قال بيان لمركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ان المركز يتابع ببالغ القلق ما تعيشه اليمن من حوادث يومية تعكس حالة من الانفلات الأمني الذي يعربد في كثير من المحافظات اليمنية والتي تشهد تصاعداً في وتيرتها ولا سيما في محافظة تعز التي شهدت خلال الأيام السابقة ولا تزال عودة للمظاهر المسلحة في المدينة وعودة لبؤر التوتر القديمة كتجدد الأحداث في صبر بين قُراضة والمرزوح فيما تعود إلى ليل المدينة ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية وآخر إفرازات هذا الانفلات هو ما قام به أحد المسلحين بقتل المجني عليه عبدالرحمن عبدالله (مهمش) بمنطقة زيد الموشكي مساء أمس الثلاثاء وهو ما دعى العشرات من أبناء الفئة المهمشة (الأخدام) الذين يسكنون في ذات المنطقة إلى الاحتجاج على تراخي الجهات المختصة عن إلقاء القبض على القاتل وقاموا بقطع الطريق العام وما تلاها من تداعيات في يومنا هذا حيث استمرت عملية قطع الطريق أمام السيارات لتقوم القوات الأمنية بالاشتباك معهم وفتح الطريق فيما يشكوا المحتجٍون من تجاهل الجهات المعنية في أمن المحافظة والمباحث وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة لمقتل المجني عليه.
والمركز إذ يحذر من تداعيات الانفلات الأمني في اليمن ولا سيما في مدينة تعز ومن خطورة الأوضاع التي تنذر بما هو أسوأ في حال استمرت هذه المظاهر بدون تدخل السلطة المحلية لعودة الحياة المدنية وسلطة القانون إلى تعز سيما والمحافظة تشهد استمراراً لمؤتمر الحوار المحلي الذي يفرض مضاعفة اليقظة الأمنية وجدية في فرض القانون على الجميع.
إننا في المركز إذ نكرر موقفنا الثابت من كل مظاهر الانفلات وغياب مؤسسات الدولة عن القيام بدورها وواجبها الوطني فإننا ندين كل تلك الأعمال الخارجة على القانون والعابثة بأمن واستقرار المواطن ونؤكد على ضرورة أن تقوم الجهات المعنية في المحافظة ممثلة بالمجلس المحلي وإدارة الأمن وجميع الجهات الرسمية بدورها في الحفاظ على حياة وممتلكات المواطنين دون تمييز مؤكدين إن دم عبدالرحمن عبدالله هو دم جميع أبناء المحافظة واليمن عامة والمركز وجميع القوى الحية في المحافظة بمتابعة تطورات القضية حتى ينال الجناة الجزاء الذي يستحقون.
داعياً جميع المنظمات الحقوقية إلى التضامن مع جميع ضحايا هذه المظاهر الخطيرة.
صادر عن مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان
تعز – 10 أبريل 2013
تعليقات