القائمة الرئيسية

الصفحات

تنظيم القاعدة في جزيرةالعرب يتهم علي محسن بمحاولة اغتيال مهاجم المدمرة الامريكية(كول).. وبوادر انفراج في الازمة السياسة في اليمن

كشف عدد من أعضاء تنظيم (القاعدة) الذين قاموا بتسليم أنفسهم لرجال قبائل مساندين لوحدات الجيش والأمن لمحاربة القاعدة بمدينتي زنجبار وجعار ومودية بمحافظة ابين عن خلافات حادة بين قيادات القاعدة أدت إلى حدوث اشتباكات عنيفة بين الطرفين خلال اليومين الماضيين وأسفرت عن سقوط العديد من عناصر القاعدة في تلك المواجهات.
وأوضح مصدر قبلي لـ(اليمن الجديد) أن عناصر القاعدة الذين سلموا أنفسهم قد كشفوا معلومات خطيرة متعلقة بتورط المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الاولى مدرع في التخطيط والتمويل لعدد من العمليات الإرهابية داخل اليمن والتستر على العناصر المنفذة لها ومنهم المدعو محمد حسين درامه أحد المنفذين لتفجير المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول) بميناء عدن.
وأكد المصدر القبلي أن عناصر القاعدة أدلت بمعلومات خطيرة تتعلق بقيام عناصر تابعة للواء علي محسن الأحمر بمحاولة اغتيال للإرهابي محمد عبدالله حسين درامة من سلاح كاتم الصوت أثناء خروجه من صلاة الفجر بأحد مساجد قرية القول بمودية مكان إقامته بسبب خلاف حاد نشب بينه وبين قيادات أخرى تتبع علي محسن على العمليات الإرهابية التي تخوضها عناصر القاعدة حالياً في زنجبار.وكشفت المصادر اصابة درامه بجروح بالغة نقل على إثرها إلى أحد أوكار القاعدة بمحافظة شبوة لتلقي العلاج.
وأشارت المصادر إلى أن محاولة اغتيال درامة تأتي في سياق عمليات اغتيالات منظمة تقوم بها عناصر أخرى من تنظيم القاعدة للقيادات القاعدية البارزة من الجيل السابق للتنظيم.
وأوضحت المصادر أن المدعو درامة د حظي خلال الفترة الماضية باهتمام كبير من علي محسن والذي دعمه بأموال كبيرة قام من خلالها بإنشاء مركز لتدريب فكر القاعدة المتطرفة بقرية القول، وأن العشرات من طلبة درامة التحقوا بالفرقة الأولى مدرع خلال الفترة الماضية.هذا وقد أكد المصدر القبلي أن اعترافات تلك العناصر الإرهابية سيتم تسليمها للأجهزة الأمنية المختصة وإحالتهم للقضاء لينالوا الجزاء العادل.
***************************************
أعلنت مصادر سياسية وحزبية يمنية أن اتفاق تسوية ينهي الأزمة السياسية في طور التبلور وقد يرى النور في غضون أيام قليلة وتوقعت إعلانا بــ" مفاجئات سارة" قالت أنها ستحمل أخبارا طيبة إلى اليمنيين قبل حلول أول أيام عيد الفطر المبارك برغم التصعيد الإعلامي المتبادل في الأسبوع الأخير والنبرة العالية في الخطاب السياسي لطرفي الأزمة.
وعلم "أخبار اليمن" من مصادر متطابقة أن الجهود التي لم تتوقف خلال شهر رمضان على أكثر من مستوى أثمرت نتائج إيجابية بصدد حلحلة الكثير من المشكلات العالقة ووضع معالجات تتطرق إلى الآلية التنفيذية والإجرائية المزمنة على خارطة طريق متكاملة للخروج من الأزمة تقترحها المبادرة الخليجية والجهد الدولي المتزامن.
من جانبه رفض قيادي بارز في المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم في اليمن تأكيد أو نفي صحة المعلومات على هامش المشاركة في مراسم تشيع جنازة رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني الذي ووري ثرى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء في العاصمة صنعاء عصر الأربعاء, مكتفيا بالقول أن "التسوية متاحة من اليوم الأول للأزمة وما تزال كذلك".
وحول الحوار مع المعارضة خصوصا بعد خطوتها المتمثلة بتشكيل المجلس الوطني قال المصدر أن التواصل مستمر بطريقة أو بأخرى مع الأطراف الفاعلة في المعارضة ومسألة المجلس أو غيره خطوة انقلابية أخرى ولكننا مع هذا على استعداد للمضي في الحوار حتى النهاية معتبرا أن المجلس " مات بأيديهم وكفونا عناء الرد".وأضاف : " الاتصالات لم تتوقف في أحلك الظروف ومن جانبنا كنا وما نزال نتمسك بخيار الحوار والتوافق الوطني كأولوية قصوى لحل الخلافات والخروج من الأزمة بأقل الخسائر..بما يتماشى مع المبادئ الدستورية وعلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار".
إلى ذلك تسربت معلومات غير مؤكدة حول مقترح سابق بالتوقيع على اتفاق نهائي من قبل أطراف الأزمة وفي موعد لم يتم تحديده بالمملكة العربية السعودية.وكان رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن الدكتور ياسين سعيد نعمان أعلن في حوار مع جريدة عكاظ السعودية قبل يومين انتظار الرد النهائي من الجانب الرسمي على الملاحظات التي تقدمت بها المعارضة حول الرؤية التي بلورتها الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية ولم يجئ رئيس المعارضة في حواره الأخير على ذكر المجلس الوطني المثير للخلافات والتباينات.
من جهة أخرى تحفظت المصادر على الدور السلبي للمتشددين في الجانبين, وقال سياسيون وكتاب من ضمنهم معارضون يمنيون أن الجناح المتطرف في المعارضة ممثلا بالتيار القبلي والقيادة العسكرية المنشقة سعى خلال الفترة الماضية إلى استباق التوافق بتصعيد خطير في الجانب الأمني ويعمل على التصعيد السياسي والإعلامي عبر آلية المجلس الوطني الوليد والمختلف حوله داخل المعارضة نفسها , مستشهدين بتصريحات متطرفة وعالية النبرة للقيادي الإصلاحي محمد قحطان الذي تطوع نيابة عن الآخرين في المجلس ودون تفويض بالتحدث لوسائل الإعلام إلى إعلان قرار بالحسم الثوري والقضاء على بقايا النظام و"جرفهم" خلال أيام وقبل حلول العيد ناسبا القرار إلى المجلس الذي لم يعقد من تبقى من قوامه اجتماعهم الأول بعد.

