القاعدة الورقة الرابحة لأمريكا لانهيار اليمن والنفاذ الى الخليج عبر باب المندب
تقرير احمد النويهي
كشف الخبير شئون الامن الساحلي علي عبد محمد القرشي كشف الكثير من الاسرار حول المخططات التي تحاك في اليمن وبعد لها في ارتيريا وكيف ان المطالب والشعارات التي تردد حاليا في اليمن تندرج ضمن السيناريو الأمريكي والإيراني وكل الاطراف التي تسعى لتحقيق مصالحها من خلال تفكيك اليمن لتمكين نفوذ تلك الدول من الامسك بتلابيب الممر الدولي في باب المندب وتهديد دول الخليج
انهيار الحرس الجمهوري عامل مهم لنجاح المخطط
حيث يؤكد القرشي بان المطالبة بالهيكلة وبصورة عاجلة القصد منه تدشين مشروع انهيار الحرس الجمهوري الذي يصعب اختراقه وإضعافه واكتشاف قدراته الدفاعية كون من أساسيات الهيكلة معرفة العتاد والتموضع والقدرة التسليحية بما فيها الدفاعات الصاروخية حيث وان الغرب لا يريد وجود جيش قوى في أي بلد عربي وان الحرس الجمهوري لايتوجد فيه عناصر عميلة ومدسوسة وبقاءه على هذا الحال لايروق للاطراف الاخرى التي تسعى لتدمير اليمن عبر القضاء على اهم وحداته العسكرية.
المؤامرة لها خيوط كثيرة
ويشير القرشي الى قيام سفن إسرائيلية أمريكية واروبية ببرمي مخلفات كيماوية في المياه اليمنية مما أدى انقراض الأسماك في منطقة الواقعة بين المخا وميدي على ساحل البحر الأحمر وهذا ضمن المؤامرة الأمريكية الأوروبية التي تنقد عبر الإخوان لتحويل اليمن الى صومال من خلال تنظيم القاعدة الذي تم نقلهم من الصومال الى اليمن وبتوجيه أمريكي وما هي الا تقسيم ادوار بداء بالصومال ثم أفغانستان فالعراق و التي أسسوا فيها خلايا إرهابية تابعة للموساد لتصفية العقل العراقي وإنتاج صراع من نوع جديد يتمثل في المذهبية وخلق القاعدة فيها وهو نفس السيناريو الذي سينفذ في اليمن ولكن بطريقة جديدة عبر عملاء ومندسين زرعتهم المخابرات الامريكية لتفكيك اليمن من الداخل وسيكون الحلقة الاخيرة لاحتلال الخليج والاستحواذ على منابع النفط.
التهريب والدور الارتيري والقطري والايراني والاخوان
*وفيما يخص عمليات التهريب يؤكد القرشي وبعض شحنات الأسلحة الواصلة الى القرن الإفريقي جوا يتم تهريب معظمها بحرا الى اليمن والتي تنال نصيب الأسد كما يتركز في هذه الأيام على صفقات أسلحة تصل للحراك الجنوبي والبعض للقاعدة من جهات مختلفة,لكن القاعدة هي الجيش البري لأمريكا زرعتهم بما كان يسمى بالأفغان العرب لمحاربة الشيوعية والقضاء على الدب الروسي إضافة الى غض طرفهم عن القضية الحقيقة المتمثلة بقضية فلسطين التي لم يقم تنظيم القاعدة باب عملية من اجلها في إسرائيل ثم تم إعادتهم الى بلادهم للبدء في زراعة خلايا جديدة وخلق المشاكل والفوضى لغرض تواجدها في الشرق الأوسط قريبا من منابع النفط وخطوط الملاحة الدولية وقطع الطريق على روسيا والصين من التواجد هناك في حين يوجد تسابق بين حلفين أمريكا وبريطانيا وفرنسا في مواجهة الحلف الآخر المكون من روسيا والصين والهند وإيران التي يدرس انضمامها بشكل تدريجي وكل يسعى لتوسيع نفوذه وسيطرته على الشرق الأوسط ومنابع النفط بصفة استعمارية جديدة لخلق الفوضى وزرع القاعدة أو تأجيج الفتن المذهبية . وقال لابد من الإشارة الى ان الطلب الأمريكي الأخير لبناء وحدة استخبارية لمتابعة التمدد الإيراني في بلادنا ماهو الا تمويه والهدف الحقيقي له هو إشعال الفتنة المذهبية كما حصل بعد دخولها افغانستان والعراق وسلمتهما لحكم شيعي مدعوم من إيران ناهيك عن قيام تلك الوحدات الاستخبارية بتأجيج الفتن والاقتتال وهو مالم يكن موجود قبل دخولها هناك وتريد تكرار نفس السيناريو في بلادنا والضغط على السعودية ودول الخليج بدعوى حمايتهم من التمدد الايراني وهذا ابرز أهداف أمريكا والغرب التي تسعى لتحقيقه خدمة لماربها.
