القائمة الرئيسية

الصفحات

مشايخ يحتجزون 17 مواطنا في سجن خاص بهم في محافظة الحديدة اليمنية



مدونة النويهي - كشف المرصد اليمني لحقوق الإنسان (YOHR) عن وجود سجن خاص تابع لأحد المشايخ في محافظة الحديدة.
وقال المرصد, وهو منظمة حقوقية تهتم بحقوق الإنسان إن فريقا تابعا له وثّق اعتقال 17 مواطناً في غرفة تابعة لمشايخ نافذين بمديرية الزهرة التابعة لمحافظة الحديدة ويتم استخدامها من قبل شيخين نافذين كسجن يقومان فيها بحجز وتقييد المواطنين منذ مدة طويلة بعلم السلطات الأمنية, حسب إفادات مواطني المنطقة.
ويتكون السجن من غرفتين من القش (عشتين) وثالثة من الأسمنت كانت مخصصة قبل إلحاقها بالسجن لمولد كهربائي، وتمكن فريق المرصد خلال زيارته من التقاط صورة لأحد السجناء فيها وهو مكبل بالأغلال، في حين احتوت إحدى الـ(عشتين) في تلك الأثناء على تسعة سجناء، والأخرى على سبعة وجميعهم مقيدين بأغلال حديدية.
ولم يتمكن الفريق من تصوير أو لقاء بقية السجناء وأخذ إفاداتهم، بسبب وجود حراسة مشددة من قبل أفراد تابعين للشيخين.
وعبر المرصد اليمني, في بيان له, عن استنكاره من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وحرياته؛ لوجود سجون خاصة في ظل نظام سياسي يستمد شرعيته من دستور يجرم هذه الممارسات، ويلتزم في مادته السادسة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما يلتزم هو بالمواثيق والعهود الدولية الضامنة لحقوق الإنسان وحرياته، ويدّعي انتهاج الديمقراطية والتعددية السياسية وكفالة كافة الحقوق والحريات.
كما أشار البيان إلى المادة الـ(48) من الدستور، والمواد الـ(3) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والـ(9) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والـ (245)، و(246) من قانون الإجراءات الجزائية؛ التي تنص على أنه لا يجوز المساس بحريات المواطنين أو تقييدها، أو احتجازهم في أماكن غير معترف بها، وتقر تجريم كل ما من شأنه المساس بحريات المواطنين، ومعاقبتها لكل من قام بحجز أي مواطن أو أعدَّ أو أعان على احتجازه.
كما أستغرب تنازل الجهات الرسمية الأمنية والقضائية عن مهامها واختصاصاتها المنصوص عليها في الدستور والقوانين لصالح أفراد ينتهكون حقوق المواطنين إضافة إلى انتهاكهم وازدرائهم لتلك التشريعات، ولالتزامات اليمن بكافة حقوق الإنسان المكفولة دولياً.
وأدان المرصد اليمني لحقوق الإنسان وبشدة وجود السجون الخاصة وإتاحة الفرصة أمام النافذين لانتهاك حقوق الإنسان، واحتجاز المواطنين ومعاقبتهم خارج نطاق القانون، وتسليمهم سلطات رسمية لا يحق لأي فرد امتلاكها أو ممارستها، كما يدين المعاملة المهينة للمواطنين من قبل أولئك النافذين، وتقييد حرياتهم بأساليب تنتقص من آدميتهم.
 مضيفاً أنه في الوقت الذي قد قدم في وقت سابقٍ بلاغاً إلى النائب العام بشأن هذا السجن فإنه يطالب كافة الجهات المختصة أمنياً وقضائياً بسرعة التحرك إزاء هذه القضية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق مالكي هذا السجن، ومالكي السجون الخاصة بشكل عام في كافة المحافظات والمديريات، وكافة منتهكي حقوق الإنسان، والمسؤولين الأمنيين والرسميين المتواطئين معهم، وتقديمهم جميعاً إلى محاكمات عادلة، داعياً كافة الجهات المدنية والمنظمات المدافعة عن الحقوق والحريات محلياً وإقليمياً ودولياً إلى الوقوف ضد هذه الممارسات وإدانتها، والعمل على إلغائها بشكل تام ونهائي.
مارب برس

--
التنقل السريع