القائمة الرئيسية

الصفحات

تطمين أممي لـ "اصلاح اليمن".. المتوجس بقلق " ارتداد الصدمة" !

وجه جمال بن عمر، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، رسالة تطمين لإخوان اليمن بعد تصاعد مخاوف علنية من قبل حزب الإصلاح الحاكم –الذراع السياسي للجماعة- من ارتدادات الزلزال الكبير الذي وقع مؤخرا في مصر بإطاحة انتفاضة شعبية لم يشهدها التاريخ الإنساني بنظام الإخوان وخلع الرئيس محمد مرسي والتي وصفته الجماعة بفروع تنظيمها الدولي بـ"انقلاب عسكري".

وفيما يمر الشارع اليمني بحالة احتقان ، يتحسس إخوان اليمن رؤوسهم بخشية أن يثور عليهم الشعب اليمني أسوة بإخوان مصر.

وفي محاولة لتهدئة إخوان اليمن والشارع ، استضافت عدة قنوات وبشكل جماعي بتوقيت واحد المبعوث الاممي إلى اليمن جمال من عمر متحدثا عن ذات القضية ، إضافة إلى عقده مؤتمرا صحفيا ، أشار فيه إلى أن اليمن لطالما تأثرت بالأحداث في مصر خلال عقود كثيرة، لكن هذه المرة لن تتأثر بما يحدث في مصر، وأن الظروف أصبحت مختلفة.

وقال "بن عمر" أن ما حدث في مصر مؤخرا لن يحدث في اليمن، منوها إلى أن العكس ربما سيحدث وهو أنه ربما تأخذ مصر بالتجربة اليمنية الفريدة في الشرق الأوسط، وتلجأ إلى الحوار للخروج من أزمتها الراهنة.

وأشار إلى أن هناك تقدما في العملية السياسية في اليمن ومؤتمر الحوار رغم وجود تحديات حقيقية تهدف لتقويض العملية السياسية مثل الاعتداءات على البنى التحتية واستهداف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز.

وأوضح "بن عمر" في مؤتمر صحفي أن 300 ألف نازح على الأقل بمحافظة صعدة لم يعودوا حتى الآن إلى منازلهم، لافتا إلى أن هناك احتياجات في الجانب الإنساني ومطالب بإرساء الأمن والاستقرار والحكم الرشيد والخدمات الاجتماعية، متمنيا أن تراعى ذلك في مخرجات الحوار المتعلقة في القضية الجنوبية، معربا عن قلقه من تزايد ظاهرة تهريب السلاح.

ولفت إلى أن حكومة الوفاق ستشكل لجنة صياغة الدستور بقرار رئاسي وأنه سيتم تحديد الآليات والمعايير بشأنها في مؤتمر الحوار الوطني.. وقال أنه تأخر في تقديم تقريره لمجلس الأمن إلى شهر سبتمبر بعد أن كان من المفترض أن يقدم في أغسطس.. وذلك من أجل أن يحمل الخبر السار للمجتمع الدولي بأن اليمن نجح في مؤتمر الحوار، بحسب "بن عمر".

وكانت افتتاحية الموقع الرسمي الناطق باسم حزب الإصلاح –اكبر أحزاب المشترك المترئسة لحكومة الوفاق الانتقالية والمتقاسم نصف مقاعدها مع حزب المؤتمر وأحزاب التحالف بمقتضى التسوية الخليجية- تحدثت وبنبرة هلع عن من وصفتهم" السذج في اليمن" ممن قالت أنهم "يستهويهم تقليد الغير لافتقارهم للمشروع الوطني الجامع".

وقالت أن "هؤلاء يحاولون محاكاة تجارب الآخرين والعمل دون وعي على استنساخها لنقلها إلى بيئات مختلفة, على أمل تحقيق مآربهم الخاصة التي فشلوا في بلوغها عبر الأطر الدستورية والآلية الديمقراطية".

واعتبر إخوان اليمن أن "محاولة اللعب عبر حركة مستنسخة من حركة تمرد المصرية ونقلها إلى الساحة اليمنية هي محاولة فاشلة بكل المقاييس لافتقارها لشروطها الموضوعية".مستندة في ذلك إلى أن "النظام السابق, الذي قامت الثورة ضده ما يزال شريكاً بنصف الحكومة, ويمتلك الأغلبية البرلمانية, ويسيطر على مجلس الشورى, ويحكم أفراده معظم مؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية, وبالتالي فهؤلاء المقلدون لا يمكنهم دعوة الجيش للإنقلاب على هكذا وضع كونه سيعد إنقلاباً عليهم".

وأضافت الجماعة بالقول" كما أن المبادرة الخليجية التي تحظى برعاية دولية وإقليمية هي بمثابة خارطة الطريق التي توافق عليها الجميع بما فيها قوى الثورة المضادة نفسها, التي تضع رجلاً في المبادرة ورجلاً خارجها, لكنها مع ذلك لن تستطيع خداع الشعب اليمني والمجتمع الدولي الذي يرقب عن كثب كل ما يدور على الساحة اليمنية, ويعرف جيداً حقيقة تلك القوى المتآمرة على ثورة الشعب وارتباطاتها الخارجية المشبوهة, والدور الذي تقوم به في محاولة تقويض المرحلة الإنتقالية والتسوية السياسية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي, الذي يحظى بمساندة الأسرة الدولية وتأييد جماهير الشعب اليمني وقواه الوطنية".

إلى ذلك كشف صحيفة السياسة الكويتية في عددها يوم الخميس ونقلا عن مصدر مطلع قوله, أن مسؤلا يمنيا رفيعا اجتمع قبل ثلاثة أيام بعدد من قيادات الثورة الشبابية في صنعاء, وأقنعهم بعدم الخروج في تظاهرات كانوا يعدون لها للمطالبة بإقالة حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوه, مقابل إشراك الشباب في صنع القرار بتعيين عدد منهم في مناصب حكومية قيادية بينها وكلاء وزارات ومدراء عموم.

وأضاف المصدر "أن المسؤول اعتبر أن أي تظاهرات ستخرج هذه الأيام بهدف إطاحة حكومة الوفاق, فإنها ستكون موجهة ضد الوفاق السياسي القائم حاليا وضد مؤتمر الحوار الوطني وتستهدف بالدرجة الأولى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة".

وتعهد لهم "إصدار قرارات التعيين الرئاسية خلال الأيام المقبلة, غير أن الشباب طلبوا مهلة لدراسة هذا العرض".

تعليقات

التنقل السريع