العودة الى ارتيريا والقراصنة والاسلحة
يشير القرشي الى ان اجتماع سري عقد بين قائد القوات البحرية الارتيرية اللواء محمد كركاري مع ضابط ايراني في المخابرات الايرانية والذي يعمل في ارتيريا وهو برتبة عقيد وهو الذي يشرف على جميع المخابرات الايرانية وعلى الضباط الايرانيين في ارتيريا وكان هذا الاجتماع في منطقة جعلول وهي منطقة سياحية في ارتيريا في فندق بنته قطر وكان هذا الاجتماع قبل شهرين, علما انه سلمت ايران للبحرية الارتيرية عشرون زورقا ذات تقنية حديثة حيث وان قائد البحرية الارتيري والبحرية الارتيرية ينشطون مع مهربي الاسلحة والقراصنة الذين يستخدمونهم لتهريب صفقات الاسلحة والمخدرات علما ان يوجد معسكر للمعارضة الاثيوبية العفرية الشيعية في ارتيريا في منطقة حدودية بين اثيوبيا وارتيريا تدعى (بدى).
لافتا الى ان النظام الارتيري نظام ديكتاتوري ويرتكب أبشع الجرائم ضد الشعب الارتيري والعديد من الارتريين مشردين خارج البلاد ولا يسمح لاي منظمة حقوقية برفع أي تقارير على هذه الانتهاكات ولا مجلس الأمن ولا أمريكا ولم تمارس أي ضغوطات على تلك الجرائم التي يرتكبها النظام ولم تقم بإيصال الربيع العربي الى هناك ولم تتبنى او تدعم اي احتجاجات هناك والوضع الإنساني أصبح صعب وقد طردت المنظمات التي تساعد الفقراء من خلال تنفيذ مشاريع لهم وذلك لتشغيلهم مما أدى طردهم لإيقاف هذه المشاريع. وارتيريا تستقطب كل ما يعمل على تمزيق الدول العربية حيث يوجد فيها معسكر للمعارضة السودانية في الحدود السودانية الارتيرية وان جبهة البيسجا وهي فصيل من جهة الشرق وان هذا الفيصل رغم الاتفاقيات ودخوله إلى السودان لازال لديه جنود يتدربون في ارتيريا وان المخابرات الارتيرية وقائد منطقة العمليات الأولى اللواء (تخلي منجوس) هم الذين يشرفون على تدريبهم.
وقد دشن في العام الماضي حفل إنهاء الدورات والتدريبات العسكرية وذلك لـ1200 جندي وكذلك تم دخول 300 جندي لتدريب حديث وكان الحفل في منطقة قرماطا والذي حضر الحفل الرئيس السابق والذي يعيش في ارتيريا يدعى عمر محمد طاهر وكذلك حضر شخص من السودان ملثم الوجه على سيارة صالون ومعه عدد من الحراسة وقد شاهد الحفل من بعيد ويدعى موسى محمد احمد هو رئيس هذه الجبهة ويشغل منصب في الحكومة السودانية وحضر ملثم لكي لا يعرفه أحد وهذا حسب مصادرنا الخاصة التي أفادت بهذه المعلومات
حلقات تهريب
* علما بأنه هربت كمية كبيرة من الأسلحة من منطقة دارفور في السودان برا عن طريق قبائل ولاية شرق السودان حتى وصولها شرق السودان ومن شرق السودان التي لديها ميناءين الميناء الأول ميناء بورسودان وهو ميناء كبير وميناء آخر يدعى (سوكان) وهو ميناء صغير وفيه تشحن تلك الأسلحة من هذا الميناء عبر ابوام وزعيمات الى بلادنا وعندما يصعب عليهم المرور من البحر لوجود الدوريات فان الأسلحة تنقل برا الى ارتيريا ومن ارتيريا الى بلادنا . وكذلك كان يتم تهريب الأسلحة من ارتيريا الى شرق السودان ومنها الى درافور ومن دارفور الى جنوب السودان وكذلك ارتباط هذه الحلقات التهريبية مع تشاد.
