القائمة الرئيسية

الصفحات

تمرد واشتباكات بالرصاص الحي داخل لواء الشرطة العسكرية بقوات الاحتياط اليمنية


شهد لواء الشرطة العسكرية, التابع لقوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) عملية تمرد, حصلت خلالها اشتباكات بالرصاص الحي بين الجنود المتمردين وقيادة الشرطة.

وقال لـ"الشارع" مصدر عسكري رفيع إن التمرد وقع في الحادية عشرة من ظهر أمس, واستخدم الرصاص الحي في الاشتباكات؛ إلا إنه لم يتم تسجيل سقوط أي ضحايا.
وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن اللواء الركن علي الجائفي, قائد الاحتياط تدخل واحتوى عملية التمرد.
وأفاد المصدر بأن جنود لواء الشرطة, المتمركز داخل معسكر 48, والذي تتخذ منه قوات الاحتياط مقراً مركزياً لها, بعد أن كان مقراً مركزيا لقوات الحرس الجمهوري المنحلة, "قاموا بعملية التمرد بسبب اتهامهم للمسئولين عليهم بالفساد وأكل حقوقهم ومستحقاتهم, إضافة إلى قيام قيادتهم بضرب أحد زملائهم ضرباً مبرحاً حتى سال دمه".
وقال المصدر إن الجائفي وجه بإيقاف كل من قائد الشرطة العسكرية في الاحتياط, العميد عبد الوهاب القفري, والرائد صالح جهلان؛ كونه متسبباً بشكل رئيسي في مشكلة التمرد.
وقال المصدر: "كلف الجائفي ثلاثة ضباط لقيادة لواء الشرطة حتى يتم التحقيق في قضية التمرد, وهؤلاء الضباط هم المقدم الخلقي, والرائد الصائدي, والمقدم محمد الجائفي".
وأضاف المصدر: "الجائفي يعيش مرحلة صعبة جداً في قيادة قوات الاحتياطي؛ لأنه جاء بعد قائد كان يتصرف كرئيس دولة, وكان يحل قضايا كثيرة, ويتمكن من اعتماد مخصصات كبيرة, فيما الجائفي اليوم يواجه إشكالات ومطالب وأعمالا لا يمكنه حلها بمفرده, حيث تقربت منه العناصر الفاسدة والمنافقة, وترافقه بشكل مستمر, ولم يتمكن من التعرف على العناصر الجيدة والكفؤة والوطنية, في الوقت الذي تتسع فيه دائرة الفساد في الوحدات والشعب العسكرية التابعة لقوات الاحتياط وهو لا يعرف ما يدور في أغلبها".
وذكر المصدر أن الجائفي أصدر, مطلع الأسبوع, قراراً أقال به المقدم عبد الله الجبري من موقعه كمدير شعبة الإمداد في قوات ما كان يُعرف بالحرس الجمهوري, ثم مدير الإمداد في قوات الاحتياط, مشيراً إلى أن الجبري مطلوب من تنظيم القاعدة على خلفية اتهامه بالتخطيط لقتل عدنان القاضي, الذي قتل بطائرة أمريكية بدون طيار في منطقة "سنحان" قبل أشهر قليلة.
وقال المصدر إن "قرار إقالة الجبري لقي ابتهاج كل الضباط والأفراد, بسبب حالة الاستياء الواسعة من الجبري".
وأضاف المصدر: "لكن سرعان ما تحولت الفرحة إلى حزن؛ فالجائفي عين مديرا جديدا للإمداد شخصا يتهمه الجنود والضباط بالفساد".
يذكر أن لواء الشرطة العسكرية هذا مختص بتولي مهمة حفظ الأمن والنظام داخل قوات الاحتياط.

تعليقات

التنقل السريع