القائمة الرئيسية

الصفحات

التحقيقات الأولية كشفت أن طائرة «السوخواي» أصيبت بطلقتي معدل 23 وتأخر وصول قوات الأمن تسبب في سرقة أجزاء منها


قال مصدر عسكري رفيع لـ"الشارع" إن التحقيقات والمعلومات الأولية تقول إن طائرة الـ"سوخواي22", التي سقطت الأربعاء الماضي في شارع الخمسين, في العاصمة صنعاء, تعرضت لطلقتي رصاص من معدل 23, إلى سقوطها.
وفيما أوضح المصدر أنه لم يتم بعد الاستماع إلى الصندوق الأسود, أفاد أن الرصاصة الأولى احترقت كبينة الطائرة, والثانية اخترقت ذيل الطائرة التي بها الصندوق الأسود الذي أصيب بالرصاصة.
وأضاف المصدر: "هناك أثر آخر لرصاصة ثالثة في محرك الطائرة, لكن الأمر مازال جارياً للتأكد من ذلك, لأن ذراع الونش, الذي أخرج محرك الطائرة من الحفرة التي أحدثتها الطائرة في الأرض بعد سقوطها, أحدثت خدوشاً في المحرك عندما رفعته من الحفرة, ونحن مازلنا بصدد انتظار عمل الفنيين للتأكد ما إذا كانت رصاصة اخترقت المحرك أم لا".
وقال المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, كونه غير مخول بالحديث في هذا الأمر: "الأرجح أن قائد الطيارة, النقيب هاني الأغبري أصيب بالطلقة النارية التي اخترقت كبينة القيادة, ما أدى فقدان السيطرة على الطائرة وسقطت, وسيتضح الأمر عندما نفتح الصندوق الأسود, وهذا قد يتم خلال 3 أيام.
وأضاف: "الطائرة سقطت على مؤخرتها, وكان محركها هو آخر قطعة أخرجناها من الحفرة, ومازال التحقيق مستمرا لأننا لم نفتح الصندوق حتى اللحظة بسبب الإصابات الخارجية للصندوق, ولأنه عبارة عن شفرات تحتاج دقة وعملا فنيا بحرص".
وأفاد المصدر أن هناك قطعا كثيرة من جسم الطائرة مفقودة, والبحث جار في الحطام الذي تم انتشاله من الحفرة, مشيرا إلى أن تأخر وصول قوات الأمن إلى مكان سقوط الطائرة جعل كثيرا من الأهالي يأخذون أجزاء وقطعا من الطائرة.
وذكر المصدر أن من بين القطع المفقودة, طبلون الطائرة الذي فيه عداداتها.
وقال المصدر: "الطائرة سقطت على مؤخرتها وانغمرت أجزاء منها نحو 5 أمتار في الأرض الطينية, وبقيت مقدمة الطائرة إلى الأعلى, وبسبب الانفجار الذي أحدثه الاصطدام بالأرض تطايرت مقدمة الطائرة وكبينتها, بدليل أننا وجدنا الطيار نصفه في حوش والنصف الآخر أشلاء في أماكن متفرقة.
وبسبب تأخر الجهات الأمنية في الوصول إلى المكان؛ أخذ الناس قطعا من الأشياء المتناثرة التي كانت كلها في شمال الحفرة, على مسافة تتراوح بين 150- 200متر".
وأضاف: "الاستدلالات تؤكد بأن الطيار بذل جهوداً كبيرة لإسقاط الطائرة في مكان خال من السكان, وبفضل الله تمكن من إنزال  الطائرة في مكان مادخلش عقل كل المتخصصين, شارع عرضه 10 أمتار, وطائرة عرضها 07‚10 متر, وطولها أكثر من 19 مترا.
كان بإمكان قائد الطائرة أن ينجو بنفسه عبر مظلة النجاة؛ لكنه لم يفعل, ولكن يبدو أنه حاول الخروج بالمظلة في اللحظات الأخيرة بعد أن تمكن من إنزال الطائرة في مكان خال, إلا أن الوقت لم يسعفه فوجدنا النصف الأعلى لجسمه مع مظلة الخروج في حوش مجاور, وبقية نصفه الأسفل تطايرت أشلاء".
وتابع: "كانت المظلة قريبة منه, والسؤال: هل تم دفعه مع المظلة إلى خارج بفعل الاصطدام بالأرض, أم كان بفعله هو, لكن في الوقت الضائع, لكن؟ في كل الأحوال؛ فما حدث يحسب له لأنه أنزل الطائرة في مكان من الصعب جدا أن يقوم به أي طيار, أنزلها في شارع ضيق عرضه 10 أمتار بدون أن يلمس أي بيت أو مبنى مجاورا".
وزاد: "الأرجح أن الطائرة ظلت تتهاوى خارج سيطرة الطيار, إلا أنه ظل ممسكاً بالمقود لإنزالها دون حدوث كارثة".
وأدى سقوط هذه الطائرة إلى مقتل طيارها, وإصابة 4 مدنين, بينهم امرأة.

تعليقات

التنقل السريع