وأثارت تصريحات قحطان استياءً واسعاً في أوساط المعارضة والمجلس ورأى البعض أن المتشددين فجروا المجلس من الداخل وحولوه من مجلس جامع للقوى الثورية إلى مجلس لتمرير وتفجير حروب تخص القوى التقليدية المتشددة والمتطرفة وإدارة صراعاتها الشخصية.
وفي المقابل تبلور جناح متشدد قي الحزب الحاكم يتمسك بالموقف الأول الرافض للدخول في حوار أو مفاوضات تسوية مع المعارضة إلا بعد استكمال التحقيقات في جريمة الاعتداء على جامع الرئاسة ومحاولة اغتيال الرئيس صالح وكبار قيادات الدولة والحزب وإعلان نتائجها والمتورطين في الجريمة.

وبرغم إعلان المؤتمر في وقت سابق من الشهر الجاري تنازله عن هذا الشرط لمصلحة الحوار وبتوجيهات من الرئيس صالح شخصيا خلال لقاء جمعه بوفد من قيادات الحزب الحاكم في العاصمة الرياض مؤخرا وتناقلت وسائل الإعلام يومها أن صالح ابلغ قيادات حزبه الاستعداد والتجهز لكافة الاحتمالات ومنها نقل السلطة, إلا أن المتشددين عادوا مؤخرا أكثر حزما بعد استشهاد رئيس مجلس الشورى وتصعيد المعارضة وتهديدات الجناح المتطرف داخلها وطالبوا بإعلان نتائج التحقيقات وتقديم المسئولين عن جريمة النهدين إلى المحاكمة.

تعليقات

التنقل السريع