التقرير الطبي يسوق قاتل الطفلة نسيبة الى ساحة الإعدام
مدونة النويهي - تعز - خاص
-- حالة من الفرح الممزوج بالدموع وصيحات التهليل والتكبير عامة قاعة وساحة محكمة غرب تعز والمدينة بشكل عام بعد ان اكد تقرير اللجنة الطبية في مكتب النائب العام ان عمر المتهم أكرم السماوي قد بلع سن ال 18 ولم يكمل التاسعة عشرة وذلك بعد تم الكشف عن المتهم بناء على إحالة المحكمة في جلستها السابقة ، حيث تطابق تقرير اللجنة الطبية مع التقرير الطبي الشرعي الأول وقال ممثل النيابة بأنه وبناء على نتائج التقريرين فان المتهم مسئول مسئولية جنائية تامة كاملة ، مطالبا من عدالة المحكمة السير في إجراءات القضية ونصوص مواد الإسناد والمسندة في قرار الاتهام بحج\جميع فقراته مطالبا أيضا مواجهة المتهم بقائمة أدلة الإثبات المدون في ملف القضية وإنزال العقوبة المقررة شرعا وقانونا بحق المتهم
بعد ذلك عقب رئيس فريق الادعاء الأستاذ علي سعيد الصديق ودموع الفرح تنسكب من أعينهم بالقول بان التقرير اكد المسئولية الجنائية للمتهم والذي جاء من لجنة طبية أحيل إليها المتهم ولم يعترض على قرار الإحالة ، ملتمسا من عدالة المحكمة انزال عقوبة الإعدام قصاصا وتعزيرا بحق المتهم على ان يكون تنفيذ العقوبة في مسرح الجريمة حتى يكون زاجرا لأمثاله ممن تسول لهم انتهاك الطفولة ونشر الذعر في أوساط المجتمع ، خصوصا وان المتهم قد اقر إقرارا كاملا
صريحا ومفصلا بكل ما سند إليه في محاضر تحقيقات النيابة وبحضور محاميه والذي قبل التوكيل وحضر جلسات المحكمة السابقة والذي اقر بالتهم المسندة إلى موكله وأفاد بأنه لا ينازع في الوقائع المسندة اى موكله وأبدى تعاطفه مع أولياء الدم حينها
بعد ذلك قامت هيئة المحكمة بمواجهة المتهم بالتهم الواردة بحقه في قرار الاتهام والذي نفى ان تكون الأقوال أقواله في محاضر الاستدلالات بالبحث الجنائي زاعما بانه قد اجبر على ذلك وإنهم كانوا يقومون بإيقاظه في الساعة الواحدة او الثالثة بعد منتصف الليل
اما ما ورد في محضر النيابة فقد اكد بأنها أقواله ولم يجبر عليها وطالب المتهم بعد عرض قائمة الأدلة بإعطائه فرصة أخيرة لإحضار محاميه والذي تغيب للمرة الثانية على التوالي من حضور جلسات المحاكمة
بعد ذلك عقب الادعاء العام بان المتهم سبق وان اعترف وبحضور محاميه بما اسند
اليه في قرار الاتهام وكذا قائمة أدلة الإثبات وقرروا
وقال وكيل نيابة الغرب الأستاذ على محسن شملان والذي حضر الجلسة بان الجريمة المسندة الى المتهم اقل ما توصف بأنها عمل إجرامي وإرهابي وبشع وفي قمة البشاعة والوحشية وانه ليست اعتداء على حي الطفلة فقط بل هو اعتداء على الإنسانية والطفولة والبراءة والكرامة فالقضية إذا لاتهم أسرة المجني عليها فقط بل تهم المجتمع كله والذي يتطلع بشغف لما يصدر من عدالة المحكمة بردع العامة وهو هدف العقاب وان العدالة السريعة هي خير ورادع وقد أشارت الأدلة الثابتة والقرار المتهم بإقراره الصريح والمفصل بالاستدلالات في النيابة وشهادة الشهود المبينة تفصيلا وكذلك تقرير الطبيب الشرعي الذي يثبت اعتداء المتهم على حي المجني عليها نسيبة نادر اللغواني وطالب ممثل النيابة بحجز القضية للحكم وإنزال أقصى العقوبات قصاصا وتعزيرا وفي مسرح الجريمة
من جهة أخرى ابدى المحامي علي سعيد الصديق استغرابه من غياب محامي المتهم عن حضور الجلسات والذي بذلك يخذل موكله وهو مالا يتوافق مع أخلاقيات المهنة