مدونة النويهي - متابعات
لا تزال حمى المواجهات جارية في تعز بين أنصار اللقاء المشترك ووحدات مختلفة من الجيش في المنطقة الممتدة من المركزي وحتى تقاطع المسبح بالاجينات ، وقد بدأت المواجهات منذ الخامسة والنصف فجرا بعد محاولات للأمن لإخراج المعتصمين من شارع جمال وساحة مكتب التربية التي استولوا عليها منذ ظهر الأحد ، وقد سمعت منذ الصباح وحتى الظهر وفي فترات متقاطعة في العصر دوي لإطلاق رصاص كثيف نتج عنه إصابات في كل الجانبين لم يتم التأكد منها من مصادر رسمية في الجانبين او مصادر محايدة الا ان المعلومات الأولية تشير الى وجود قتلى وعشرات المصابين جراء الأحداث الذي استخدمت فيها الهراوات والأحجار والمياه ومسيلات الدموع.
وأفاد شهود عيان ان عمليات مطاردة للمحتجين لم تقتصر على شارع جمال الشريان الرئيسي للمدينة بل امتدت الى الأزقة والحارات والشوارع الخلفية مما جعل المحتجين القيام بقطع تلك الشوارع عبر الأحجار وحرق الإطارات لإعاقة سيارات الأمن من ملاحقاتهم ، كما شوهدت المحلات التجارية مغلقة من قبل أصحابها خشية لتعرضها لأعمال نهب او تخريب اذا ما خرج الموقف عن السيطرة ، وبسب شهود عيان بان الأمن لا يزال يتواجد بكثافة جوار المؤسسات الحكومية والبنوك وان الامن تمكن من طرد المحتجين من شارع جمال وإعادة فتحه أمام الحركة المرورية.
الى ذلك قال مصدر أمني بمحافظة تعز إن مجاميع من المدرسين المنقطعين عن التدريس والتابعين لأحزاب اللقاء المشترك والخارجين عن القانون أقدمت اليوم على محاصرة مكتب التربية والتعليم في مدينة تعز ومن ثم إغلاق أبوابه بالسلاسل الحديدية ومنع موظفي المكتب من الخروج أو تزويدهم بالغذاء والمياه منذ الساعة الـ8 صباحا وحتى الساعة الـ4 عصرا.
وأضاف المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) " كما قامت تلك المجاميع بقطع شارع جمال - الذي يعد الشريان الرئيسي لمدينة تعز- بالأحجار والسيارات والمخلفات الأمر الذي تسبب في إيقاف الحركة فيه كليا وتعطيل مصالح المواطنين فضلا عن إحداث الفوضى والتعامل بعنف مع مالكي المحلات التجارية الذين رفضوا إغلاق محلاتهم".
وتابع المصدر " وقد أضطر رجال الأمن عند الساعة الرابعة عصرا إلى التدخل لفك الحصار عن موظفي المكتب وفتح شارع جمال وإزالة المخلفات, بينما قامت تلك المجاميع الغوغائية بمقاومة رجال الأمن والمواطنين الذين ساعدوا رجال الأمن في إزالة المخلفات ورشقهم بالحجارة واستخدام الأعيرة النارية ضد هم مما أدى إلى وفاة اثنين مواطنين من مالكي المحلات التجارية في مكان الحادث وإصابة سبعة أفراد من رجال الأمن وعدد آخر من المواطنين" . وحذر المصدر عناصر أحزاب اللقاء المشترك من اللجوء إلى العنف وإحداث الفوضى وتعطيل مصالح المواطنين, مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع مثل تلك الأعمال الفوضوية الخارجة عن القانون . وأهاب بالجميع التقيد باللوائح القانونية في تنظيم الاحتجاجات والمسيرات والحرص على أن تكون سلمية دون إقلاق السكينة العامة أو إحداث الفوضى و الانزلاق نحو العنف . هذا وقد دانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز ما وصفتها المجزرة التي نفذتها السلطة بقيادة مدير أمن المحافظة وأدت إلى ارتقاء شهيدين وثمانية جرحى من المعتصمين سلميا أمام مكتب التربية والتعليم دون مبرر سوى الرغبة المسعورة بشرب الدماء وقتل أبناء الشعب.واستنكر المشترك هذه المجزرة ، مؤكدا بأن هذه الجرائم لن تعيق مسيرة الثورة ولن تؤخر انتصاراتها لأن دماء الشهداء ستكون لعنة على السفاحين ولن يفلت المجرمون من العدالة.
