القائمة الرئيسية

الصفحات

5 أشهر ومصير نائب سياسي صعده ما يزال مجهولاً والعثور على فتيات الحديدة المختفيات، والخلافات الاسرية وراء مقتل اسررة في الحديدة والتي تصارع المكرفس في ظل تجاهل وزارة الصحة

5 أشهر ومصير نائب سياسي صعده ما يزال مجهولاً والعثور على فتيات الحديدة المختفيات، والخلافات الاسرية وراء مقتل اسررة في الحديدة والتي تصارع المكرفس في ظل تجاهل وزارة الصحة




مدونة النويهي ..:





بعد أكثر من 30 ساعة على اختفائهم، تم العثور في العاصمة صنعاء يوم أمس على الثلاث الفتيات اللاتي اختفين من قريتهم الزيلعية في محافظة الحديدة.


وذكرت مصادر محلية لـ(نيوزيمن) أن عملية اختفاء الفتيات اللاتي يحتفظ (نيوزيمن) بأسمائهم جاء بعد هربهن من قريتهم أثناء خروجهن إلى المدرسة منتصف الأحد الماضي قاصدات دار الأيتام في العاصمة صنعاء وذلك بعد مساعدة أحد المواطنين في مديرية اللحية في نفس المحافظة والذي يعمل سائقا لسيارة هليوكس يقل مسافرين إلى مدينة الحديدة وينتمي دينيا إلى جماعة التبليغ.


المصادر أكدت معرفة السائق بأقارب عدد من الفتيات ومع ذلك لم يكلف نفسه الإتصال بهم بعد طلب الفتيات منهم ذلك، مواصلا مسيرته إلى صنعاء بعد أن أخذ منهم قطعتي ذهب وباعها، مشيرة إلى قيام السائق بانتحال اسم آخر غير اسمه الأصلي مدعيا ( عبد الحليم) كما اختار للفتيات الثلاث أسماء تتضمنها بطاقته العائلية.


وأضافت: عند وصول السائق والفتيات إلى صنعاء قم بحجز غرفة له مع الفتيات التي تبلغ أكبرهم 18 سنة، وأثناء دخوله الحمام قامت الفتيات بالهرب بعد ملاحظتهم علامات على أثارت شكوكهم وريبتهم، لتلتجئ أصغرهم إلى صاحب اتصالات وبيدها 150 ريالا فقط طالبة منه الإتصال بأحد أقاربها في القرية وهو الأمر الذي سهل من عملية التواصل مع الفتيات والعثور عليهم، فيما غادر السائق الفندق فور اختفاء الفتيات.






وتشير المصادر إلى أن السائق اعترف بما نسب إليه من اتهامات لدى الأجهزة الأمنية في مديرية اللحية التي تحاول احتواء القضية وتسويتها وهو الموضوع الذي يرفضه أقارب الفتيات، مطالبين بإحالة القضية إلى النيابة، كما حملوا الجهات الأمنية في المديرية وشيخ المنطقة محمد علي المقرني مسؤولية حصول أي تمييع أو احتواء للقضية دون أخذ مجراها القانوني حتى تكون عبرة لمن تسول له نفسه ممارسة أي أعمال تهدد الأمن والسلوك الإجتماعي.


وتجري منظمة سياج لحماية الطفولة التي التقت اليوم بالفتيات واستمتعت لأقوالهم اتصالات مختلفة لتفعيل القضية وتوجيه مسارها نحو الإتجاه القانوني.


الى ذلك أشارت نتائج التحقيقات الأولية في جريمة مدينة الحديدة (غرب اليمن) التي ذبح فيها زوج وزوجته وقتلت طفلتهما خنقا ضلوع احد اقارب الأسرة في الجريمة التي كشف عنها الثلاثاء الماضي وأثارت استياء وفزع أهالي المنطقة والمحافظة بشكل عام.




