بعد شهر من اختطافه من أمانة العاصمة لفترة استمرت أكثر من 15 ساعة، اقتحمت قوات أمنية مساء اليوم الاثنين منزل الصحفي عبد الاله حيدر والاعتداء عليه ومصادرة متعلقات شخصية له من بينها الكمبيوتر المحمول. وقال شقيقة خالد لـ( نيوزيمن) " أنه أثناء تناولهم وجبه العشاء تفاجئو بقوات أمنية طوقت المنزل الكائن بشارع العدل ، وأخرى اقتحمت المنزل بلباس مدني وعسكري، مما أثار الخوف والفزع لدى سكان المنزل والحارة . وأضاف أن عبدالاله وأثناء رفضه الخروج مع القوات الأمنية التي قالت أنها تتبع الأمن القومي، طالب منهم امر قضائي ، غير أنها قالت أن لديها أوامر باعتقاله، وخلالهااعتدت عليه بالضرب. وقال خالد "أثناء تدخلى لحسم الموضوع وحديثي مع شقيقي لتسليم نفسه لهم ، طالما وأن المقتحمين بلباس عسكري وأنهم من الأمن القومي حد قولهم ، قاموا بطرحى على الأرض ، وصوب أحد الجنود سلاحه على رأسي قائلا أصمت أو أطير موخك لو تحركت-حد قوله-". وحسب خالد أن الأمن أطلق رصاصات قليلة خارج المنزل في محاولة لتخويف عبدالإله ، وخلالها قاموا بتكتيفة وأدخلوة باص عاكس وبداخله عدد من الضباط ، فيما استمرت القوات الأمنية محاصرتها للمنزل وأخرى تقوم بعملية التفتيش وصادرت خلاله جهازة الكمبيوتر ووثائقة الشخصية. وحمل خالد الجهات الأمنية مسئولية حياة شقيقة ، مطالبا منظمات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين للقيام بدورها . وكان حيدر اختطف في 12/ 7 وقال حينها لـ(نيوزيمن) أن ثمانية مسلحين اختطفوني من أحد الشوارع الفرعية في حدة وسط العاصمة صنعاء، وكبلوا يدي بالحديد وغطوا عيني، واتجهوا بي إلى فيلا تبدو مجاورة لجهاز الأمن السياسي، وكانوا طوال الحديث معي يقولون نحن في الجهاز، نحن في الأمن... وكأنه تأكيد لي أن هؤلاء الخاطفين ينتمون لجهاز المخابرات". حيدر وهو الصحفي المتخصص في قضايا الارهاب أضاف " كل أسئلة المحققين التي استمرت من ساعة الاختطاف في التاسعة ليلا حتى الثالثة فجرا كانت تدور حول تصريحاتي في الصحف والقنوات ووكالات الأنباء العالمية بشأن تنظيم القاعدة والأحداث المرتبطة بهذا التنظيم والتي آخرها اعلانه مسئولية استهداف مقر جهاز الأمن السياسي في عدن في 19 من يونيو الماضي". وتحدث حيدر عن معاملة سيئة امتدت إلى الإيذاء الجسدي من خلال ضربة في وجهه تلقاها من أحد الضباط حين قام لأداء صلاة العشاء قبل منتصف الليل، وقال " لم يخلو الحديث من درس عن الوطنية والوطن وأنها أهم من حفنة الدولارات التي أتقاضاها من تصريحاتي". وعلق حيدر على حادثة الاختطاف التي صادر الخاطفون خلالها متعلقات شخصية له من بينها نظارة ومحفظة بطائق وكمبيوتر محمول بالقول" هي محاولة لإرسال رسالة تهديد وتخويف لي، لكن ذلك لن يوقفني عن عملي، وعلى الصحفيين أن يدركوا أن حامي القانون هو أول من ينتهكه وأننا في دولة بوليسية وليست دولة نظام ولذا علينا أن نستعد للدفاع عن أنفسنا". وأضاف " لقد فشلت أجهزة الأمن فشلا ذريعا في ملاحقة تنظيم القاعدة الذي تبنى قتل 24 من رجال الأمن في عملية اقتحام مقر الأمن السياسي في عدن فعادت لتستقضي من الصحفيين". وأكد حيدر أن منظمات دولية ومحلية تواصلت معه من بينها منظمة حماية وحرية الصحفيين ، وصحفيون بلاحدود ونقابة الصحفيين اليمنيين والهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات ( هود) وهو بصدد رفع دعوى قضائية على رئيس جهاز الأمن السياسي شخصيا راجح حنيش وكل من له علاقة بحادثة الاختطاف. وعن طريقة اطلاق سراحه قال " كانت بذات الطريقة التي تم الاختطاف بها من تكبيل لليدين وتغطية العينين إلا أنهم كانوا يركزون على موضوع أنني سأكون عند حسن ظنهم، كما أنزلوني في شارع الزبيري ومشيت على قدمي حتى منزلي في التحرير وكنت أشعر بمراقبة حتى وصولي منزلي من قبل أشخاص كانوا متواجدين على طول الطريق". |