القائمة الرئيسية

الصفحات

الحكومة اليمنية لا تصرف دولاراً واحداً مما ترصده منظمة الصحة العالمية لمرضى السكر

التنقل السريع


    قال بأن 60% من رواد المستشفيات يعانون أمراضا مزمنة

     عاطف: الحكومة اليمنية لا تصرف دولاراً واحداً مما ترصده منظمة الصحة العالمية لمرضى السكر

    مدونة النويهي - كتب احمد عبد الرحمن

    كشف رئيس الجمعية اليمنية للسكري الدكتور زايد عاطف إلى أن ما ترصده منظمة الصحة العالمية يساوي 10 ألف دولار في السنة لمرضى السكر، ومع ذلك لا يصرف دولاراً واحداً من هذا المبلغ نتيجة لما أسماه غياب الإستراتيجية الوطنية، ودعا عاطف في محاضرته التي ألقاها بمؤسسة العفيف الثقافية عصر الثلاثاء 6إبريل والمعنونة بـ"أمراض المجتمع الشائعة" إلى تأمين صحي كامل لمريض السكر أسوة بماهو موجود في العالم أجمع، وكشف في سياق حديثه إلى وجود ما نسبته 90% من مرضى السكري غير مشخص في اليمن بينما بلغ نسبة غير المشخصين فيه 2%، مشيراً إلى انتشار النوع الثاني من مرض السكري عالمياً وهو ما تشكل نسبة الإصابة به في العالم 80%، وينتشر في اليمن كما قال بنسبة 10-12%، وهذه النسبة القليلة ظهرت لكون أغلب المصابين بالسكري في بلادنا غير مسجلين، كما أن أغلب الوفيات التي لا نعرف أسبابها ناتجة عن إصابة بالسكري، وسبب الإصابة بهذا النوع بحسبه ترجع لأسباب أربعة تبدأ بالسمنة، ومن يعانون منها إن لم يكونوا مصابين سيصابون لاحقاً على حده، إلى جانب الأكل غير الصحي، والحياة الخاملة غير النشطة، وعامل الوراثة وهو العامل الرابع، وبالنسبة للنساء أضاف عاطف تعدد الولادات، لكنها أسباب كما قال يمكن العمل على تجنبها والحد منها، وأشار عاطف إلى تلقي الجمعية  اليمنية للسكري لرسالة من الإتحاد الدولي للسكر منذ حوالي عشرة أيام تدعو لاستخدام جهد الجمعية لحث وزارة الخارجية وممثل اليمن في الأمم المتحدة للتصويت لصالح إدراج مشروع مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية في إطار برامج هيئة الأمم المتحدة لكي تنال من الدعم ما تناله بعض الأمراض الأخرى، وفعلاً يناقش هذا الموضوع حالياً في أروقة الأمم المتحدة وقد أتى زمن هذه المحاضرة في وقتها، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيقدم للمناقشة بدءً من الخامس عشر من هذا الشهر إلى أوائل الشهر القادم ليقدم كمقترح للأمم المتحدة، لإدراجه كمشروع ضمن مشاريع الأمم المتحدة، ويقدم بع ذلك للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وعلل إثارة موضوع الأمراض المزمنة غير المعدية إلى كون الأمراض المعدية أخذت قسطها من الاهتمام ولفت الأنظار إليها.

    الدكتور عاطف قال بأنه لوحظ حالياً أن 60% من رواد المستشفيات وضحايا الأمراض في كل بلدان العالم وهذه النسبة هي للأمراض المزمنة غير المعدية، ووجد أن 80% من هذه الأمراض منتشرة في البلدان النامية، المتوسطة ومحدودة الدخل، والمحتاجة على حد تعبيره للدعم الحقيقي لمكافحة هذه الأمراض، وقال أن على رأس هذه الأمراض "أمراض القلب والشرايين، وأمراض السكري، والكلى، والسرطانات، والرئة والجهاز التنفسي المزمنة"، وتحدث عاطف عن إحصائيات متعلقة بهذه الأمراض قال بأنها إحصائيات غربية وليست عربية، بسبب محدودية المسوحات الميدانية التي تقوم بها فرق المسح العربية، معللاً ذلك لعدم توافر الإمكانات من ناحية، وغياب الإستراتيجيات الوطنية لمسح الأمراض المزمنة في البلدان العربية من ناحية ثانية، ليقدم إحصائياته التي أشارت إلى وجود 50 مليون من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من ارتفاع الضغط الشرياني، كما كشف عن وجود ما يقارب الــ"285" مليون مصاب بالداء السكري حول العالم، 0.4% يعانون من فشل عضلة القلب، وأشار إلى وجود 22مليون في أمريكا وحدها يعانون من أمراض القلب الوعاية، و4.6 مليون من يعانون من أمراض السكتات الدماغية التي تأتي ناجمة إما عن قصور تروية الدماغ أو نزيف في الدماغ وغيرها من الأمراض كما قال.