الى ذلك عبر مصدر مسئول في مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز عن استنكاره الشديد للأحداث التي شهدتها المحافظة اليوم الأحد والمتمثلة بقيام مجاميع من أنصار اللقاء المشترك"المعارض في اليمن" المنضوين في إطار ما يسمى بنقابة المعلمين بمحاصرة مكتب التربية منذ الصباح والتضييق على الموظفين ومنعهم من ممارسة أعمالهم.وقال المصدر لـ"المؤتمرنت" إن هذا الأسلوب لا ينسجم أبداً مع الطرق الديمقراطية والحق في التعبير والتي كفلها القانون والدستور، وإن تلك الأعمال تندرج ضمن الفهم الخاطئ للممارسة الديمقراطية.
وقال المصدر إن ما يسمى بنقابة المعلمين التي تحتضن أعضاء اللقاء المشترك العاملين في سلك التربية والتعليم تقوم بتحريضهم على الاعتصام بشكل يومي أمام المكتب منذ فترة طويلة غير آبهين بما يلزمهم القانون بالتواجد في مدارسهم ومواصلة أعمالهم ،مشيرا الى ما ترتب على تلك الأعمال من حدوث فراغ في عدد من المدارس وحرمان الطلاب والطالبات من مواصلة تعليمهم وهو ما يعد إضرار بمصلحة الطلاب ومخالفة للقانون .مشيرا إلى أن مكتب التربية كان لابد ان يطبق القانون الذي يستظل تحته الجميع من خلال تنفيذ الخصميات على كافة المنقطعين عن أعمالهم .ولفت المصدر أن قيادة النقابة سعت من خلال تواصلها مع مكتب التربية لإيقاف الخصم ولكنها لا تلتزم بإعادة المعلمين إلى المدارس بل وتشجعهم على الانقطاع عن العمل وهو أسلوب لايمت للعمل التربوي بصلة.وأكد المصدر أن النقابة تسعى من خلال ذلك لتحقيق مآرب حزبية ضيقة لا علاقة لها بالتربية والتعليم وأنها استخدمت العملية التعليمية مظلة لمساندة أحزاب اللقاء المشترك والذين لم يكتفوا بمنع المعلمين من العمل بل قاموا بالاعتداء على المدارس وإجبار الطلاب في عدد منها على الحضور إلى الاعتصامات بالقوة وممارسة أساليب مختلفة لتعطيل العملية التعليمية خلال الفترة السابقة .وأضاف المصدر إن نجاح عملية الامتحانات منذ انطلاقتها أصاب أحزاب المشترك بالصدمة ما جعلها تلجأ إلى استغلال ما يسمى بنقابة المعلمين ومدهم بالمعتصمين من ساحة صافر لمحاصرة مكتب التربية ومضايقة العاملين فيه بهدف منعهم من مواصلة أعمالهم خصوصاً وأن المكتب يستقبل هذه الأيام أعداد هائلة من المرشحين للوظائف والذين يستكملون المصادقة على وثائقهم وهو ما أدى بأحزاب اللقاء المشترك إلى ممارسة هذه الأعمال للحيلولة أمام الشباب من إنجاز معاملاتهم خصوصاً بعد أن تسببت الدرجات الوظيفية المعلنة في إيجاد فراغ كبير بساحة الاعتصام بصافر .وعبر المصدر عن أسفه أن تتولى قيادات حزبية وشخصيات اجتماعية عرفها الناس عن طريق التربية والتعليم لممارسة هذه الأساليب الرخيصة تجاه مكتب التربية .وطالب المصدر أجهزة الأمن وكذلك كافة فئات المجتمع الوقوف بحزم أمام دعاة الغوغائية والذين فشلوا في تحقيق مقاصدهم في الساحات فلجئوا إلى مداهمة المكاتب التربوية التي هي ملك الجميع .وأهاب المصدر في ختام تصريحه بكافة التربويين الالتزام بأعمالهم وعدم الإصغاء إلى دعاوى الزيف والتضليل والهادفة إلى الإخلال بالعملية التعليمية التي تمر بآخر مراحلها من خلال الامتحانات.وجدد المصدر التأكيد أن مكتب التربية والتعليم سيتخذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المخلين والمقصرين في أعمالهم فالأجر مقابل العمل ،مطالباً السلطة المحلية وأجهزة الأمن تحمل مسئولياتها في حماية المرافق التربوية والعاملين فيها .
