القائمة الرئيسية

الصفحات

أمن عدن يواصل اعتقال ثلاثة أشخاص على ذمة أحداث "الحسوة" السبت الماضي


أمن عدن يواصل اعتقال ثلاثة أشخاص على ذمة أحداث "الحسوة" السبت الماضي
مدونة النويهي - تواصل السلطات الأمنية بمحافظة عدن ـ لليوم الثامن على التوالي ـ احتجاز العقيد المتقاعد علي الخضر الرهوة والشاب فواز عبده سعيد, وصالح عبدالله ناصر من أهالي البريقة ـ منطقة الحسوة, محافظة عدن।وقال مصدر امني لـ"نيوزيمن" أن العقيد الرهوة محتجز لدى بحث عدن الجنائي, في معسكر طارق, منذ مساء السبت الماضي, بتهمة التحريض على السلطة, وتهييج أهالي منطقة الحسوة على مواجهة الجيش ومقاومة السلطة, خلال الأحداث الدامية الأخيرة التي شهدت فيها المنطقة أحداث شغب وقطع للطريق الذي يربط البريقة ببقية مناطق عدن ـ بالحجارة و إشعال للإطارات, مسفرة عن إصابة الشاب جميل عبيد عوض 20 عام ـ والذي يرقد حاليا في غرفة العناية المركزة بمستشفى صابر, وتحت أجهزة التنفس الاصطناعي, بعد أن أجريت له مؤخرا عملية استئصال لأحدى الكليتين, وجزء من الطحال والبنكرياس ـ كما ذكر لـ"نيوزيمن" مصدر طبي بالمستشفىـ مشيرا على تدهور حالة المريض الصحية وتراجعها بشكل يجعل من شفائه أمرا بالغ الصعوبة ـ خصوصا بعد استئصال أجزاء من الرئتين والأمعاء , ووجود تهتك في الحجاز الحاجز وصعوبة بالغة في التنفس رغم وجوده تحت أجهزة التنفس الاصطناعي ـ نتيجة استحالة نقله إلى الخارج في الوضع الصحي الحالي وما أسفرت عنه إصابته الاليمه بعيار ناري, أصيب به في مواجهات لصيادي منطقة الحسوه ورجال الأمن الذي جاءوا لفتح طريق البريقة عدن ـ بعد أكثر من ست ساعات على إيقافها من قبل مواطني وصيادي الحسوة , والتي سقط على أثرها الشاب جميل مضرجا بدمائه بعد أن اخترقت بطنه طلقة نارية أثناء محاولته عبور الطريق على دراجته النارية وتجاوز المكان الذي دارت فيه المواجهة, واستخدمت فيه قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع, أثناء محاولتها فك الطريق وعودة حركة السير إلى سيرتها الطبيعية । كما قال شهود عيان لـ"نيوزيمن"وقال عددا من أهالي وصيادي منطقة الحسوة :أن قيامهم بقطع الطريق جاء على إثر قيام المستثمر"فهيم سعيد" بالاستيلاء على أراضيهم الواقعة في منفذ البحر, بعد أن شرع في تسويرها, و إلحاقها بمشروعه السكني بحجة إنها ضمن الأراضي التي أوقفوها بمحظ رضاهم وإرادتهم لبناء المشروع الإيوائي والتسكيني الخاص بخليجي عشرين الذي ستستضيفه عدن, وتجاهله لكل ما لديهم من وثائق وملكيات, إضافة إلى تجاهل الجهات الحكومية بعدن لمطالبهم المشروعة, وعدم تجاوبها مع توجيهات رسمية لديهم, بعدم التصرف بأراضي المنفذ البحري الذي يربط منطقة الحسوه وقريتهم" وحدة الصيادين" بالبحر مصدر رزقهم واسرهم الوحيد , في المنطقة التي يسكتونها منذ عشرات السنين ـ حسب ما جاء في شكواهم لـ"نيوزيمن"مطالبين السلطات الأمنية والقضائية بالمحافظة إلى إطلاق سراح المعتقلين من أبناء منطقتهم والمعتقلين في جهة غير معروفة ـ على إثر اتهامهم بالمشاركة في أحداث الحسوه, والمراد منها تهمة المشاركة في فعاليات الحراك الجنوبي حسب قولهم.ويذكر أن وساطة قبلية تبذل لحل القضية قبليا ـ بعد أن ابدي المستثمر وصيادي المنطقة ـ الثلاثاء الماضي ـ رضاهم واقتناعهم بالاحتكام إلى الشيخ الفضلي والاقتناع بما سيحكمه في القضية التي تشير المعلومات إلى تأزمها بشكل اكبر في الفترة الأخيرة, ودخولها في نفق مخيف ـ سيما بعد أن طال النظر فيها قضائيا, وتأخر الفضلي في إصدار حكمه القبلي والعرفي فيها ـ إضافة إلى ضهور بوادر عدم الرضى من قبل عددا من الصيادين الذين يتهمون الشيخ الفضلي بالانحياز للسلطة, وسعيه لإرضائها ولو على حسابهم ـ حسب قول عددا منهم.
التنقل السريع