    الدكتور عاطف وهو رئيس الجمعية اليمنية للسكري، قال بأنه لوحظ أيضاً تزايد أعداد المصابين بالداء السكري من سنة إلى أخرى تفوق التصورات التي كانت مرسومة لها، وعلى حد قوله كانت أعداد المصابين لا تتجاوز 94 مليون عام 94، و103 مليون في 2000، لتقفز في 2003  إلى 150 مليون، وبلغت في 2005 إلى 200 مليون، وكان المتوقع لها أن تكون في العام 2010 "250" حسب الإحصائيات الدولية، وذكر في محاضرته ما أسماه شعار دولي يؤكد على أنه "وراء كل مريض بالداء السكري مشخص، وجود مريض خفي لم يشخص بعد"، ولهذا فالإحصائيات تشير إلى وجود "344" مليون مصاب بالداء السكري في مرحلة ما يسمى ما قبل الداء السكري، والتي تسمى طبياً "قصور تحمل السكر"، وأعراضه نفس أعراض ومضاعفات الداء السكري، ولكن بشكل ما يسمى علمياً مخاتل "خفي"، وتساءل عاطف الذي يشغل نائب المدير العام لهيئة مستشفى الثورة العام للشئون الفنية تساءل عن الإحصائيات الموجودة في البلدان النامية إذا ما كانت الإحصائيات السابقة في البلدان المتقدمة، ليكشف عن وجود تراجع في مستوى أمراض العسكري وأمراض القلب في البلدان المتقدمة عنه في البلدان المتأخرة أو متوسطة الدخل، وعلل ذلك لوجود برامج وطنية ومؤسسات تعنى بمكافحة هذه الأمراض، وخصص عاطف الجزء الأكبر من محاضرته للحديث عن داء السكري الذي قال بأن المتطلع لخارطة العالم فسنلحظ تراجعاً لمرضى السكري في أوربا وأمريكا وتزايد نسبته في بلداننا وخاصة منها الناشئة أو المتطورة حديثاً كما قال، وحسب عاطف فإن بلداً مثل الهند تبلغ حجم الإصابة فيه 50 مليون مصاب بالداء السكري، أما بالنسبة للدول العشر الأكثر إصابة بالسكري في العالم فقد تصدرتها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 19.9% وتتركز في الفئة العمرية 20-70 وهي الفئة المنتجة في المجتمع على حد تعبيره، وتأتي بعدها العربية السعودي، ومن ثم قطر والبحرين، وعمان، وتأتي بعدها دول خفية غير واضحة على الخارطة الدولية وهي ما تعرف بدول محيط الباسفيك، وقال عاطف بأن مضاعفات السكري على القلب تزيد عشر مرات عن أمراض القلب العادية، وقد وجد كما قال بأن سبب العمى في الدول المتقدمة جاء السكري، وكشف عن بتر قدم واحدة كل ثلاثين ثانية في العالم لذات السبب.

    العالم بحسب عاطف مازال يبحث في الأسباب الفعلية للسكري لمعالجة الأسباث دوناً عن النتائج.

    لينهي محاضرته بتفنيد معتقدات الشارع بكون القات علاج للسكري، قائلاً بأن القات مضاعف للسكر، كونه يعمل على تحريض هرمونات تعارض عمل الأنسولين، وهذا ما يلاحظ على الحالة النفسية لماضغ القات بعد رميه.




    ( الشبكة اليمنية للخدمات الاخبارية)