القائمة الرئيسية

الصفحات

منذ سقوط نظام جماعة اخوان مرسي بجمهورية مصر العربية عقب مسيرات ال30 من يونيو الماضي ، انقلبت مواقف جماعة حزب الاصلاح ومن بات يطلق عليهم (اخوان توكل) في اليمن 180 درجة عن مواقف سابقة لهم ، فحتى قبل اسابيع قليلة كان (اخوان) توكل يسخرون من انصار الشرعية الدستورية ودعاة الحوار وصندوق الانتخابات في اليمن ، فيما هم اليوم يستميتون للدفاع عن الشرعية الدستورية للرئيس المعزول محمد مرسي في مصر ,
علماء الاخوان على شاكلة القرضاوي والزنداني انقلبوا على انفسهم بين عشية وضحاها ، فبالأمس كانت فتاويهم السياسية تشرعن لاسقاط الأنظمة والرؤساء المنتخبين عبر العنف والفوضى والمسيرات ومهاجمة معسكرات الجيش ، وحينما هبت رياح التغيير على مرسي وجماعته اليوم اعتبروا المظاهرات ضد مرسي تهديدا للامن والاستقرار وخروجا على الرئيس المنتخب .
تمرد قيادات عسكرية في الجيش اليمني وخيانتهم للقسم العسكري وتسخيرهم ممتلكات الجيش ونهبها لجماعة (اخوان الجيش) عمل (ثورجي) بامتياز يستحق دروع التكريم ، وانحياز الجيش المصري لارادة الشعب المصري انقلاب عسكري على عصابة الجماعة في مصر .
مواقف (اخوان توكل) في اليمن لم تقف عند هذا الحد من الانحدار السياسي والاخلاقي ، فقد تجاوزتها الى استعداء دول الجوار ، التي كان لها دورا كبيرا في رعاية المبادرة الخليجية ونقل السلطة في اليمن سلميا ، وايصال جماعة الاخوان وشركائهم الى السلطة (رئاسة الوزراء) دونما انتخابات . وفي هذا السياق تشن صحف جماعة الاخوان في اليمن هجوما تحريضيا على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة .
وجاء هذا التصعيد بعد اعلان 4 دول عربية على رأسها المملكة العربية السعودية عن تقديم دعم مالي لإنقاذ الاقتصاد المصري من كبوته، حيث أعلنت السعودية أنها ستقدم 5 مليارات دولار، والإمارات 3 مليارات، والكويت نحو 4 مليارات، فيما أعلنت البحرين إبقاء استثماراتها البالغة 4 مليارات دولار. وكانت قطر قد قدمت سبعة مليارات دولار مع الإعلان عن فوز مرسي والإخوان بالرئاسة في يونيو 2012.
سمير العمراني

تعليقات

التنقل السريع