ووفقا لمصادر امنية فقد تبين ذلك استنادا الى خلافات أسرية متعلقة بالميراث وجلسة مقيل جمعت بين المتهم وضحاياه إضافة الى دخول الجاني الى شقة الأسرة دون حدوث اى كسر لباب الشقة او نوافذها .




وعثرت سيدة يمنية الثلاثاء الماضي على أسرة كاملة مذبوحة في ظروف غامضة وذلك بعد مرور يومين على الجريمة التي راح ضحيتها أسامة العزي (35) عام وزوجته (25) عاماً ذبحاً بالسكين وأبنتهما الطفلة سالي (3) سنوات خنقاً.






وكشفت مصادر محلية للمؤتمرنت أن رب الآسرة القتيل يعمل مهندس هواتف نقالة ولم يكن له خصومات شخصية.










وكانت عاملة النظافة ترددت على الشقة الواقعة بالدور الثاني لأداء عملها ولم تجد أحداً بالمنزل المغلق وعندما تكرر الحال اليوم الثاني أثار هذا الأمر شكوك الشغالة التي ذهبت إلى منزل الأم (والدة القتيل) والتي كانت تمتلك نسخة أخرى من مفاتيح الشقة لتفاجأ الأم بالجريمة وتبلغ أجهزة الأمن
*********
من جهة اخرى لا يزال نائب مدير الأمن السياسي بصعده العقيد علي محمد الحسام مصيرة مجهول منذ أن تم إختطافه في شهر أغسطس الماضي من أمام منزله بصعده.


وكانت القاعدة أعلنت مسئوليتها بإختطافة في سبتمبر الماضي ، محدده مهلة 48 ساعة للسلطة من تاريخ إعلانها لكشف مصيره مقابل الإفراج عن حسين التيس ومشهور الأهدل من قيادة التنظيم والمعتقلين لدى الأمن.


أولاد العقيد الحسام وفي رسالة وصلت نيوزيمن اليوم الخميس ناشدوا رئيس الجمهورية العمل على ما من شأنه الإفراج عن والدهم المختطف.


وقالوا في رسالتهم أن الدولة لنم تعمل منذ خمسة أشهر تجاه هذه الجريمة أي شيء ولم تحرك ساكناً.. مشيرين إلى أنهم فقدوا الأمل في الدولة التي يعمل والدهم فيها وظيفياً وفقدوا الأمل أيضاً في تفاعل أصحابه وأصدقائه وزملاء عمله معه حتى من جانب إنساني..






واستغرب أولاد العقيد المختطف في مناشدتهم للرئيس من تحرك الدولة بمختلف مؤسساتها العسكرية والأمنية والإعلامية والسياسية وغيرها لإطلاق سراح المختطف السعودي العميد/ ظافر الشهري ـ مدير مستشفى السلام بمحافظة صعدة ـ الذي تم إطلاقه في أقل من 24 ساعة، في حين أن والدهم لايزال مختطفاً منذ أكثر من 24 أسبوعاً، أي خمسة أشهر ولم تتحرك لإطلاقه أي من الجهات التي قامت بإطلاق سراح المختطف السعودي، رغم أن الخاطفين لوالدهم العقيد/ علي محمد الحسام هم أنفسهم ن الذين اختطفوا السعودي ظافر الشهري، هم أنفسهم الخاطفون والذين ينتمون لذات القبيلة والجهة التي قامت بخطفهما.


وقالوا: ندرك يا فخامة الرئيس أنكم ستولون هذه الصرخة والاستغاثة العاجلة جل اهتمامكم.. ونتساءل في الوقت ذاته: هل والدنا المختطف العقيد/ علي محمد الحسام ـ نائب مدير الأمن السياسي بصعدة ـ لايستحق أن تبذل الجهود نفسها التي بذلت للإفراج عن الضابط السعودي؟!.






القاعدة قالت انه في حال عدم إطلاق معتقليها خلال 48 ساعة في بيان لها سابق ستقوم بإعدام الحسام.






