القائمة الرئيسية

الصفحات

اضراب لسجناء مركزي رداع ..بعد وفاة أحدهم متأثرا بمرضه والشامي يطالب بلجنة عاجله للتحقيق


 .. مدونة النويهي - خاص - طالب محمد الشامي - رئيس التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن- بإجراء تحقيق فوري وعاجل والعمل علي تحرير السجناء  في سجن رداع مما وصفه ببراثين الظلم والتعسف من خلال ممارسات مسؤلي المنطقة والمحافظة لممارسات عفي عليه الزمن تعيدنا إلي الوراء مئات السنين وتذكرنا بالعهود الظلاميه.

جاء ذلك بعد ان توفي احد نزلاء السجن واضراب زملاءه . وقال الشامي أن المسؤولية تقع كاملة علي الجهات المعنية وفي مقدمتها (وزاره الداخلية-النائب العام)من القيام بواجبها الدستوري والقانوني، بالمسائلة القانونية لتلك الانتهاكات والتجاوزات .

 وياتي تصريحات رئيس التحالف محمد الشامي - بعد أن نفذ نزلاء السجن المركزي بسجن رداع المركزي محافظة البيضاء إضرابا شاملا  وامتنعاهم عن حضور جلسات محاكماتهم في محكمه رداع الابتدائية  الامر الذي اجبرها على تأجيل انعقاد جلسات  الاثنين الماضي - لعدم قدره الأمن إحضار السجناء الذين لديهم جلسات بالمحكمة,ونفذ النزلاء  هذا الإضراب بعد ساعات من حادثه وفاه المواطن (عوض البصيري) البالغ من العمر25عام والمودع بسجن رداع منذ ما يقارب ثلاث سنوات والمتهم بقضية قتل تم العفو عنه فيها,إلا انه ضل قابع بالسجن ولم يتم الإفراج عنه رغم مخاطبه النيابة العامة بطلب الإفراج عنه لانقضاء ثلثي المدة وحسن السيرة والسلوك  إلا أن النيابة لم تتجاوب ,وضل يعانى خلالها من أزمة مرضيه تدهورت معها حالته الصحية أدت إلى وفاته مساء الأحد الماضي والموافق للأول من نوفمبر.

 

وتأتي حاله الوفاة هذه بعد اقل من شهر من نزول المنظمة الوطنية لتنميه الوعي الديمقراطيNODDAوالمركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والقانون الدولي وعدد من المنظمات الحقوقية لسجن رداع المركزي برئاسة الأستاذ/محمد الشامي  والذي كشف حينها  عن وجود 40رهينه معتقلين بالسجن المركزي برداع  والذي قال الشامي بان ظروف  اعتقالهم على ذمة قضايا أمنية مضى على بعضهم ستة أشهر إلى عام كامل بدون أي قرار اتهام أو محاكمه من قبل الجهات المعنية(النيابة-القضاء)وإنما بموجب توجيهات بعضها من مدير امن منطقه رداع(محمد العنسي)وأخري من قبل محافظ المحافظة(محمدناصرالعامري)وتوصيات من قبل مسئولين تحت مبررات "رهائن متجاهلين في ذلك أي دور للقضاء والنيابة العامة حيال تلك القضايا بصوره مخالفه مخالفه واضحة وصريحة للمادة (48) من الدستور التي جرمت الاعتقالات في كافة فقراتها كما أنه  يعد مخالفاً لنص المواد(172،73،72،16،13،11،9،7,43) من قانون الإجراءات الجزائية,وأكد (الشامي)حينها أن تلك الاعتقالات التعسفية تعد انتهاكا" للمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية, وجريمة حجز حرية يعاقب مرتكبها بالحبس مدة لا تتجاوز خمس سنوات طبقا لنص المادة(246)من قانون الجرائم والعقوبات.

وكشفت المنظمات الحقوقية التي نزلت إلي منطقه رداع أن احد أولئك السجناء الرهائن حالته خطيرة ووجهت رسالة إلي كلا من النائب العام ووزيره حقوق الإنسان ووزير الداخلية والذي طالبت فيها بأجراء تحقيق وتشكيل لجنه في تلك الانتهاكات والتجاوزات المخالفة للدستور والقانون ولكل العهود والمواثيق الدولية الموقعة عليها اليمن والتي توجب محاسبه ومعاقبه المتسببين فيها .

إلا أن مكتب النائب العام تجاهل الموضوع ووعد بإجراء التواصل باعتبار القضية شان داخلي حسب تعبير مدير مكتب النائب العام لمندوب المنظمة.

وبحسب ما أفاد منسق الملتقي الوطني الديمقراطي لأبناء الثوار والمناضلين والشهداء اليمنيين"مجد" منسق المنظمة الوطنية NODDAبرداع الشيخ (مكرم علاو)أن حاله الوفاة هذه أتت لتكشف وتؤكد مدي الإجراءات التعسفية التي تمارس من قبل الجهات المعنية برداع والتي تنتهك الحقوق وتخالف القانون بل حتى تتجاوز الأخلاق والقيم مستغلتا ظروف ووضع المنطقة وتعميم الجهل بالقانون والأمية,مؤكدا"بأن حاله وفاه(البصيري)جاءت نتيجة الإهمال واللامبالاة لحالته الخطيرة من قبل وكيل نيابة رداع (احمد اليمني)ووكيل نيابة السجن والبحث (علي القدسي)ومسئولي السجن المركزي لكل النداءات والمناشدات التي تقدم بها السجين المتوفى وذويه والتماس عدد من السجناء بضرورة إخراجه لإجراء العلاج اللازم له خوفا من تدهور حالته الصحية والذي كان يعاني من تضخم بالقلب والذي استمرت كذلك حتى توفي في وقت متأخر من يوم أمس الأحد الموافق1/11/2009م..

وحمل (علاو)كلا من نيابة رداع ونيابة السجون والسجن المركزي برداع مسؤولية وفاه السجين(عوض البصيري)ودعاء النائب العام لتحمل مسؤولياته باتخاذ إجراءات حزمه وصارمة بإجراء التحقيق مع المذكورين ومحاسبتهم وعمل تغيير لاسيما وان وكيل نيابة السجون مضي عليه أكثر من (14عام )ولم يتغير كحال معظم المسئولين برداع والذين يعتبرون أنفسهم فوق النظام والقانون.

الجدير ذكره أن حاله وفاه(البصيري)تأتي بعد الكشف عن ماتعرض له السجين (غازي الصبولي)والتي كشفتها المنظمة الوطنية لتنميه الوعي الديمقراطي والمركز العربي الأوربي لحقوق الإنسان والذي مايزال قابع بسجن رداع المركزي رغم حالته الصحية الخطيرة,والذي كان قد نقل إلي أحد مستشفيات أمانة العاصمة في منتصف ليلة الـ25 من أغسطس الماضي من العام الجاري، إلا أنه لم يبقى فيه سوي ساعة واحدة حتى اقتحم طقمين أمنيين من قبل امن رداع، ليتم سحب " المغذية" التي كانت بيده وإخراجه عنوة من على السرير الأبيض إلى ظلمات السجن المركزي برداع الذي لا يزال رهينة حتى الآن.




احمد النويهي( الشبكة اليمنية للخدمات الاخبارية
التنقل السريع