أعلنت وزارة الدفاع اليمنية تمكن الجيش اليمني من استعادة السيطرة على موقع عسكري بمدينة زنجبار بمحافظة أبين بجنوب البلاد بعد سيطرة مسلحين من أنصار الشريعة عليه بعد مواجهات عنيفة منذ صباح اليوم الأحد.
و قال موقع الوزارة على الانترنت على لسان مصدر عسكري مسئول فيها "أنه في صباح اليوم قامت العناصر الإرهابية من تنظيم " القاعدة " بتنفيذ اعتداء غادر وجبان على موقع عسكري للقوات المسلحة في وادي دوفس بمحافظة أبين , مستخدمين كعادتهم السيارات المفخخة في ذلك الاعتداء والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد اللواء 39 مدرع بالمنطقة العسكرية الجنوبية".
وأضاف المصدر : "إن مقاتلي اللواء 39 مدرع و 115مشاة الأبطال قاموا بالرد على الاعتداء الإجرامي لتلك العناصر الإرهابية المارقة موجهين لهم ضربة موجعة تمكنوا من خلالها استعادة السيطرة الكاملة على الموقع وإخلائه منهم وإعادة فتح الطريق الرئيسي بين زنجبار ودوفس,مشيرا إلى مقتل وإصابة عدد من تلك العناصر الإرهابية".
وأكد المصدر أن "القوات المسلحة والأمن ومعها المواطنون الشرفاء لن تتوانى في الضرب بكل قوة كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن وسكينته العامة".
***************************************
ارتفعت حصيلة قتلى الجيش اليمني في المواجهات التي دارت فجر اليوم الأحد إلى بمنطقة الكود بين مسلحين من جماعات متشددة تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة ووحدات من الجيش إلى أكثر من 36 قتيلا من عناصر وحدات متعددة من الجيش حتى اللحظة فيما لايزال العدد مرشحا للزيادة.
وبحسب مصادر طبية بمستشفى باصهيب فقد استقبل المستشفى حتى لحظة كتابة الخبر الساعة الرابعة عصرا قرابة الـ 36 جثة من جنود الجيش الذين قتلوا في هجوم شنته عناصر مسلحة على مواقع للجيش في بمنطقة الكود بضواحي مدينة زنجبار الغربية .
ما الذي حدث في زنجبار ((القصة الكاملة))
كشفت مصادر عسكرية في القوات المرابطة بزنجبار لـ"عدن الغد" عن التفاصيل الكاملة لما حدث في منطقة الكود بزنجبار حيث أوضحت هذه القيادات التي طلبت عدم الكشف عن اسمها ان عناصر القاعدة تمكنوا من السيطرة على أسلحة ثقيلة بينها دبابات وكواتيش تتبع اللواء 39 مدرع الذي يقوده اللواء "الجرباني" الذراع اليمني للواء مهدي مقوله في عدن والتي كانت تتولى مهام حراسة وحدات الجيش من المؤخرة ناحية عدن .وأشارت المصادر العسكرية إلى ان العشرات من عناصر القاعدة تمكنوا من التسلل عبر صحاري دوفس إلى مؤخرة الجيش بالقرب ممن صنع عدن للحديد ومحطة شبوة قرب نقطة العلم حيث كانت تتمركز وحدات عسكرية من اللواء "39" مدرع ((معسكر بدر)) الذي يقوده الجرباني ليتمكن عناصر القاعدة من السيطرة على آليات ثقيلة بعد معركة قصيرة المدى مع جنود من اللواء فروا من مواقعهم بعد انسحاب قياداتهم العسكرية قبل ساعات من بدء الهجوم .وأشار المصدر إلى ان القاعدة وبعد ان سيطرت على الآليات العسكرية التابعة للواء 39 مدرع قامت بتنفيذ عمليتين انتحاريتين من الناحية الشرقية لمنطقة الكود بهدف ايهام قوات الجيش هناك انها تتعرض لهجوم قادم من زنجبار وتزامن ذلك مع اشتباكات مسلحة بسيطة وحينها قامت قوات اللواء 119 و115 والتي سارعت واشتبكت مع عناصر من القاعدة شرق الكود لتفاجئ لاحقا بقيام عناصر القاعدة بتنفيذ أعمال قصف مستخدمة الدبابات والأسلحة الثقيلة ضد مواقع الجيش بالكود من الخلف وهو ماتسبب بمصرع العشرات من جنود الجيش.وتزامن القصف الذي نفذته القاعدة مع هجوم مسلح شنه عناصر منها على مقدمة الجيش حيث تعرضت وحدات اللواء 119 و115 إلى هجومين في ان واحد الأول من المقدمة وكان بأسلحة رشاشةوسيارتين انتحاريتين فيما كان الثاني بأسلحة ثقيلة عبر الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قيادة اللواء 39 مدرع .ويعتقد ان سيطرة عناصر الجماعات المسلحة على الاليات العسكرية التابعة للواء 39 مدرع الذي يقوده اللواء الجرباني يأتي بعد تواطئ قيادة اللواء مع عناصر الجماعات المسلحة .وحتى اللحظة لاتزال سيارات الاسعاف تواصل نقل الجثث من منطقة الكود ودوفس حيث قال مصدر عسكري هناك لـ"عدن الغد" ان العدد مرشح للزيادة موضحا ان خسائر الجيش تزيد على خمسون جنديا .
وتسود حالة من السخط والاستياء لدى عناصر الجيش في زنجبار جراء ماحدث .
تعليقات