القائمة الرئيسية

الصفحات

حقوق الإنسان في السعودية تعد بإنهاء مأساة ليلى اليمنية في عسير



مدونة النويهي -أكد مصدر مسؤول في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية أن الجمعية تتابع قضية المقيمة اليمنية ليلى، وستتولى مساعدتها ومخاطبة الجهات المختصة بما يكفل حقوقها وأبنائها، وإنهاء مأساتها في أسرع وقت. وكانت «عكاظ» نشرت تفاصيل معاناة ليلى التي تركها زوجها وهو مواطن سعودي بعد أن أنجبت منه طفلين هما وعد ورائد، وهجرها مع ابنيه منذ عام 1421هـ، دون أن يستخرج لهما شهادات من الأحوال المدنية مما حرمهما من الدراسة. وفي أول رد فعل على نشر قضيتها، طلبت منها فاعلة خير كانت منحتها منزلا شعبيا لتسكنه مع ابنيها بدفع إيجار قدره 4000 آلاف ريال وعللت طلبها بأنها تخشى من اتهام ذوي زوجها لها بالتستر عليها. وذكرت ليلى أن فاعلة خير أخرى استضافتها متمنية تدخل الجهات المختصة لإنهاء معاناتها وطفليها.

حيث لاتزال شرطة منطقة عسير تبحث عن مواطن تزوج من يمنية، وأنجب منها طفلين، ثم ألقى بهم جميعا إلى الشارع. وتطالب الزوجة الجهات المعنية، ولجنة حقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذها، وإثبات هويتها وطفليها وعد ورائد في بطاقة الأحوال المدنية، ومساعدتها على الانفصال من الرجل الذي تزوجها قبل عشر سنوات دون الحصول على إذن مسبق من الأجهزة الرسمية. وتروى ليلى محمد عبد الله حكايتها لـ «عكاظ» قائلة: تزوجني (ع .س .ا) بـ 2000 ريال، وأدخلني المملكة بتأشيرة عمرة، ثم بدأت مأساتي معه بعد أن وضعت ابني رائد، حيث فوجئت به يطردني إلى الشارع، ويحمله إلى إحدى دور دار الرعاية الاجتماعية في أبها للتخلص منه، قبل أن اتسلمه بعد ذلك. وتضيف الزوجة المعلقة والتي تبلغ من العمر 30 عاما: نسكن حاليا منزلا شعبيا في حي الهميلة ـ محافظة خميس مشيط، وأعاني ظروفا صحية واجتماعية قاهرة دفعتني لإعداد الشاي والقهوة في الاستراحات والمنازل، وجعلت وعد (9 سنوات) ورائد (8 سنوات) يتسولان في الشوارع، مشيرة إلى أنه لم يستخرج لهما شهادات ميلاد وبالتالي حرما من الدراسة. وتتابع ليلى: تحت ضغط هذه الظروف رفعت شكوى ضده في شرطة خميس مشيط (قسم الحقوق المدنية) طالبت فيها بطلاقي، وتأمين نفقة تعينني على الحياة، إلا أنه لم يحضر أي جلسة. كما شكوته لإمارة عسير، ومحافظة خميس مشيط، وتم توجيه الجهات الأمنية والحقوق المدنية، ولكن دون جدوى رغم تواجده في الخميس.ولا تملك ليلى سوى عقد النكاح، وبعض الأوراق الرسمية من دار الرعاية الاجتماعية في أبها تشير إلى اعترافه بابنه رائد.وتتمنى الطفلة وعد أن يضيفها والدها في بطاقة الأحوال حتى تدرس وتعيش حياتها في أمان واستقرار «نفسي أعرف أن لدي أبا يسأل عني ويهتم بي، فحياتنا بؤس وحرمان، ونحن على صدقة الجيران في الملبس والطعام». ويحلم شقيقها رائد هو الآخر بالمدرسة، وحتى يتحقق الأمل بحفظ القرآن الكريم في أحد مساجد خميس مشيط.

عبد الرحمن القرني ـ عسير-خاص
التنقل السريع