وقال البيان الذي نشرة مركز إعلامي للقاعدة أطلع عليه نيوزيمن قال ان إحدى سرايا القاعدة قامت بأسر نائب مدير الأمن السياسي بولاية صعدة العقيد على محمد صلاح الحسام في السادس عشر من رمضان 1431 هـ الموافق 26 / 8 / 2010 م


حيث قالت أن الحسام كان يدير شبكات تجسس منذ 20 عاماً، وقام بترويع الناس ومداهمة بيوت الآمنين وخطف بعض طلبة العلم من دار الحديث بدماج وتغييبهم في سجون الأمن السياسي ظلما وعدوانا.


ونوه البيان إلى أن حسين التيس ومشهور الأهدل قد أسرا من قبل الحوثيين في إحدى النقاط التابعة لهم في الجوف، إثر ذلك قام الحوثيون الذي وصفهم البيان بالروافض بتسليمهما إلى مدير الأمن السياسي بصعدة ( يحي المراني ) بحسب اعترافات المختطف.
****************
وفي محافظة صعدة لقيت امرأة مصرعها بإنفجار لغم أراضي وقال المكتب الإعلامي للحوثي أن لغم فردي من مخلفات الجيش انفجر بالمواطنة نورة ناصر ضافر 60 عاماً في (منطقة الجَنِي- أسف مران) أدى إلى بتر إحدى قدميها وإصابتها بعدة إصابات متنوعة في جسمها.


وأضاف أنه تم إسعافها للعلاج في المركز الطبي إلا أنها توفيت متأثرة بالاصابات.


وكانت إحصائية لمنظمة اليونسيف قال أن ما لا يقل عن 12 طفلاً في أنحاء مختلفة من اليمن لقوا مصرعهم عام 2010 نتيجة لحوادث عرضية متمثلة بإنفجار عبوات ناسفة من مخلفات الحرب، فيما أصيب 20 طفلاً آخرين بجروح خطيرة في حوادث مماثلة ،.


فيما هناك قرابة 1,750 طفل في صعدة يعانون من إعاقات خطيرة بسبب العبوات الناسفة من مخلفات الحرب وفقاً لجمعية المعاقين في صعدة.


كما تشير مصادر إعلامية إلى أن 35,000 فرد تقريباً قد قُتلوا أو أُصُيبوا نتيجة الألغام الأرضية أو الذخائر الغير منفجرة في اليمن على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية.




**********************
ولاتزال مديرية حيس في محافظة الحديدة تواجه بصمت وباء (المُكَرْفِسْ) الذي اودي بحياة أكثر من 10 والإصابات تناهز 500 حالة حتى الان فعن مستشفى يتيم في مديريةٍ تاريخية تتوسط ثلاث محافظات كبرى، يسكنها أكثر من 50 ألف نسمة، عجز ذات يوم مطلع الثمانينيات عن إنقاذ حياة حرم رئيس الجمهورية التي قضت جرّاء حادثٍ مروري أودى بحياتها، في طريق (حيس/تعز) التي وجه رئيس الجمهورية أكثر من مرّة ( آخرها يوليو 2006م ) بإعادة تأهيله، يعني قبيل انتخابه "لأجل يمنٍ جديد، ومستقبل أفضل"، ولم تنفّذ توجيهاته حتى اليوم


في ظل تزايد عدد حالات الإصابة التي تجاوزت الـ500 والوفيات التي ارتفعت إلى 14 بحسب إفادة سكرتير المجلس المحلي لموقع (نيوز يمن)، وهو ما أكده مسؤولون ومواطنون في اتصالات متكررة، بل وتوقع بعضهم أن الرقم قد يكون أكثر نظراً لانعدام آليةٍ شاملة لحصر الإصابات والوفيات.


ويحرص المعنيين في مكتب الصحة بالمحافظة وكذلك في المديرية على نفي حدوث أية وفاة، وكأن الوفيات ليست من بني آدم، أو أنهم ليسو يمنيون.