* كما هربت كمية كبيرة من الأسلحة من ليبيا عبر هذه الخطوط التي ذكرناها الى بلادنا فهذا الدليل ان ارتيريا مقرا لزعزعة امن واستقرار بلادنا كما استخدمها هذه الدول في السودان وكذلك تقوم طائرات شحن تابعة لشركات روسية وإسرائيلية تعمل على حمل الأسلحة ونقلها الى ارتيريا والتي بدورها تقوم بتسليح المعارضة الصومالية جنوب الصومال, علما بأن الزعيمة التي ضربت في المياه السودانية عام 2009م كان فيها بحارة يمنيون وضباط اريتريين.
السفارات الارتيرية في بلادنا والسودان وكينيا تنشط في المجال ألاستخباراتي فالسفارة الارتيرية في كينيا تعمل على التواصل مع زعماء قبائل في الصومال من ضمنهم القراصنة لتمرير صفقات من هذا الاتجاه القادم من المحيط الهندي والسفارة الارتيرية في اليمن تنشط لصالح استخباراتي بإيران وقطر.
المعارضة الاثيوبية تختطف سياح المان
قامت المعارضة الاثيوبية بتنسيق مع المخابرات الارتيرية العسكرية باختطاف اثنين سياح المان من منطقة (ارد على) الاثيوبية وسلمتهم للمخابرات الارتيرية عبر الحدود وهم الآن في سجن بمنطقة (اليمون) وهي تابعة لمدينة (يتعو) الارتيرية وعملية الاختطاف تلك كانت هي السبب الرئيسي لقيام اثيوبيا بضرب معسكر للمعارضة العفرية الاثيوبية في ارتيريا.
المشرف الرئيسي للتهريب جوا
في عملية شحن جوا في ارتيريا يشير القرشي الى ان مسئول المخابرات العسكرية الارتيرية في المطار اسمرة العقيد (ودي خليفة) هو الذي يشرف على شحن الأسلحة من المطار والى جانبه العقيد( طعمي فيتوم) وهو مسئول المخابرات الارتيرية في قسم الامن الخارجي وهو مسئول كبير والذي يشرف على تنفيذ العمليات بالتنسيق مع مكتب الرئيس افورقي ومع شركة شحن جوي روسية مقرها في غانا تقوم بحمل هذه الأسلحة الى ارتيريا ومنها الى مطار يقع تحت سيطرة المعارضة الصومالية والشركة الثانية سرية ايضا ومقرها الرئيسي في روسيا ويتركز هذا الشحن عندما يصعب تمرير الصفقة عبر البحر فأتهم يلجاءون للشحن الجوي.
* مضيفا لا يمكن ان يحدث شيء في ارتيريا دون التنسيق مع الرئيس أسياسي افورقي وكل شيء مدفوع الثمن حيث وان ارتيريا بحاجة الى مواد لدعم ميزانيتها ويمكن لرئيسها ان يتعامل مع أي دولة بتمرير أي شيء مقابل المال.كما ان المؤشرات تدل على حصوله على أموال كدعم من الدول المستفيدة من موقع ارتيريا والذي أدى الى رفع رواتب افراد القوات الخاصة الارتيرية من 1200 نقفة الى 2500 نقفة مطلع هذا العام وتجنيد اجباري في منطقة عصب.
مايحدث في الصومال ياتي من ارتيريا
وبحسب المعلومات فإن الأيام الماضية شهدت رجوع العقيد عبده سراج ومعه ضابط آخر من الصومال واللذان كانا في مهمة تدريب الشباب الصومالي على السلاح الثقيل كما غادر ارتيريا قياديين من الشباب المجاهدين (المعارضة الصومالية) هم( مختار رويده وزكريا حجب) وبقى في ارتيريا( عبد القادر عبدالله وشخص آخر). وهؤلاء يمثلون حلقة الوصل كما يوجد معسكر لهم في ارتيريا كما ان التنسيق بين مسئول جهاز الأمن الخارجي في المخابرات الارتيرية مع الملحق العسكري الإيراني في السودان وتشير المصادر ان ضابط كبير في المخابرات الإيرانية يتولى مهمة الإشراف على الأفراد الحرس الثوري المتواجدين في ارتيريا لأعمال تدريبية واستخباراتية. ويجري حاليا لتأسيس قاعدة صاروخية هجومية إيرانية في ارتيريا موجهة على باب المندب وذلك استعدادا لمواجهة البوارج الحربية الغربية اذا ما قامت بمهمات قتالية. ضدها وقبل 4 أشهر جرت مشادات بين كينيا وارتيريا على مرور طائرات شحن محملة بالأسلحة وان عبورها في أجواء كينيا ادى الى إغضابها وتنشط الملحق الارتيري في كينيا بأعمال استخبارية.
تعليقات