قوات مكافحة الشغب تفض اعتصام طلبة كلية الشرطة بعد مطالبتهم برحيل مدير الكلية

قال مصدر في كلية الشرطة إن عربات تابعة لقوات مكافحة الشغب قامت اليوم بفض الاعتصام الذي شهدته ساحة كلية الشرطة من قبل الطلاب الدارسين الذين جددوا اليوم اعتصامهم مطالبين بإقالة مدير الكلية.

وفي تصريح إلى وكالة "خبر" للأنباء أكد أحد طلاب كلية الشرطة على أن المعتصمين أصدروا بيانا طالبوا فيه بالكشف عن هوية مرتكب التفجير الذي استهدف البوابة الغربية لكلية الشرطة والذي راح ضحيته عشرة قتلى وعددا من الجرحى في الـ12 من شهر يوليو 2012 الماضي، وأضاف الطالب أن من ضمن المطالب المتضمنه في البيات ضرورة التخلي عن العنصرية التي تتعامل بها قيادة كلية الشرطة ومعاملة الطلاب على أسس عنصرية على حد قوله، ومن ضمن المطالب ايضا ترسيخ مبدأ العدالة داخل الكلية وسرعة استخراج بطائق الطلاب الذي يعاملون على أسس ومعايير حزبية من قبل مدير الكلية بمساندة وزير الداخلية اللواء محمد قحطان.

وكان مصدرا عسكريا في كلية الشرطة أكد بأن استدعاء مكافحة الشغب جاء بهدف احتواء أي تصعيد قد يؤدي إلى مصادمات داخل الكلية مشيرا إلى أن مدير الكلية بقي منذ الصباح في مكتبه حتى انتهاء الاعتصام.

مؤكدا بأن عربات تابعة لقوات مكافحة الشغب وصلت بالفعل إلى الكلية حيث قامت بفض الاعتصام وإعادة الطلاب إلى مواقعهم ، مضيفا أن عددا من الضباط التابعين للكلية قاموا بعمل طابور جزاء للطلاب المعتصمين.

وبحسب المصدر فإن الطلاب عادوا اليوم إلى الكلية بعد منحهم إجازة لمدة شهر على أن يعاودوا الدراسة بعد الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة بإقالة مدير الكلية إلا أنهم وجدوا بأن مطالبهم لم تتحقق ما استدعاهم إلى القيام بتنفيذ اعتصام قام مدير كلية الشرطة على إثره باستدعاء قوات تابعة لمكافحة الشغب إلى هناك خشية تطور الموقف.

واندلعت احتجاجات ضد مدير الكلية الذي يتهمه الطلاب بالتردد على مقرات حزب الإصلاح ومعاملة الطلاب على أسس حزبية ومعايير لا تتوافق مع مهامه كمدير للكلية.
وكان وزير الداخلية قد منح الطلاب اجازة بعد الاحتجاجات السابقة ضد مدير الكلية انتهت فترتها اليوم.
هذا ولم يصدر عن الكلية حتى الآن أي تصريح بشأن استدعاء قوات تابعة لمكافحة الشغب لفض الاعتصام أو حتى عن أسبابه.