في ظل ذلك يستنكر أكثر من 55 ألف نسمة هم أهالي ومواطني مديرية (حيس) بمحافظة الحديدة التجاهل واللامبالاة والإهمال التي تواجه به "وزارة الصحة العامة والسكان!!"، كل أزمةٍ صحيةٍ قاتلة تجتاح هذه المنطقة الواقعة أقصى جنوب تهامة، والتي تتمركز في موقعٍ جغرافي يوسط مثلث محافظات الحديدة شمالاً وتعز جنوباً وإب شرقاً.


كما استغربوا حرص المسؤولين على النفي لوسائل الإعلام بينما لم يكلفوا أنفسهم عناء زيارةٍ واحدة خلال أسبوع المحنة الأخير وهو مرحلة الذروة لحصاد الصحة والأرواح، واستهجنوا استخفاف المعنيين بهذا المرض القاتل.


تخيلوا هذا الإهمال يمارس بحق منطقة بهذه الأهمية الجغرافية التي كانت ذات زمنٍ محطة لسلاطين وأمراء، وكذلك لأرباب التجارة وقوافل الحجاج القادمين من عدن براً، واحتمى بمشائخها الشيخ أمين أبو راس والد الأمين العام المساعد لمؤتمر الشعبي العام صادق أبو راس وزير الدولة لشؤون الأمن هرباً من بطش الإمام يحيى حميد الدين.






مكتب الصحة .. لم تصلنا شكاوى !


من جهته حاول مدير مكتب الصحة بالمحافظة د. عثمان البيضاني التقليل من خطورة الوضع، وقال أن المكرفس ليس إلا عبارة عن حمّى تصيب الجسم من يومين لثلاثة أيام فقط، ثم تذهب.


وأكد أنه استقبل صباح السبت المنصرم 11 ديسمبر الجاري مدير مستشفى حيس وقد أخبره أن الوضع تحت السيطرة، وأن الموظفين في المستشفى يقومون بواجبهم في حدود الإمكانات.


وأكد البيضاني أن مكتب الصحّة لم يتلقى أية شكاوى من أي مواطن أو متضرر في (حيس)، ووعد بأنه مستعد لإنزال فريق خاص لتقصي الحقائق في حال وصول الشكاوى إليه، كما وعد باتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة بحق أي مسؤول يقصّر أو يهمل واجبه.


وعن الاتهامات التي يوجهها البعض للمسؤولين عن الصحة في (حيس) بأنهم يأخذون الأدوية المخصصة للمستشفى لمصلحة عياداتهم ومستوصفاتهم الصحية الخاصة بطرق ملتوية، قال أنه ينتظر فقط ما يثبت ذلك، وسيتخذ العقاب الرادع ضد من يثبت ضده ذلك.


وقال المسؤول عن الصحة بمحافظة الحديدة أن المكتب قام بإنزال فرقة رشّ، كما أنه قام بإرسال مواد طبية وعلاجات وعقاقير أسوة بمثلها من المناطق والمديريات المجاورة التي طالها المرض.


أصل التسمية


لا تزال مشاعر الهلع والقلق تخيم على هذه المديرية التهامية بسبب الانتشار المخيف لهذا الوباء المعروف شعبياً باسم (المُكَرْفِسْ) أو (المكربس)، واللفظة علىش ما يبدو منحوتة من لفظ (القرفصة) المشتق من (القرفصاء)، وهي جلسة الضعف والعجز والانهيار، فالمصاب به يضطر لاتخاذ هيئة القرفصاء وهو مستلقٍ على أحد جانبيه فوق فراش المرض، فهو يقرفص كلّ من يصيبه، أو لعلّ التسمية جاءت من اللفظ الشعبي التهامي (الكربِسة) المشتقة من (الكرباس) وهو غطاءٌ تقليدي يصنع من سعف النخيل يتغطّى به الناس أثناء نومهم في موسم الشتاء، خصوصاً شريحتي المزارعين والصيادين.


وبحسب مصادر طبية فإن أعراض الإصابة بهذا الوباء حينما تجتاح جسد المصاب حمى شديدة فإن المصاب يشعر معها بضعفٍ في المفاصل، مما يسبب عجزاً عن الحركة، ويشعر المصاب بالحاجة للزوم السرير، ويصحب هذه الأعراض فقدٌ للشهية.


