القائمة الرئيسية

الصفحات

تعز..مواطنو القرعامة يعترضون على إنشاء المدينة الطبية في أراضيهم والأمن 15 فردا منهم

لم يتم تعويضهم عن أرضية المدينة السكنية
مواطنو القرعامة يرفضون إنشاء المدينة  الطبية في أراضيهم والأمن يسجن15 فردا منهم
 المواطنون.. أرضنا زراعية وكبيرة والأوقاف ترك ما يملكه ويريد الاستحواذ على املاكنا مصدر ارزاقنا
--
 تعز – احمد النويهي

لم يكن في حسبان مواطني القرعامة بالجند في مديرية التعزية بان الأراضي
التي يمتلكونها وورثوها عن إبائهم وأجدادهم ستصبح وبالا عليهم وسببا في
الزج بعضهم إلى دهاليزز السجون.
فعلى بعد بضع كيلومترات من المدينة   يمتلك مواطنو المنطقة أراضي شاسعة
غالبيتها زراعية ولأنها محاذية للطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة تعز فقد
أصبحت تلكم الأراضي هدفا للسلطة المحلية لإنشاء مدن جديدة بمسميات
مختلفة. حيث باشرت الجرافات  مطلع الأسبوع المنصرم عمليات الحفر بغية
تسوير أراضي تصل مساحتها إلى 25 الف قصبة عشاري   لأجل إنشاء المدينة
الطبية التي ستمولها حكومة قطر .
عمليات الشق والحفر تلك  أثارت استفزاز المواطنين الذين أرادوا منع
عمليات الحفر والتسوير دفاعا عن حقهم وحماية لأراضيهم الزراعية فوجدوا
أنفسهم في نزاع غير متكافئ.
 التقينا عدد من المواطنين لتقصي أسباب الخلاف والإشكال الحادث حيث يقول
المواطن احمد علي احمد" ان السلطة المحلية بالمحافظة قامت وبرفقة أطقم
أمنية بالعمال حفر حول راضينا الزراعية في المنطقة المواجهة للمدينة
السكنية على الشارع العام ويريدون تسويرها والاستيلاء عليها لبناء مدينة
طبية."
ويضيف " عندما اعترضنا على عملية حفر الأساس للسور الذي سيقومون ببنائه
حول الأراضي قاموا بأخذ 15 شخصا من الملاك وإيداعهم سجن الجند ولا يزالون
هناك  وكلهم ملاك للأرض ابا عن جد "
ويشير بان" الأرض حر وليست وقف كما تدعي السلطة المحلية" ومطالبا "
بالإفراج عن المواطنين من السجن وإيقاف عمال الحفر لان الأرض  حر أما
الأراضي  التي تدعي السلطة المحلية بأنها وقف والمعروفة بمنطقة ( الخزجة
اليهاقر) فهي ليست على الشارع العام بل تبعد عن أراضينا مسافة كيلو
ولكنهم يريدون اخذ أراضينا رغم إنها زراعية وهي مصدر رزقنا وتركوا أراضي
الأوقاف  في منطقة الخزجة  لأنها بعيدة وهذا ظلم وجور بحقنا ولن نسكت
وسندافع عن أراضينا .
لافتا إلى إنهم ابلغوا السلطة المحلية بمكان الأرض المحددة في الاتفاقية
والتي خرج إليها الحاكم السابق لمحكمة الشرق وقام بتحديدها قبل خمس سنوات
وهي مجاورة لأملاكنا.
وختم المواطن محمد احمد حديثه بمطالبة الرئيس ومناشدته التجاوب مع الشكوى
التي قدموها اليه والنظر في قضيتهم لأنهم أصحاب حق وان الأوقاف بتعز يريد
ان يأخذ أراضي زراعية  تعد مصدر رزق وحيد لاسر كثيرة في المنطقة . ونحن
نثق بان الرئيس سينصفنا من ظلم السلطة المحلية ومكتب الأوقاف الذي لا
يعرف أين أراضيه

** أما المواطن سلطان الحاج واحد ملاك الأراضي المتنازع عليها فقد لافت
النظر في حديثه إلى شي اخر  بقوله" إن الأراضي التي أقيمت عليها المدينة
السكنية لم يمانعوا في إنشاء المدينة رغم أنها ملكهم وهي مساقي للأراضي
الزراعية ولأنه يصعب الزراعة فيها فقد ارتضينا ان يبنوا فيها المدينة
السكنية على أساس ان يقدموا التعويض المناسب لنا  تفضيلا للمصلحة العامة
لكن المحافظة إلى ألان لم تقدم التعويض  "
ويضيف مستغربا"يبدو ان المحافظة استخفت بنا عندما لم نعارض في إقامة
المدينة السكنية  وأقدمت على بناء مدينة طبية في أراضينا وتظن بأننا
سنسكت مثل المرة السابقة وهذا مستحيل لان  هذه الأراضي زراعية أولا ومصدر
رزقنا  وثانيا إنها ليست الراضي أوقاف بل هي حر وليست ملك الأوقاف الذي
يجب ان يعرف ان الأراضي المكتوبة في اتفاقية هي خلف راضينا
 وسبق ان رئيس الجمهورية وجه بعدم التعرض للأراضي الزراعية والابتعاد عن
الخط الرئيسي بمسافة تقارب كيلو وذلك عندما كانوا يريدون قبل عشر سنوات
إنشاء الجامعة.
** جدير بالذكر إن السلطة المحلية ومكتب الأوقاف قامت بالتوقيع على محضر
مع مؤسسة قطر للتنمية وذلك في شهر أكتوبر الماضي يقضي بتسليم أرضية لصالح
إنشاء مدينة الصلح الطبية و تنص الاتفاقية التي حصلنا على نسخة منها على
التالي " قام مكتب الأوقاف بتسليم أرضية المشروع المشار إليه والكائنة
بمديرية التعزية عزلة الجندية منطقة الخزجة اليهاقر المملوكة لمكتب
الأوقاف بمحافظة تعز والموقوفة على مدرسة الظاهرية والموصلة في مسودة
الوقف الغساني المؤرخة سمة 1305هـ صفحة رقم 218 والمحررة بخط كانبهار
القاضي/ عبدا لله بن علي بن علي محمد الجيوري والمعمدة في حينه ومساحتها
489.783 متر مربع أي ما يساوي 24الف و186 قصبة عشاري  على ان تقوم
المؤسسة القطرية للتنمية بموجب المحضر بتمويل المشروع والبدء الإجراءات
التنفيذية
( الشبكة اليمنية للخدمات الاخبارية)
التنقل السريع