الحوثيون يسيطرون على مواقع استراتيجية هامة (بعمران)

قالت مصادر محلية في محافظة عمران شمال اليمن أن مسلحي "الاصلاح" بدأوا في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء بزحف كبير لمحاولة استعادة مواقع سقطت مساء الثلاثاء بأيدي قبائل عمران المؤيدة لأنصار الله "الحوثيين". 
في حين أكدت المصادر أن قبائل "ثلاء والمأخذ" تمكنت من تطهير جبل "الجميمة" الاستراتيجي بعد السيطرة عليه بشكل كامل. 

مشيرة على ان تلك القبائل استولت على كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة تركها مسلحوا حزب "الاصلاح" المدعومين بقوات العميد القشيبي. 
واعتبر القيادي "الحوثي" اسامه ساري ، في صفحته على "فيسبوك" إن هذا التقدم الميداني الذي تحقق في "الجميمة" ، خطوة اولى في طريق الانتصار لإرادة شعبية قوية ورد اعتبار للمظلومين من ابناء "المأخذ وثلاء " اللذين تعرضوا للتعسفات والاستهداف المتكرر من قبل اللميليشيات التكفيرية التي الحقت اضرار كبيرة بممتلكاتهم ومنازلهم.-حسب قوله. 
واشار ساري إلى أن مناطق عدة في "الحجز والماخذ" تعرضت لقصف كثيف بالدبابات ، التي قصفت منازل المواطنين بشكل هستيري.. ما ادى إلى تزايد حالة النزوح وانتشار الهلع في اوساط المدنيين من الاطفال والنساء بسبب الاستهداف المكثف والمباشر لهم. 
وكانت وكالة "خبر" للأنباء" نقلت عن مصدر قبلي قوله : إن قوات اللواء 310 قصفت بشدة، منطقة الحجز ، مشيرا الى ان تعزيزات خرجت من اللواء 310 متجهه الى منطقة "ثلا "بعد ان قامت بقصف قرية "الربوعي". 

 ----- من جهة اخرى نفى وكيل محافظة عمران, القيادي في حزب الإصلاح ورئيس الدائرة السياسية لفرع الحزب بالمحافظة، أحمد البكري، صحة الأنباء التي ترددت بأن حزب الإصلاح يحارب مع اللواء310 بقيادة حميد القشيبي ضد الحوثيين. 

وقال البكري، في اتصال أجرته وكالة "خبر" للأنباء: إن الحوثيين هم من هاجموا قوات اللواء 310 فردت عليهم قوات اللواء، مؤكداً: "الإصلاح لا يحارب مع اللواء310 مطلقاً". 
وأوضح وكيل محافظة عمران ورئيس سياسية فرع الإصلاح، أن ما يحدث من اشتباكات في منطقتي الحجز ومأخذ "هي اشتباكات قبلية بين أبناء الحجز والمأخذ". 
وأكد البكري، أن اللجنة الرئاسية بقيادة كل من رئيس الاستخبارات العسكرية وقائد المنطقة في عمران حالياً لوقف الاشتباكات ومعرفة أسباب المواجهات. 
وأضاف، أنه لا توجد إحصائية دقيقة حتى الآن عن عدد القتلى, إلا أنه ووفقاً لما وصله فقد قُتل من الجنود ما لا يقل عن 15 جندياً وجرح عدد آخر، ولا يعلم كم عدد الجرحى والقتلى في الطرف الآخر.