القائمة الرئيسية

الصفحات

الحكومة اليمنية تدفع 5 مليار ريال لتنظيم القاعدة مقابل ايقاف عملياته اثناء مؤتمر الحوار الوطني

اختفت بشكل شبه كامل أنشطة الجماعات الإرهابية المنضوية تحت تنظيم القاعدة منذ بداية انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق في الـ18 من مارس المنصرم بصنعاء.. فيما ظهر أواخر الأسبوع المنصرم تيار ديني متشدد جديد في مديرية المحفد بمحافظة أبين بالتزامن مع تصريحات مصدر في أنصار الشريعة اعتزامهم استمرار عملية "الذئب المنفرد" في عدد مدن يمنية..

وفي هذا الصدد كشف مصدر سياسي عن اتفاقات سرية أبرمتها حكومة محمد سالم باسندوة مع التنظيمات المسلحة لوقف أنشطتها خلال فترة مؤتمر الحوار الوطني
وأكد المصدر أن الاتفاقات المبرمة شملت كل من تنظيم "أنصار الشريعة" في أبين التابع لتنظيم القاعدة، وفصيل آخر منه في "رداع"، ومجموعة إرهابية للقاعدة في "وادي عبيدة" بمأرب، ومجاميع قبلية مسلحة في كل من "الدماشقة" و"الجدعان" و"شبوة" و"الحيمة".
وأوضح: أن الحكومة قدمت ما يزيد عن خمسة مليارات ريال إلى هذه الجماعات الارهابية مقابل توقيعها الهدنة معها والتي توسط فيها عدد من وزراء حكومة باسندوة ومحافظي مأرب وشبوة وشخصيات دينية وشيوخ قبائل.
واشار الى أن الاتفاقات تلزم القوات الحكومية ايضا بعدم التعرض لأي من المطلوبين أمنياً من عناصر هذه الجماعات الارهابية، واعتبار اي خرق لذلك خرق للاتفاقية كاملة.
من جهة أخرى ظهر في مديرية المحفد محافظة ابين تيار ديني متشدد يطلق على نفسه تسمية "أنصار المحجة البيضاء في اليمن"، بتزعمه الشيخ محمد ناصر الكازمي، وهو تيار شبيه بـ "أنصار الشريعة" المنتمية إلى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي خاض قتالا عنيفا مع القوات الحكومية في مناطق مختلفة بالبلاد.
وقال الكازمي ان تياره يدعو الى الوحدة الإسلامية وليس الوحدة اليمنية فقط والى محاربة الشيوعية والاشتراكية والروافض .. مشيرا الى ضرورة اتخاذ الشريعة الاسلامية كمشرع لكل ما يعتمل في الحياة.
واضاف الكازمي انه ليس ضد القاعدة وفي نفس الوقت لا يدعم ما تنفذه من اعمال قتل واعتداءات طالت المواطنين الابرياء وانما يدعو الى المحجة البيضاء عملا بقول رسول الله صلى الله وعليه وسلم ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها) .. مشيرا الى ان المحجة تقال للطريق وبيضاء لوضوحها اي بمعنى جادة الطريق ومحجة الإسلام وطريق الإسلام والصراط المستقيم.
وأكد الكازمي ان التيار الذي يدعو اليه الان لا علاقة له بالسياسة بل هو ديني فقط ويهتم بوحدة المسلمين، كما نفى أي علاقة لأنصار التيار الجديدة بتنظيم القاعدة الإرهابي.إلى ذلك اكد مصدر في انصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة، ان من اسماهم "المجاهدون" لا يزالون موجودون في محافظة ابين وبعض المناطق الاخرى في اليمن، مؤكدا استمرارهم في المواجهات مع من وصفهم بالمتحالفين مع الصهاينة في اليمن.

وقال المصدر وفقاً لوكالة "خبر" للانباء " الخميس المنصرم ان حرب المجاهدين ضد المتحالفين مع الصهاينة والكفار مستمرة الى ان ينصر الله انصار شريعته" .. مضيفا ان الحرب التي يخوضونها ضد من وصفهم بـ"الكفار" هي حرب "الذئب المنفرد" لقتل المتحالفين مع امريكا عدوة الاسلام .

وتحدث المصدر وهو احد افراد انصار الشريعة وفضل عدم ذكر هويته، تحدث عن وجود بعض المجاهدين في مناطق وجبال المحفد شرق ابين وفي مدن يمنية اخرى وعن تحقيقهم الكثير من الانتصارات عقب خروجهم من زنجبار، وقال "من يظن انه انتصر على المجاهدين فهو جاهل، نحن موجودون ولنا اسلوبنا في الحرب ضد اعداء الاسلام" -على حد قوله-

يأتي ذلك بعد يوم واحد من تأكيد تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ان القيادي البارز في التنظيم السعودي سعيد الشهري، مازال حيا يرزق ، نافيا ما كان قد اعلن عن وفاته في الاشهر السابقة.
والشهري هو الرجل الثاني في تنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) الناجم عن دمج فرعي القاعدة في اليمن والسعودية عام 2009.. ويتزعم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي.


وكانت كل من السعودية واليمن قد أعلنتا مقتل الشهري بعد إصابته بغارة أمريكية في اليمن ديسمبر 2012، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مقتل الشهري، بل سبق وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتله في "عملية نوعية" تضمنت غارة جوية بمحافظة حضرموت في 9 سبتمبر 2012 إلا أن التنظيم نفى ذلك.. كما سبق وأعلنت عائلة الشهري نفسها نبأ وفاة أبنها ودفنه.

تعليقات

التنقل السريع