القائمة الرئيسية

الصفحات

بوادر صراع مذهبي يخيم على اليمن

خيمت بوادر صراع مذهبي على اجواء العاصمة اليمنية بعد أن عمدت جماعة الحوثي على اقامة احتفال بمناسبة يوم الغدير في صنعاء للمرة الاولى منذ ما يربو على 50 عاماً.. فيما شهدت مناطق ريف صنعاء ومحافظة حجة اشتباكات بين اتباع الحوثي ورجال قبائل يتبعون تجمع الاصلاح اكبر الاحزاب السياسية اليمنية.
الوطن - خيمت بوادر صراع مذهبي على اجواء العاصمة اليمنية بعد أن عمدت جماعة الحوثي على اقامة احتفال بمناسبة يوم الغدير في صنعاء للمرة الاولى منذ ما يربو على 50 عاماً.. فيما شهدت مناطق ريف صنعاء ومحافظة حجة اشتباكات بين اتباع الحوثي ورجال قبائل
وفي حين احتشد الالاف من انصار جماعة الحوثي في الضاحية الشمالية لمدينة صنعاء للاحتفال بيوم الغدير.. حذرت وزارة الداخلية اليمنية من مغبة اطلاق النار في المدينة او غيرها، لكن الاحتفالية مرت بدون حدوث مشكلات كما كان المتابعون يتوقعون.. رغم أن مصادر أمنية قالت إن حاجزاً للأمن في المدخل الغربي لصنعاء منع المئات من انصار الحوثي من الدخول الى المدينة للمشاركة في الاحتفال.

وكانت مصادر قبلية ذكرت ان ثلاثة من اتباع الحوثي قتلوا على يد مسلحين معارضين للجماعة في محافظة ريف صنعاء بسبب الاحتفالات غير ان الجماعة اعترفت بمقتل شخصين فقط. وقالت المصادر لـ «البيان» ان مسلحين قبليين في مديرية نهم يعارضون جماعة الحوثي، والتي تسيطر على اجزاء من شمال البلاد اعترضوا موكبا لاتباع الجماعة كانوا في طريقهم الى محافظة الجوف للمشاركة في الاحتفالات وان ثلاثة من المجموعة قتلوا بينما أصيب ستة اخرين.

وقالت مصادر قبلية ان الخلافات امتدت الى محافظة عمران ومديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بين اتباع الحوثي والمعارضين لهم.

اتهام

من جهتها، أقرت جماعة الحوثي بمقتل اثنين من اتباعها في كمين نصبه لهم مسلحون في مديرية نهم محافظة ريف صنعاء واتهمت حزب تجمع الاصلاح بالوقوف وراء العملية.

«الإصلاح»: حاولوا الاقتحام

بدوره، قال تجمع الاصلاح ان مسلحين حوثيين حاولوا اقتحام مقر الحزب في مديرية مستبأ بمحافظة حجة وهددوا بتفجيره على رؤوس من بداخله لكن حراسه تصدوا لهم ومنعوهم. وذكر موقع «الصحوة»، الذي يديره التجمع، ان مجموعه من مسلحي الحوثي حاولت اقتحام المقر دون مبرر، غير أن الحراس منعوهم وتطور الأمر إلى الاشتباك بالأيدي قبل أن يغادر الحوثيون المكان متوعدين الحراس بالعودة بآخرين مسلحين كي يقتحموا المقر.

وقال التجمع ان هذه هي المرة الثانية التي يحاول فيها مسلحو الحوثي اقتحام مقر الإصلاح في مديرية مستبأ كما تعد محاولة الاعتداء السابعة التي تستهدف مقرات الإصلاح بالمحافظة خاصة المقر الرئيسي الذي تعرض لخمس محاولات سابقة ما بين محاولات اقتحام ووضع متفجرات آخرها تفجير حافلة تابعة للمقر كانت واقفة بجواره. من جهته، قال رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح في محافظة حجة ابراهيم الشامي إن جماعات العنف والفوضى كانت تقف وراء الحوادث السابقة , وانه وفي كل مرة كان يتم إبلاغ البحث الجنائي والسلطة المحلية والأمن بهذه الاعتداءات إلا انه لم يتم الحصول على أي نتيجة.

حصار مديرية حبيش

على صعيد منفصل، قالت مصادر محلية إنّ مسلحين حاصروا مقر الادارة الحكومية في مديرية حبيش في محافظة إب للمطالبة بإقالة مدير المديرية ومدير الامن فيها.

وبعد يومين من اقتحام محتجون عدة مراكز للشرطة في عاصمة المحافظة احتجاجا على الانفلات الأمني قالت المصادر ان مسلحين حاصروا المجمع الحكومي للمديرية للمطالبة بإقالة مدير مديرية حبيش واتهموهما بعدم القدرة على اداء واجبهما. وان قيادة المحافظة توسطت لدى المحتجين من اجل السماح للمسؤولين الاثنين بمغادرة مبنى المجمع الحكومي ووعدت ببحث مطالبهم.
* البيان الاماراتية

تعليقات

التنقل السريع