القائمة الرئيسية

الصفحات

اصابات في صفوف المتظاهرين بصنعاء .. وتذمر في الساحات من المبادرة الخليجية


فيما قالت وسائل اعلامية يمنية معارضة ان 4 اشخاص قتلوا واصيب 35 اخرون صباح الخميس في العاصمة صنعاء بعد ساعات من توقيع المبادرة الخليجية في الرياض وبحسب اعلام المعارضة فان القتلي والجرحى تعرضوا لاطلاق نار اثناء مرور مسيرة للمعتصمين في شارع الزبيري من قبل من اسمتهم انصار النظام الامر الذي جعل الرئيس اليمني يوجه بالتحقيق في القضية وامحاسبة المسئولين عنها
الى ذلك قتال موقع نبا نيوز  ان ساحات المعارضة شهدت ليلة صاخبة بالحزن، نزف فيها خصوم الرئيس صالح دموعاً من دم في أعقاب السقوط المدوي للمشروع الانقلابي الذي جندتهم لأجله عدة أطراف معارضة، ومولت إعتصاماتهم وأنشطتهم طوال عشرة أشهر بمئات مليارات الريالات، لترضخ في النهاية للخيار الديمقراطي الذي راهن عليه صالح في عدم تسليم السلطة إلاّ عبر صناديق الاقتراع.

وفيما غرقت مواقع المكونات التنظيمية للساحات وصفحاتها على فيسبوك ببيانات بما يشابه برقيات العزاء التي تنعى بها نفسها و"ثورتها"إثر توقيع صالح للمبادرة الخليجية، فإن مصادر "نبأ نيوز"الميدانية رصدت حالة من الفوضى العارمة التي عصفت بساحة التغيير بصنعاء وساحة الحرية بتعز وغيرها من الساحات على خلفية انشقاق قوى المعتصمين بين مرحب بالمبادرة وبين معارض يجتر مرارة هزيمته، ويندفع بهيجان بين الخيام لاعناً أحزاب اللقاء المشترك، ومتهماً إياها بالخيانة.

وتؤكد مصادر "نبأ نيوز"أن عشرات الاشتباكات اليدوية العنيفة وعمليات إطلاق رصاص شهدتها مساء أمس الأربعاء ساحة الحرية بتعز، ونقل على أثرها ما لا يقل عن خمسة عشر مصاباً بجروح مختلفة إلى المستشفى الميداني، فيما كانت الاشتباكات في ساحة التغيير بصنعاء أقل حدة ولم تسفر سوى عن ثلاثة حالات إصابة بسيطة، غير أن المشادات الكلامية والهتافات الجارحة لأحزاب المشترك ظلت على أشدها وتنذر بانفلات وشيك إن داومت بعض الأجنحة القبلية والدينية المتشددة المعارضة في تغذيتها بمشاعر الحقد والكراهية وتحرضها على طرفي توقيع المبادرة الخليجية.

وأفادت المصادر:أن مكونات التجمع اليمني للإصلاح انشقت بين معتدل مؤيد ومتشدد مناهض يراهن على التصعيد المسلح، ويصطف في جبهته الجناح القبلي الموالي لأبناء الشيخ عبد الله الأحمر والجنرال علي محسن صالح..في الوقت الذي تؤكد مصادر "نبأ نيوز"أن أحزاب الاشتراكي والناصري والبعث واتحاد القوى الشعبية والعديد من المكونات المدنية للقوى الليبرالية في الساحات تجد في المبادرة الخليجية منقذاً لنفسها من فكي الأجنحة المسلحة التي بدأت في الآونة الأخيرة تفرض هيمنتها شبه المطلقة على الساحات والقوى المعارضة الأخرى، وتنذر بالتهام الجميع.

ونوهت أيضاً إلى أن مجاميع الحراك التي كانت قد بدأت بالتواري من الساحات، عادت أمس لتكثف وجودها داخل ساحات الاعتصام وتدفع نحو تصعيد أنشطة رفض المبادرة الخليجية وتحرض على تنفيذ تحركات ميدانية في الشارع لأجل ذلك، بعد أن قادت في تعز مظاهرات داخل ساحة الحرية. وهو ما يعتقد أن ذلك مبني على مخاوفها من إسقاط مشروعها الانفصالي للجنوب بالمبادرة الخليجية.

وبدى واضحاً أن الصدمة لم تقتصر على قوى بعينها، بل شملت أيضاً مكونات المشترك المؤيدة للمبادرة نفسها، حيث انبرت مجاميع داخلها تتخذ مواقفاً "فردية"متصلبة خارج المواقف الرسمية لقياداتها، لتضاف إلى جبهة الجناح القبلي والديني المتشدد داخل التجمع اليمني للإصلاح؛ الأمر الذي أظهر قيادات الأحزاب في حالة من القلق والارتباك من عاصفة الخلافات التي تكاد تمزق تنظيماتها.

وفي مبادرة من قبل رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض الدكتور ياسين سعيد نعمان، لاحتواء الخلافات داخل الساحات بعث نعمان برسالة من الرياض يطمئن بها الشباب بأن "هناك لجنة ستشكلها حكومة الوفاق الوطني خصيصا للتحاور مع شباب الثورة المعتصمين في الساحات وإشراكهم في العملية السياسية خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد".

وأبدى نعمان تفاؤله في مستقبل بلاده بعد توقيع المبادرة الخليجية، مبدياً تطمينات مفادها أنه لا عودة إلى مربع الحرب.

وقال الدكتور نعمان لصحيفة الوطن السعودية «بما أننا نسير في طريق الحل السلمي والسياسي فدون شك أننا متفائلون لأن خيار العنف لن يكون الخيار المناسب للوصول إلى حل يرضي حاجة الشعب اليمني في التغيير».

وأضاف «لو أن التوقيع على هذه المبادرة تم منذ فترة مبكرة لكنا تجنبنا إسالة الكثير من الدماء، ولكن لو تفتح عمل الشيطان».

وحول السيناريو المحتمل في حال حدوث خروقات في هذه المسألة قال نعمان «نحن لدينا خارطة طريق اتفقنا عليها فيما أسميناه آلية التنفيذ وهي محددة بوضوح، هذه موجودة وتم التوقيع عليها، ولم نترك تنفيذ التوقيع للصدفة أو للرغبات، ولكننا وضعنا آلية تنفيذية مزمنة وهي الرقيب الأول، بالإضافة إلى الرقابة الشعبية ورقابة الناس»، معتبرا أن مساعدة دول مجلس التعاون والأمم المتحدة، أحد الضمانات التي ستساعد على تنفيذ الاتفاق.


تعليقات

التنقل السريع