من جهة اخرى دعا مجلس النواب الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إلى تجنيب الأطفال المعتركات السياسية. ومن خلال تقرير أعدته لجنة التربية أشار البرلمان إلى استمرار عناصر من الجانبين المؤتمر الحاكم والمعارضة، بالضغط على إدارات مدارس لإقحام التلاميذ في المظاهرات والاعتصامات، التي يشهدها اليمن منذ 11 فبراير الفائت.ونوه التقرير المستعرض اليوم إلى عجز السلطات عن تنفيذ تعليمات وزارة التربية وبلاغات منظمات الأمم المتحدة الداعية لحماية الأطفال من العنف. وفي الصدد ذكرت تقارير تعرُّض أطفال ويافعين لأضرار ناجمة عن أعمال عنف.وحث التقرير الحكومة على تنفيذ قانون الخدمة المدنية فيما يتصل بفصل المدرسين الذي تتجاوز مدة غيابهم المدة المحددة في القانون، إضافة للإحالة إلى القضاء لكل من ثبت قيامة بإغلاق مدارس أو دفع طلاب للخروج في المظاهرات والإعتصامات سواءً من العاملين في الحقل التعليمي أو خارجه.وعلى علاقة بالموضوع طالب النائب سنان العجي الحكومة للقيام بواجبها حيال منع طلاب من أداء الامتحانات النهائية في عديد محافظات يمنية.إلى ذلك اعتذرت الحكومة عن الحضور للبرلمان هذا الأسبوع واعدة بالحضور السبت القادم لمناقشة توفير احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية والغاز المنزلي الشحيحة هذه الأيام بسبب قطع للطرقات وتفجير أنبوب نفط مأرب.كما كلف البرلمان لجنة القوى العاملة برفع تقرير عن مخالفات وزارة الخدمة المدنية لتوصيات برلمانية متعلقة بتوزيع الدرجات الوظيفية هذا العام وذلك حسب ما طرح رئيس اللجنة عزام صلاح.
وفي السياق ذاته قالت منظمة هود أنها وقعت ضحية لمعلومات غير دقيقة من والدة الطفل عمر باعوبلي، معلنة أنها لن تتخلى عن متابعة تقديم العون القضائي للطفل عمر عوبلي.المنظمة قالت في بلاغ لها اليوم، ان ام الطفل ادعت انه توفي في طريقه إلى صنعاء، فيما اتضح أن الطفل حي يرزق، وأن والدته لم تكن في الطريق إلى صنعاء لعلاجه بحسب اتفاقها مع المنظمة من الأصل.واضافت "هود" أنها تلقت معلومات من أمن محافظة حضرموت تفيد بأن المتهم في جريمة اغتصاب الطفل عمر عوبلي تم إلقاء القبض عليه وأحيل للنيابة.وكان مصدر في الامن المركزي قد اعلن الاسبوع الماضي انه يحتجز احد مجنديه وعامل نظافه في عمليتي قتل طفل اثناء تظاهره واغتصاب اخر في حادثة مستقلة.وفيما وجهت منظمتي سياج وهود في بيان مشترك، الاتهام للامن بالقيام بعملية الاغتصاب لان الام شهدت ضد عملية القتل الأولى، فقد قال المصدر الامني انه نتيجة لأعمال الشغب بتاريخ 12/3/2011م في منطقة فوه المكل، وأثناء تفريق المتظاهرين من قبل أفراد الأمن نتج عنه إصابة رامي سالم بارميل من قبل الجندي عبدالله الحاج الأسود أحد أفراد الأمن العام والذي يعمل في قسم شرطة فوه، وان الجندي المذكور محتجز في إدارة البحث الجنائي على ذمة القضية.وعن مايتعلق بخصوص واقعة الاغتصاب التي تعرض لها الطفل عمر عوبلي، قال: "لقد تم ضبط عامل نظافة، يشتبه في قيامه بالاغتصاب، وان نيابة غرب المكلا باشرت التحقيق في القضية، وتتحفظ على المتهم في السجن.وقال المصدر الامني: "ان التسرع في نشر الاحكام على مجندي الامن هو عمل سياسي يستهدف اثارة الرأي العام ولو بنشر الاكاذيب".
