القائمة الرئيسية

الصفحات

«أنصار الله» تسيطر على معظم «أرحب» معقل تنظيم القاعدة شمال صنعاء.. والعثور على معامل تجهيز السيارات المفخخة

تشهد مناطق أرحب المتاخمة للعاصمة اليمنية، والتابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، هدوءًا بعد معارك عنيفة خلفت العديد من القتلى والجرحى، في ظل تأكيدات قبلية أن مسلحي أنصار الله، باتوا يسيطرون على معظم المناطق، فيما يستمر التوتر في عدد من جبهات القتال.
وأكدت مصادر قبلية لوكالة "خبر"، أن المسلحين الموالين لحزب الإصلاح، انسحبوا فيما فرض مقاتلو أنصار الله، سيطرتهم على بعض المناطق وتفرض حصاراً على مناطق "بيت سوى، وبيت مران، وزندان"، حيث يتواجد فيها عناصر من مقاتلي الإصلاح.
المصادر ذاتها، أشارت إلى أن سيطرة أنصار الله على تلك المناطق تمت عصر السبت، دون وقوع أي مقاومة تذكر.
وقال لوكالة "خبر"، الشيخ محسن دغيش - أحد مشايخ المنطقة: إن المسلحين القبليين الموالين للإصلاح انسحبوا، عصر السبت، من بعض المناطق التي كانوا يتمركزون فيها، ودخلتها جماعة أنصار الله دون وقوع أي اشتباكات. مضيفاً، أن حصاراً تفرضه "أنصار الله"، على "بيت سوى، وبيت مران، وزندان" منوهاً أن عناصر تتبع تنظيم القاعدة متواجدة هناك- حد قوله.
وشهدت المنطقة اشتباكات متقطعة منذ الأربعاء الماضي، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بسبب تجددها الجمعة، بعد كمين تعرض له طقم تابع للجان الشعبية الموالية لأنصار الله.
في السياق، كشف أحد الزعماء القبليين في المنطقة عن توقعات بتوقيع اتفاق الأحد (بين أنصار الله، وممثلين عن حزب الإصلاح) بعد تدخل وساطة يقودها عدد من مشايخ المنطقة.
وأوضح الشيخ حنين قطينة لوكالة "خبر"، أنه من المتوقع أن يتم توقيع اتفاق، غداً الأحد، بين جماعة أنصار الله وأبناء أرحب لتوثيق السلم والوفاق.. مضيفاً أن معظم من تم إلقاء القبض عليهم من الإرهابيين وخلال التحقيق معهم يعترفون أنهم قدموا من أرحب.
وأعلن الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله، رسمياً، تطهير أجزاء واسعة من المناطق التي كان يسيطر عليها عناصر وصفها بـ"الإجرامية" قال إنها مارست العدوان المتكرر في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
وأوضح محمد عبدالسلام، في بيان له نشر مساء السبت، أن هذا التحرك يأتي في إطار مواجهة التحدي الأمني الذي سبق وكشفت عنه اللجنة الأمنية العليا في تقارير كثيرة، عن وجود خلايا منظمة تتبع عناصر ما يسمى بالقاعدة تنطلق وتتحرك من منطقة أرحب باتجاه أمانة العاصمة لممارسة عملية الاختطافات وتنفيذ عدد من الاغتيالات والتفجيرات.
وأكد، أن افتعال المشكلة في أرحب، جاء بعد تحركات واسعة لمن أسماهم "التكفيريين" ونصب نقاط وممارسة الاعتداءات، في محاولة منها لإضفاء طابع أمني غير مستقر في اليمن والعاصمة صنعاء بالذات، ولهذا كان التحرك الحاسم أمراً مطلوباً من الجميع – حد تعبيره.
وأضاف، أن "اللجان الشعبية والقوات المسلحة، وبعد فرار تلك العناصر الإجرامية، وجدوا خلال المواجهات الأخيرة عدداً من معامل التفجير وتجهيز السيارات المفخخة والعبوات الناسفة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق".

تعليقات

التنقل السريع