مصدر طبي غير رسمي أكد أن (المُكرفِس) انتشر في عموم المديرية وقراها كانتشار النار في الهشيم، ولا يدخل بيتاً إلا ويصيب على عموم أفراده.


وقال محمود إسحاق وهو ممرض يملك عيادة متواضعة يقدم من خلالها خدمات طبية تمريضية وإسعافية لعشرات الأسر التي قد تناهز في هذه الأيام 20 حالة في اليوم الواحد -حسب قوله-، وهو مثالٌ لغيره من العديد ممن امتهنوا التطبيب بشكلٍ لافتٍ عد أن تخرجوا ولم يجدوا وظائف رسمية تحتويهم ليستفيد منهم المجتمع بشكلٍ رسمي.


محمود إسحاق قال أن وباء (المكرفس) يشبه في أعراضه كثيراً أعراض الملاريا، وأن الخطر يكمن في تساهل المصابين بها، لأنهم يحسبون أنها ملاريا، ولتعوّدهم على نوبات الملاريا الموسمية يتساهلون في مكافحتها، مكتفين بكورس العقاقير التي قد تصرف لهم في المستشفى في حال توفرها، أو على وصفاتٍ شعبية معتادة لا تخلو من الحمضيات كعصير الليمون.


إسحاق الذي امتهن مداواة الناس لم ينجُ من (الكرفسة)، فقال ضاحكاً: الآن وأنا أكلمك وأنا مركّب مغذّية، المرض هذا لا يفرق بين صغير ولا كبير ولا بين صحيح ولا طبيب.


وقال في سياق الاتصال أنه اضطر في أحيان كثيرة لإغلاق عيادته -التي يتهددها مكتب الصحة بالإغلاق من حينٍ لآخر بحجة عدم الترخيص مع أن آخرين أيضاً لا يمتلكون تراخيص لكن علاقتهم طيبة!! مع مكتب الصحة- قال أنه يترك عيادته للذهاب إلى الحالات في المنازل والبيوت نفسه أودى بحياة 8 أشخاص حسب علمه، مشيراً إلى أنه قد يكون هناك ضحايا آخرين في جوانب أخرى في المديرية الواسعة.


ودعا إسحاق الذي وقع هو أيضاً ضحيةً لهذا الوباء مكتب الصحة والمعنيين في المديرية إلى استشعار المسؤولية أمام الله لإنقاذ المواطنين خصوصاً الفقراء الذين اجتمعت عليهم في هذه الأيام جائحة الوباء وقلة ذات اليد، لدرجة أن أحدهم يعجز عن إسعاف أولاده بسبب عدم امتلاكه تكاليف الفحوص الطبية، حيث وأن الإصابات شبه جماعية في الأسر المنكوبة.


الشاعر أحمد قارة - مدير مكتب الثقافة في المديرية- تساءل عن ما إذا كانت صحة الناس وأرواحهم تهمّ وزارة الصحّة، وتساءل عن الفائدة من وجود مكتب صحة في المحافظة أو في المديرية بينما المرض ينهش أجساد الناس، ويزهق أرواحهم.


قارة الذي اجتاح (المكرفس) أسرته وأتى على غالبيتهم استغرب تصريح مدير مكتب الصحة محمد طالب حمنه لبرنامج (صباح الخير) على قناة (اليمن) الذي نفى فيه وجود أي تقصيرٍ أو إهمالٍ للوضع الصحي المتدهور في المنطقة.


كما استغرب محاولة حمنه التقليل من خطورة المحنة التي تمرّ بها المديرية، والاستخفاف بآلام الناس، وقال كان ينبغي عليه أن يطالب وزارة الصحة بحملةٍ عاجلة لمكافحة الوباء، ولمعالجة الناس، كان يمكن أن يقول أن إمكانات المستشفى لا يمكنها مواجهة الجائحة، وأن الكوادر لا تكفي لاحتواء المرض، لم نكن نريده أن يهاجم الوزارة ولا أن ينتقد الوزير.