من جهة اخرى قالت وسائل إعلام حكومية اصابة عشرات المواطنين المشاركين في أداء صلاة الجمعة بشارع الستين بالعاصمة صنعاء بجروح بالغة في اشتباكات قبيل صلاة الجمعة امس الاول على خلفية تداعيات مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامه بن لادن وأكد معتصمون ينتمون لأحزاب المشترك (المعارض في اليمن ) حضروا أداء الصلاة إصابة اكثر من 30شخصاً بجروح مختلفة إثر اشتباكات بالسلاح الأبيض وآلات حادة اندلعت عقب تلاسنات حادة بين جماعة حضرت لأداء الصلاة وكانت تحمل شعارات منددة بمقتل أسامة بن لادن وفريق آخر اعترض على شعارات التنديد بمقتل زعيم تنظيم القاعدة وطالبهم بالخروج من الساحة المخصصة للصلاة وأطلق عليهم جملة من التهم منها تصنيفهم بـ"البلطجية " .مشيرين في حديث لـ(المؤتمرنت)إلى فرار مواطنين من الساحة ووقوع حالة ارتباك لدى أعضاء ما يسمى باللجان التنظيمية والأمنية وآخرين يرتدون أزياء منتسبي الفرقة الأولى مدرع خلال الاشتباكات التي استغرقت نحو 15 دقيقة ووقعت أمام سكن طلاب الجامعات المجاور لمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وقال شهود عيان لـ"المؤتمرنت" إن تعزيزاً أمنياً من جنود الفرقة الأولى مدرع تمكن من فض الاشتباك بصعوبة والإسراع بنقل المصابين إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا القريب من ساحة الحادثة التي تم تطويقها لمحاصرة ما يمكن أن تثيره من فزع لدى المصلين . وخلال اليومين الماضيين لم تتناول وسائل اعلامية تابعة للمعارضة ومستقلة وقنوات فضائية نبأ الحادثة في تعتيم ممنهج لما يعتقده سياسيون وإعلاميون قد يؤثر سلبا على المشروع الانقلابي على الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي .ومن المتوقع ان يتم تصوير ضحايا الاشتباكات واستغلال جراحهم في اعمال عنف ومسيرات مستفزة تجهز لها اطرافا في المعارضة ان لم يتم الادعاء بان جنود الامن المركزي اعتدوا عليهم اثناء اداء الصلاة.والأسبوع الماضي كشفت مصادر حزبية عن إقامة قيادات الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح ) مجالس لاستقبال العزاء بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل في الـ(2) من مايو الجاري في عملية استخباراتية أمريكية في إسلام أباد بعد اقامتهم صلاة الغائب في ساحة اعتصام جامعة صنعاء .ومساء الخميس الماضي كشفت مصادر اعلامية طبع قيادات وعناصر الإخوان أكثر من 50 ألف صورة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بغرض توزيع جزء منها صباح اليوم التالي (الجمعة الماضية )على المصليين بعد أن كتب عليها شعارات منددة بالحادثة ، غير أن توجيهات عليا صدرت بعد ذلك بمنع توزيع الصور أو رفعها، ومعاقبة من يخالف ذلك،
وفي ذمار أصيب سبعة طلاب ثلاثة منهم أصبتهم في الرأس, اثر تلقيهم وابل من الأحجار من قبل من يوصفون بالبلاطجة , لدى مشاركتهم في مسيرة طلابية جابت عدد من شوارع مدينة ذمار .وخرجت تظاهرة طلابية من جامعة ذمار للمطالبة بوقف الدراسة بسبب الأوضاع غير المستقرة التي يمر بها البلد.وبدأت التظاهرة بوقفة احتجاجية لطلاب الجامعة في رئاسة الجامعة، أعقبها مسيرة للطلاب في محاولة للضغط على رئاسة الجامعة لوقف الدراسة، إلا ان جموع من أنصار المؤتمر قاموا بالاعتداء عليهم.على ذات الصعيد جابت مسيرة لعمال النظافة بذمار عدد من شوارع المدينة للمطالبة برفع المستحقات المالية والرواتب لعمال صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة. ويقول المشاركين أنهم يستلمون مبلغ 19الف ريال شهرياً, ويعملون في ظروف مهينة وقاسيه ولمدة ثمان ساعات يومياً, وان هذه الأجور تخضع للاستقطاعات المستمرة, مطالبين بمساواتهم بعمال النظافة بالمحافظات الأخرى.
تعليقات