القائمة الرئيسية

الصفحات

في قضية اغتصابه وقتله الطفل حمديمحكمة الاستئناف تؤيد حكم الإعدام على الرغوة وترفض سحب ترخيص مزاولة مهنة الحلاقة

على غير عادته ظهر (يحي يحي حسين) في جلسة الاستئناف الثالثة والمدان من قبل المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب بقتل واغتصاب الطفل (حمدي أحمد عبد الله) متشنجاً ورافعاً صوته على أي شخص يظهر أمامه متهماً الصحافة والمصورين بالكذب والتلفيق.وقبل صدور حكم الاستئناف من قبل رئيس محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب القاضي (محمد الحكيمي)، طعن المدان (يحي حسين) في تقرير الطبيب الشرعي الذي أوضح أن (عمر يحي حسين) يتجاوز العشرين عاما، ناكرا كل ما جاء في المحكمة الابتدائية من محاضر جمع استدلال وأقواله أمام النيابة العامة وكذلك الشهود الذين حضروا أول جلسة ابتدائية ، وقال : " أن النيابة العامة أخذت أقوالي بالقوة والإكراه والضرب والتعذيب، وكان أشخاص من البحث الجنائي والنيابة العامة يقولون لي قول هكذا ونحن سوف نخرجك من هذه القضية".ووصف المتهم (يحي حسين) ما تنشره بالكلام الكذب " تقول إني قطعت الجثة بينما أن لم أقم بتقطيعها هذا كلام كله كذب وافتراء" وأضاف: "حراس السجن كانوا يقومون بضربي وحتى المساجين بسبب ما يقرؤونه في الصحف"، إلا أن القاضي (الحكيمي) لم يلتفت إلى كل ذلك وأيد فقرة الحكم الإبتدائي والخاص بتنفيذ حكم الإعدام على المدان يحي يحي حسين الرغوة. وقال القاضي في الحكم :" إن المحكمة تقبل الاستئناف من قبل يحي الرغوة وتحكم بإعدامه قصاصاً وتعزيراً في ساحة عامة". أما بخصوص إغلاق محل الحلاقة وسحب الترخيص فإن المحكمة لا تؤيد الحكم الابتدائي في ذلك لأن صاحب محل (دريم لاند) لم يذكر أسمه في هذه القضية لا من قريب ولا من بعيد". وكانت محكمة البدايات برئاسة (القاضي محسن علوان) أدانت في أول جلسة عقدتها في 13 يناير الماضي (يحي يحي حسين الرغوة) وأصدرت حكماً قضى بإعدامه قصاصاً وتعزيراً في ساحة عامة، وذلك بعد أن استمعت هيئة المحكمة إلى محاضر جمع الاستدلال واعترافات المدان يحي الرغوة وأقوال الشهود.وجاء في أقوال يحي الرغوة: " ان الطفل أتي ومعه مائة ريال يريد أن يحلق بها فرد المدان يحي وقال له أريد مائتين فذهب الطفل وعاد مرة أخرى ومعه مائة وخمسون ريال فرفض الحلاق يحي يحي حسين، وبعد مداولة الكلام مع الطفل قبل المدان يحي أن يحلق للطفل".وقال المدان في اعترافاته التي قدمها ممثل المدعي العام كأدلة ضد يحي الرغوة: "أن الطفل قال لي وحجني أوحجك وكان ضنناً مني أنه يريد أن أركبه، فقمت أنا بغلق باب المحل والطفل لم يصدر أي تعليق فذهبت نحوه وخلعت له سرواله وقمت ب.... والطفل لم يعلق على ذلك وبعد الانتهاء قام بالبكاء وقال لي سوف أكلم والدي بما حصل فخفت أنا من الفضيحة وقمت بخنقه... وشاهدت في المرآة فمه مفتوح وهو لا يحرك ساكناً وأدركت حينها أنه مات".وأضاف: "قمت بإغلاق المحل والجلوس أمام الباب وأنا أفكر كيف أعمل بالجثة التي خبأتها تحت الكنبات في المحل، وجاء والد الطفل يسأل عنه فقلت له لم أجده وبعدها قمت بوضع الطفل داخل شنطة واستأجرت تاكسي ورميت بالشنطة في منطقة مهجورة خارج صنعاء".وكان المدان قد اعترف أمام المحكمة الابتدائية بكل ما أوردته النيابة العامة من محاضر جمع الاستدلال وأقواله والشهود الذين حضروا، مما يؤكد قيامه باغتصاب الطفل وقتله، وقبلها اعترافه أمام المحكمة الابتدائية بكل ما أوردته النيابة العامة من محاضر جمع الاستدلال وأقواله والشهود الذين حضروا وكل ذلك يؤكد أن يحي قام باغتصاب الطفل وقتله.وجاء في حكم المحكمة الابتدائية: "بعد إطلاع المحكمة على أوراق ملف الدعوة الجزائية وطبقاً لأحكام المواد 269 و المادة 234 من قانون الجرائم والعقوبات فإن المحكمة تدين المتهم وتحمله المسئولية الجزائية لقاء أفعاله الغير مشروعة مع الأخذ بعين الاعتبار مقتضيات الصالح العام وما يحقق الأمن والأمان في هذا البلد الآمن وبناءاً على الطلبات المقدمة من أولياء الدم حكمة المحكمة حضورياً بإدانة المتهم يحي يحي حسين بالجريمة المنسوبة إليه ويعاقب بالإعدام قصاصاً وتعزيزاُ على أن يتم تنفيذ الإعدام في مكان عام وإغلاق محل الحلاقة بسحب ترخيص مزاولة المهنة من صاحبه هذا ما توجه لدي وبه حكمت".وفي تفاصيل حادثة الطفل المغتصب ثاني أيام عيد الأضحى بالعاصمة صنعاء فان الطفل البالغ من العمر 11 عاماً أرسله أهله للحلاقة في صالون "دريم لاند " القريب من منزله بحي الصافية إلا انه تأخر في العودة، وبعد قلق أهله عليه خرجوا يبحثون عنه وذهبوا إلى الحلاق الذي أنكر أن يكون قد رآه فضلا عن أن يكون قد حلق له، لكن البحث استمر من قبل الأهل والأصدقاء والجيران ورجال الأمن، وتضافرت الجهود واتسقت جميع الأدلة والشهادات التي أخذت من بعض الناس في الحارة أن آخر عهدهم به كان عند الحلاق الذي أنكر انه رآه..!!إنكار الحلاق في البداية كان حافزا اكبر لرجال البحث في حصر التهمة به وتقصي الحقائق حول سلوكه، وتم استدعاءه إلى البحث الجنائي وتمت مواجهته بما توصل إليه رجال الأمن فانهار واقر واعترف بجريمته وذهب رجال الأمن بمعيته إلى قاع القيضي لاستخراج جثة الطفل التي وضعت في شنطة ودفنت هناك منذ قتله ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.يشار إلى ان قضية اغتصاب وقتل الطفل حمدي أحدثت ضجة واسعاً بين المواطنين الذين توافدوا الجمعة الماضية، أمام إحدى العمارات في العاصمة صنعاء في انتظار رمي الجاني منها

نيوزيمن:
التنقل السريع