ووجّه الشاعر قارة -عضو اتحاد الأدباء اليمنيين والعرب- باسم المثقفين والمواطنين في حيس مناشدةً لوسائل الإعلام لزيارة المديرية لنقل الصورة الحقيقية لمعاناة الناس، ليتعرف الرأي العام على مستوى الإهمال الصحي لهذه المديرية.


أما المواطن عبده سالم فضل أكد ما ورد أعلاه من مطالبات ودعوات للمسؤولين، مضيفاً دعوته للمواطنين لعدم السكوت على هذا الحال ودعاهم لتوصيل أصواتهم وشكاواهم إلى المسولين في الدولة عبر كل الوسائل سوء بالشكاوى أو بالتوجه لوسائل الإعلام.


من جانبه أيضاً استنكر صالح الورد - خطيب جامع الدقّاق بحيس- إهمال المعنيين بالصحة في حيس المحافظة لما يعانيه المواطنون في هذه المديرية، وقال أن البسطاء وقعوا ضحايا لمسؤولين لا يتقون الله فيهم، ولا يهتمون بأحوالهم.


واستغرب وقوف المجلس المحلي عاجزاً عن التحرك إلى المحافظة والوزارة لوضع حدٍ لهذا المرض الفتاك.


إهمالٌ وتجاهل


جمالي حسن كليب - طالب بكلية الشرطة- حيث قال أنه ذهب برفقة الشيخ صدق بجّاش عكيش - رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي- لإسعاف طفلة أحد المواطنين، وكانت حالتها حرجة، وتشكو من اختناق وكانت بحاجة لأوكسجين، كانت الصدمة حينما عجز من تواجد في المستشفى عن إنقاذ الطفلة بشيء من الهواء، بحجة عدم توفره.


وحينها أعلن عكيش وهو العضو الناشط في المؤتمر الشعبي العام - المسيطر على كافة مرافق المديرية- استياءه صراحةً عن الوضع المزري الذي وصل له القطاع الصحي في المديرية، وكشف عن أنه كثيراً ما اشتكى لمدير المديرية رئيس المجلس المحلي من وضع المستشفى وعن مدى إهماله، وتسيب القائمين عليه.


وفي تصريحٍ مكتوب يحمّل عكيش قيادة المديرية ممثلةً بمدير المديرية رئيس المجلس المحلي محمد أحمد النعمان كونه المسؤول الأول عن أي تراجعٍ في الخدمات في المديرية، وورد رسالته التي تلقيناها " العزّي - يقصد النعمان- منذ وصوله إلى المديرية لا يهتم إلاّ بالمناقلات الماليّة الغير قانونية فقط، التي تتجاوز بعددها عدد زياراته للمستشفى، الذي يفتقر لأبسط الخدمات، ألا وهي نقل الدم، وتوفير الأوكسجين الضروري وغيره...".


وقال أن النعمان يتحمل مسؤولية "جعل المدينة تغصّ بالمستنقعات، وتراكم القمامة"، وتساءل بجّاش عمّا إذا كانت "هذه الإدارة الضعيفة، المنكسرة، هي امتدادٌ لبيت النعمان ؟! بيت التغيير والتضحية والتغيير على مرّ السنين!".


كما اتهمه بغض الطرف عن تجاه المستشفى الرسمي "المهمل"، على حساب اهتمامه بالمستوصفات الخاصة؟ ، متسائلاً في ذات السياق "هل يقتسم الميزانية التشغيلية مع من لهم يدٌ في إغلاق المستشفى؟، لماذا يسكت عن الأطباء الغائبين باستمرار؟"، مستدركاً "لماذا لا يرحم الفقراء والمساكين والأيتام الذين لا يمتلكون قيمة المعاينة والفحوصات في المستوصفات الخاصّة؟؟".


