القائمة الرئيسية

الصفحات

الربيع العربي يتلقى خسارة مذلة امام الديمقراطية في اليمن.. وصعود أول جنوبي لقيادة اليمن الموحد











الربيع العربي يتلقى خسارة مذلة امام الديمقراطية في اليمن.. وصعود أول جنوبي لقيادة اليمن الموحد
متابعة – احمد النويهي
سيكون بمقدور الجنوبيين الإمساك بزمام السلطة في اليمن بعد انتهاء العملية الانتخابية مساء اليوم والتي ستفضي نتائجها لصالح المرشح التوافقي الوحيد عبد ربه منصور هادي الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام والمنحدر من محافظة ابين  جنوبا . وسيصبح  هادي اول رئيساي يمنيا  من الجنوب بعد 22 عاما من تحقيق الوحدة اليمنية عام 90م حيث سيتولى الرئاسة خلفا للرئيس  على عبد الله صالح الذي وقع اتفاق تنحيه في ال23 من نوفمبر الماضي في المملكة العربية السعودية وفقا للمبادرة الخليجية  واليتها المزمنة التي من بنودها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لتسليم السلطة في اليمن والتي رشح المشير عبد ربه منصور هادي لخوضها بلا منافس من كافة الأحزاب اليمنية بما فيها المعارضة السابقة المشاركة في الحكم حاليا ( اللقاء المشترك ) وبنجاح الانتخابات في اليمن فإنها ستكون الخسارة الأولى التي يتلقاها الربيع العربي  الذي نجح في 3 دول في أفريقيا وفشل امام الديمقراطية في اليمن. ويعول اليمنيين على الرئيس الجديد هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوه وكلاهما من الطائفة السنية  لإخراج البلد من أزمته الراهنة التي القت بظلالها على كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد . وبالعودة الى العملية الانتخابية فقد أكدت اللجنة العليا للانتخابات ان التعثر حصل في 9دوائر فقط في 3 محافظات جنوبية حيث ينشط الحراك الجنوبي الداعي للانفصال والعودة الى ما قبل عام 90م حيث اضطرت اللجنة العليا للانتخابات الى نقل عملية الاقتراع إلى عواصم المحافظات من 5 دوائر في محافظة لحج و3دوائر في الضالع ودائرة واحدة في أبين مسقط رأس المرشح الرئاسية وبحسب ا ف ب فقد تمكن الانفصاليون الجنوبيون المعارضون للانتخابات اليمنية الثلاثاء من إغلاق نصف مراكز الاقتراع في عدن بالقوة، إضافة إلى مراكز عدة في باقي المحافظات الجنوبية، فيما أسفرت أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات في الجنوب عن مقتل أربعة أشخاص، بحسب مصادر أمنية وناشطين.

واكد مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن اسمه أن "نصف مراكز الاقتراع في عدن سقطت بعدما اقتحمت من قبل مسلحي الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال. وتضم محافظة عدن عشر دوائر انتخابية، وعشرين مركز اقتراع، بينها عشرة مراكز باتت تحت سيطرة مناصري الحراك الجنوبي بحسب المصدر الحكومي.

وذكر شهود عيان أن الناشطين اقتحموا المراكز وهم يحملون أعلام اليمن الجنوبي السابق، وصادروا صناديق الاقتراع، فيما تسمع طلقات نارية بشكل متقطع في سائر أنحاء المدينة، التي كانت عاصمة دولة اليمن الجنوبي السابق. كما شوهدت المركبات العسكرية وهي تغادر مراكز الاقتراع بحسب الشهود.

من جهته، ذكر مصدر أمني أن مسلحي الحراك أطلقوا النار على مركز انتخابي في مدرسة البيجاني في حي كريتر في عدن أثناء تواجد المبعوثة البريطانية إلى اليمن البارونة إيما نيكولسون. وذكر المصدر أن البارونة لم تصب بأذى، ولا يعتقد أنها كانت مستهدفة، إلا أن إطلاق النار أسفر عن إصابة جندي وتضرر مركبة تابعة للأمن.

وينفذ أنصار التيار المتشدد في الحراك "عصيانًا مدنيًا" في سائر محافظات الجنوب لمنع الانتخابات، التي يعتبرون أنها بمثابة "استفتاء" على الوحدة مع الشمال، فيما تتفق سائر مكونات الحراك على مقاطعة الانتخابات.

من جانبه، اتهم الناشط الموالي للمعارضة البرلمانية والمؤيد للانتخابات خالد حيدان قوات الأمن بـ"التواطؤ" في ما يحدث في عدن. وقال حيدان لوكالة فرانس برس "هناك تواطؤ أمني واضح لقوات الجيش والأمن بتسليم المراكز لعناصر الحراك"، مشيرًا إلى أن هذه الحوادث تركزت في أحياء الشيخ عثمان والمنصورة والمعلا".

وغابت صناديق الاقتراع عن مناطق واسعة من محافظتي لحج والضالع الجنوبيتين، حيث ينشط الحراك الجنوبي، كما سجلت أعمال عنف متفرقة واشتباكات بين القوات الحكومية والانفصاليين الجنوبيين المتشددين الرافضين لإقامة الانتخابات الرئاسية، بحسب مصادر أمنية وناشطين. أوسفرت هذه المواجهات في المكلا في حضرموت (جنوب شرق) وفي لحج وعدن عن مقتل عسكريين اثنين ومحتج وطفل، بحسب مصادر متطابقة.

وفي عدن، شهدت أحياء دار سعد والمنصورة والمعلا وخور مكسر وكريتر توترات شديدة ومواجهات، فيما أعرب سكان عن خوفهم من الاقتراع في ظل انتشار عمليات تبادل إطلاق النار. وفي حي المعلا، أقدم انصار الحراك على اقتحام ثلاثة مراكز انتخابية، هي أبو بكر الصديق والشهيدة فاطمة و14 أكتوبر، وقاموا بمصادرة صناديق الاقتراع وإحراق مبنى أحد المراكز، بحسب شهود عيان.

وذكر شاهد أن أنصار الحراك "يمزقون البطاقات الانتخابية في الشارع الرئيس، وبعضهم يحمل السلاح ويطلق أعيرة نارية". إلا أن القيادي في التيار المتشدد للحراك الجنوبي قاسم عسكر أكد لوكالة فرانس أن الحراك "ليس لديه جناح مسلح".

وأوضح أنه "إذا كانت هناك عناصر تدافع عن نفسها فهذا اجتهاد ذاتي. أما غير ذلك فهذه العناصر غير تابعة للحراك". ويقاطع الانتخابات أيضًا أنصار المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال البلاد.

ويقترع اليمنيون الثلاثاء للمرشح التوافقي والوحيد عبد ربه منصور هادي، في انتخابات تاريخية تطوي صفحة حكم الرئيس علي عبدالله صالح التي استمرت 33 عامًا.

تعليقات

التنقل السريع