مدونة النويهي- متابعات
الوطن - أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في اليمن الاثنين حكما أحد الثلاثة المتهمين بالسعي للتجسس مع المخابرات الإسرائيلية ونشر إخبار تكدر الأمن العام والتزوير والنصب.وقضى الحكم الذي أصدره القاضي محسن علوان في جلسة اليوم الاثنين حبس المتهمين الثاني عماد علي سعد الريمي(24 عاما) ثلاث سنوات والثالث علي عبدالله صالح محفل(24 عاما) مدة 5 سنوات.وأدين المتهم الأول بسام عبدالله فضل الحيدري(26 عاما) بالإعدام تعزيرا كما أمرت المحكمة تسليمه السيارة الصالون إلى شركة ففكون أو دفع قيمتها ودفع المخاسير المقدرة بمبلغ 400 ألف ريال.وصرخ المدان بسام الحيدري حين نطق القاضي الحكم باعدامه قائلا"هذا حكم ظالم". وقال رئيس المحكمة في حيثيات الحكم ان المحكمة رأت ان الادلة يعتد بها وان التهم التي ساقها الادعاء صحيحة.ونفى المتهمون الثلاثة التهم المنسوبة اليهم وقالوا ان أحد الضباط الذي بينهم وبينه خصومة لفقها لهم.وطالبوا المحكمة بإستئناف الحكم.وكانت النيابة وجهت للمتهمين الاتصال غير مشروع لدى دولة أجنبية عبر رسائل الكترونية الى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.وتضمنت الرسالة"نحن منظمة الجهاد وأنتم يهود ولكنكم صادقين ونحن مستعدون لأي شيء" واستلم الرد منه جاء فيه "نحن مستعدون لدعمكم لتكونوا حجر عثرة في الشرق الأوسط وسوف ندعمكم وكان من شأن ذلك الإقرار بمركز الجمهورية السياسي والدبلوماسي، وعلى النحو المبين تفصيلاً".وجاء في قرار الاتهام أن المتهم الأولى سعى بالاتصال غير المشروع لدى دولة أجنبية بأن بادر بنفسه لخدمتها وبعث برسالة عن طريق البريد الالكتروني الخاص به إلى رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني في إسرائيل تضمنت نحن منظمة الجهاد الإسلامي وأنتم يهود ولكنكم صادقين ونحن مستعدون لعمل أي شيء.وأوضح قرار الاتهام أن المتهم الأول ( أبو الغيث ) أستلم الرد رئيس الكيان الصهيوني ، جاء فيه نحن مستعدون لدعمكم لتكونوا حجر عثرة في الشرق الأوسط وسوف ندعمكم كعميل".وأكد قرار الاتهام من شأن ذلك الإضرار بمركز البلاد السياسي والدبلوماسي وطالب بإنزال أقصى العقوبة المقررة قانوناً على المتهمين.وتضمنت تهم (الأول والثاني والثالث) نشر وإذاعة أخباراً وبيانات كاذبة ومغرضة باسم منظمة الجهاد الإسلامي، برايتها وإعلام الغير بها وبأعمالها بوسائل المحادثات السلكية واللاسلكية ومواقع الانترنت لبعض الدول والسفارات والقنوات الفضائية المحلية والعربية والأجنبية عن قيام المنظمة بإحداث التفجيرات في أمانة العاصمة ومحافظتي حضرموت وسيئون، وأنها تستهدف ضرب المصالح الحكومية والأجنبية مع علمهم بعدم صحتها وإدراكهم لطبيعتها وبقصد تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وعلى النحو المبين تفصيلا في الأوراق.ووجهت للمتهم الثالث ارتكاب تزوير في محررات رسمية بطريق الاصطناع والتغير، وهي بطاقة شخصية باسم عبدالله الشجري، وبطاقة باسم محمد صالح العريقي، ورخصة قيادة وسجل تجاري باسم محمد صالح العريقي ووضع عليها صور شمسية بقصد استعمالها في ترتيب آثار قانونية وللغرض الذي زورت من أجله وعلى النحو المبين تفصيلا في الأوراق.واشترك المتهم الأول مع المتهم الثالث بطريق الاتفاق والمساعدة في تزوير المحررات الرسمية سالفة الذكر بأن اتفق معه على اصطناعها وتغيير بيانها وإضافة بيانات أخرى، وإعطاء الصور الشمسية لوضعها على البطائق وتمت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة واستعملها مع علمه بتزويرها وعلى النحو المبين تفصيلا في الأوراق.وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت في 21 سبتمبر الماضي عن اعتقال ستة من أعضاء منظمة الجهاد الإسلامي وذلك بعد أن تبنت المنظمة الهجوم الانتحاري على السفارة الأمريكية في 17 سبتمبر 2008 وراح ضحيته ستة من منفذ الهجوم و12 من حراسة السفارة والمدنين اثنان توفيا في وقت لاحق. وقالت الداخلية اليمنية أن من بين الستة المقبوض عليهم شخص يدعى ( أبو الغيث اليماني ) والذي صدر بيان بسمه يتبنى الهجوم على السفارة الأمريكية.وأوضح المصدر إن هذه الخلية كانت تقوم بإطلاق البيانات على مواقع في شبكة الانترنت باسم الجهاد الإسلامي وتارة باسم هيئة الفضيلة. يشار إلى أن منظمة الجهاد الإسلامي هددت في وقت بشن هجمات انتحارية جهادية على أربع سفارات هي الأمريكية – البريطانية –السعودية – الإماراتية وذلك عبر بيانات كانت توزعها عبر البريد الالكتروني.*الصورة:من اليسار عماد الريمي وبسام الحيدري وعلي محفل المتهمون في قضية التخابر مع إسرائيل في قفص الاتهام بالمحكمة في صنعاء اليوم الاثنين. تصوير: خالد عبد الله
