استنكر تقرير صادر عن «مركز التنمية والإعلام البيئي» ما وصفه بـ«ضعف الاهتمام بالتربية البيئية والتثقيف البيئي في مدارس التعليم الأساسي والثانوي»، وشدد على ضرورة إعداد استراتيجية وطنية خاصة بالتربية البيئية، باعتبارها اللبنة الأساسية لخلق وعي بيئي، وثقافة بيئية في المجتمع.
وكشف التقرير –الذي أعده مركز التنمية والإعلام البيئي- عن جملة من الإشكاليات التي تعاني منها مدارس التعليم الأساسي والثانوي، جراء ضعف الاهتمام بالتربية البيئية، مشيرا إلى أن القائمين على التعليم لا زالوا يتعاملون مع الأنشطة والحصص البيئية في المدارس، باعتبارها مجرد نشاط ثانوي، وليس باعتبارها مادة أساسية تهدف إلى خلق حس بيئي، وتعديل السلوكيات الضارة بالبيئة.
وأكد التقرير على ضرورة الاهتمام بالقضايا البيئية في المدراس، وعلى رأسها قضية النظافة، مشيرا إلى أن مدارس التعليم الأساسي والثانوي تعاني من صعوبات عدة فيما يتعلق بالنظافة والتخلص من النفايات المدرسية.
وأوضح «مركز التنمية والإعلام البيئي» -في تقريره الخاص بالتربية البيئية- بأن كميات كبيرة من النفايات المدرسية تتكدس في أفنية المدارس، مشيرا إلى أن مدراء المدارس يشكون من عدم وصول عمال النظافة إلى مدارسهم بشكل يومي لإخراج النفايات، وهو الأمر يدفع بعض المدارس إلى التخلص من النفايات المدرسية المتراكمة عن طريق الحرق، الذي يتسبب بأضرار صحية وبيئية، ويعكس سلوكا تربويا سلبيا لدى الطلاب.
وأكد التقرير بأن مدارس التعليم الأساسي والثانوي في المدن الرئيسية تنتج كميات كبيرة من النفايات المدرسية، التي تشكل عبئا إضافيا على عمال النظافة في الأحياء، مشيرا إلى أن نحو 70 إلى 80 بالمائة من النفايات المدرسية تتكون من النفايات الورقية، التي يتم التخلص منها بطرق عشوائية، جراء عدم انتظام وصول سيارات النظافة إلى المدارس خلال ساعات الدوام المدرسي، مشددا -في هذا الصدد- على ضرورة إلزام عمال النظافة بالمرور إلى المدارس بشكل يومي خلال الدوام المدرسي لإخلاء النفايات المدرسية، وتنظيف الساحات المدرسية من النفايات المتراكمة.
وأوضح التقرير بأن بعض المدارس في أمانة العاصمة تمتلك براميل خاصة بالنفيات، غير أن تلك البراميل شكلت عبئا إضافيا على مدراء المدارس، لأن إفراغها يعتبر أمرا في غاية الصعوبة، جراء عدم انتظام وصول سيارات النظافة إلى المدارس.
وأشار التقرير إلى أن عددا من مدارس أمانة العاصمة تشكو من تكدس النفايات بجوارها، وأمام بواباتها، بسبب وضع براميل النفايات الخاصة بالأحياء السكنية بجوار أسوارها وبواباتها، جراء عدم سماح المواطنين لعمال النظافة بوضع البراميل بالقرب من منازلهم، ولهذا فإنه يتم وضع تلك البراميل بجوار أسوار المدارس، التي تحولت إلى مكبات تتراكم فيها النفايات المنزلية، وحذر التقرير -في هذا الصدد- من الأضرار التي قد تنجم عن تلك النفايات المجاورة للمدارس على صحة الطلاب، مطالبا بسرعة نقل البراميل الخاصة بالنفايات من جوار المدارس، ومنع رمي المخلفات بجوارها حفاظا على صحة الطلاب، وسلامتهم النفسية والبدنية.
كما أشار التقرير إلى مدارس التعليم الأساسي والثانوي، وخصوصا مدارس البنين، تشكو من انعدام المياه فيها، مؤكدا بأن انعدام المياه في المدارس يتسبب في مشاكل صحية وبيئية، حيث يلجأ الطلاب إلى قضاء حاجتهم في الأفنية الخلفية للمدارس، نظرا لعدم وجود مياه في الحمامات، ولعدم صلاحيتها للاستخدام، ونوه التقرير -في هذا الصدد- إلى أن عددا من مدراء المدارس أكدوا بأن المناطق التعليمية لا تعتمد للمدارس مبالغ كافية لشراء المياه، خصوصا وأن معظم المدارس تحصل على المياه من خلال «الوايتات», وليس من شبكة المياه.
وأوصى التقرير الجهات المختصة بضرورة إعداد استراتيجية وطنية للتربية البيئية، والاهتمام بالتوعية والتثقيف البيئي في المدارس، واعتماد آليات فعالة للنظافة والتخلص من النفايات المدرسية، وإلزام المناطق التعليمية بتوفير ما يكفي من المياه لسد حاجيات الطلاب، ورفع المخلفات المتراكمة بجوار المدارس، وعدم السماح بوضع براميل النفايات بالقرب منها.
م
alnwaihi.maktoobblog.com
hryemen.blogspot.com
احمد النويهي( الشبكة اليمنية للخدمات الاخبارية)
777403525
تعليقات