وأكد صادق بجاش على أن مدير المديرية على اطلاعٍ كامل بوضع المستشفى، وأنه شخصياً قد أبلغه مراتٍ عدّة عن حال المستشفى، وتلقى شكاوى كثيرة عن أوضاعه التي لا تُرضي الله ولا رسوله، "ولكن مهلنيش" - حدّ قوله-.


واختتم عكيش رسالته بالترحّم على مدير المديرية الأسبق عبدالكريم النعمان - وهو قريب النعمان الحالي- وقد ورث النعمان الحالي إدارة مديرية حيس بطريقةٍ غريبة، بعد وفاة سلفه في حادثٍ مروريٍ مروع قبل شهور، الذي كان قد ختم حياته بالاهتمام بنقل مسؤولية مشروع المياه الهولندي الوحيد في المديرية من جمعية أهلية إلى المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحّي، وكذلك على افتتاح فرعٍ لصندوق النظافة في المديرية.


تصرف غير متوقع .. وخذلان على الدوام


ومن المقرر خروج المئات من المواطنين صباح الاثنين 13/12 في مسيرة شعبية إلى أمام المستشفى الوحيد، تعبيراً عن غضبهم من تجاهل وزارة الصحة، واستخفاف المسؤولين في المحافظة، ولا مبالاة المسؤولين عن الصحة في (حيس) -حسب قول المنظمين-.


ويطالب المتظاهرون بإقالة المسؤولين عن الصحة في حيس والاهتمام بالمستشفى وضخ المزيد من الأدوية والحملات الإسعافية لاحتواء الوباء.






وكان الشاب كشك دعبوش (أبو عبدالحميد) قال أنه خلال أيام العيد ذهب يسعف طفلاً إلى مستشفى المديرية، وكان الوقت في بداية المساء، وفوجئ بعدم وجود موظف واحد داخل المستشفى، ولما لم يجد أحد، فكّر بالذهاب إلى إدارة أمن المديرية لتقييد بلاغ و شكوى ضد مسؤول المستشفى، ليتحملوا المسؤولية عن إهمالهم وظيفتهم.


الضابط المناوب ليلتها تعجب واستغرب من هذه الشكوى، لأنه لم يتوقعها، ولكونها الأولى من نوعها، فلم يعتاد المسؤولون على استقبال شكاوى من الناس ضد مسؤولين بسبب إهمالهم في مسؤولياتهم، لأن العادة أن يتشاكى الناس بعضهم ببعض.


يوضح أبو عبدالحميد أن الضابط لم يستوعب الشكوى، وسأله عن قرابته بخطيب الجامع الكبير محمد طالب عطا، وللتأكد من القرابة طلب رقم الخطيب محمد طالب، واتصل به، وسأله عما إذا كان يعرف شخصاً باسم (كشك دعبوش عطا)، وأقفل الهاتف.. وانصرف الشاكي وعرفات ابن خاله (والد الطفل).


لكن الشكوى ذهبت أدراج الرياح، ولم تكلف إدارة أمن الشعب نفسها التحقيق حتى في صحّة الشكوى، فلربما كانت "مغرضة"، وهذا الإهمال يعكس واقع "كيف يدير المسؤولون في (حيس) المديرية".


ومن جانبه قال شيخ المنطقة العضو المنتخب عن (حيس) الدائرة 181 بمجلس النواب نصر زيد محيي الدين في توضيحٍ لما قام به في هذا السياق أنه تواصل مع وزير الصحّة د. عبدالكريم راصع وتم الاتفاق على نزول لجنة من الوزارة للوقوف على الحقائق عن قرب.


فيما أفاد محمد سعيد بندق سكرتير الشيخ نصر أن مكتب محافظ الحديدة قام باستدعاء مدير مكتب الصحة في المديرية على خلفية مادةٍ نشرتها أسبوعية (الناس) في العدد قبل الأخير (525)، وأعرب ن أمله في أن تسفر هذه التحركات وهذه الاستدعاءات إلى فائدة يلمس المواطنون أثرها.









التنقل السريع