القائمة الرئيسية

الصفحات

اشتعال جبهات القتال بشبوة، والضحايا بالعشرات.. كيف ومن أين ظهر مقاتلو القاعدة؟؟

الصورة ارشيفية
الصورة ارشيفية
الاربعاء 14 مايو 2014 الساعة 22:36
شبوة-خبر للأنباء- تقرير خاص:
روت مصادر عسكرية ومحلية الأحداث التي شهدها عدد من مناطق شبوة، الأربعاء وتجدد المعارك بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة.

وقالت المصادر: إن عناصر من القاعدة، قامت في الثالثة من فجر الأربعاء، بالانتشار في مدينة "عزان" ورفعت أعلام وشعارات التنظيم في عدد من المنازل والمساجد والمباني الحكومية، في الوقت الذي تتواجد قوات الجيش على مداخل المدينة.

وأوضحت المصادر، أن الطيران الحربي بدأ بشن غاراته إثر ذلك، وأن قصفاً عنيفاً شهدته المدينة واستمر حتى الساعة 12 ظهراً؛ تسبب في حدوث أضرار كبيرة في المباني.

وقالت: إن نحو ألف شخص من النازحين القادمين من منطقة "الحوطة" كانوا متواجدين في المدينة ساعة القصف، مشيرة إلى أنهم خرجوا وقت الظهيرة متجهين نحو منطقة "الروضة" و"ميفعة" هرباً من القصف.

وذكرت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن إحدى سيارة النازحين تعرضت لقذيفة في منطقة "مفرق نماطر" ما تسبب بمقتل طفل اسمه (عز الدين عبدالسلام الصوبي) وإصابة أربع "بنات" من النازحين، وأنه تم إسعافهن إلى المكلا عبر الطرق الجبلية؛ بسبب استمرار قطع طريق "ميفعة" المكلا.

وقالت المصادر: إن المسعفين لم يصلوا المدينة، حتى لحظة كتابة الخبر في الثامنة من مساء الأربعاء، مع أنهم سافروا بعد ظهر اليوم نفسه؛ بسبب وعورة الطريق.

وعلق مصدر محلي لوكالة "خبر" بالقول، واصفاً الأحداث التي شهدتها عزان: "عناصر القاعدة عاودوا الكر، ولا أحد يعرف كيف ظهروا فجأة".

وقالت مصادر عسكرية: إن عناصر التنظيم قصفوا، الثلاثاء، بقذيفة تجمعاً لقوات الجيش خارج مدينة عزان، ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى دون ورود معلومات مؤكدة.

وفي منطقة جول الريدة، أوضحت مصادر خاصة لوكالة "خبر" أن مسلحين من التنظيم حاولوا اقتحام موقع عسكري في المنطقة، في السادسة والنصف بعد فجر الأربعاء، وأن انفجارات وقعت حول الموقع قبيل الهجوم، مشيرةً إلى أنه لم يعرف مزيداً من التفاصيل .

وأشارت مصادر متطابقة لوكالة "خبر" إلى أن الحصيلة الأولية لمعارك الأربعاء، هي استشهاد 11 جندياً وإصابة 17 آخرين، فيما ذكرت مصادر عسكرية للوكالة أن 7 جنود استشهدوا فيما أصيب 17 آخرين جراء الأحداث.

وقالت مصادر الوكالة: إنه تم نقل الشهداء على متن مروحية عسكرية من منطقة "الخرمة" إلى بلحاف. مشيرة أن من بين الشهداء مستشار وزير الدفاع العميد محسن حسين الغزالي.

وكان مصدر عسكري أكد لوكالة "خبر"، استشهاد مستشار وزير محسن حسين سعيد الغزالي، بالإضافة إلى عقيد يعمل في دائرة الهندسة العسكرية، وكذا استشهاد ضابط آخر برتبة ملازم وجنديين آخرين، خلافاً لما نفته وزارة الدفاع حول استشهاد أي مستشار.

وقالت مصادر عسكرية أخرى لوكالة "خبر": إن تعزيزات عسكرية، وصفتها بـ"الكبيرة"، وصلت في الخامسة بعد عصر الأربعاء، مدينة عزان لمساندة قوات الجيش المرابطة في المدينة.

وذكر شهود عيان لوكالة "خبر"، أنه تم مشاهدة 3 جثث من عناصر القاعدة في مدينة عزان.

وقال مصدر عسكري لوكالة "خبر": إن الطيران الحربي نفذ غارة جوية استهدفت منزل القيادي في القاعدة، سعد عاطف، في منطقة "الشعبة" بصعيد شبوة، لكنها أخطأت هدفها وقصفت منزلاً مجاوراً.

وفي عتق عاصمة محافظة شبوة، قالت مصادر في المدينة لوكالة "خبر": إن قذيفة سقطت في أحد الأماكن الخالية متسببة بأضرار مادية جسيمة دون أي إصابات بشرية تذكر. وكان مصدر أفاد وكالة "خبر" بأن صاروخي "لو" سقطا في السوق القديم بمدينة عتق دون وجود أي إصابات بشرية. مشيرة إلى أنه لم يعرف مصدرها حتى اللحظة.
وقالت المصادر: إن الأهالي نفذوا مسيرة احتجاجية من مكان سقوط القذيفة إلى أمام منزل المحافظ، أحمد علي باحاج، للتنديد بالحادثة، كونه لا يوجد موقع عسكري قريب من المكان إلا قيادة محور شبوة- حد قول المصادر.

وأعلنت وزارة الدفاع سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر القاعدة في مواجهات عنيفة، الأربعاء بشبوة .

ونقل موقع "سبتمبر نت"، التابع للوزارة، عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن "العشرات من عناصر القاعدة سقطوا بين قتيل وجريح بمدينة عزان في محافظة شبوة (جنوب)، بالإضافة إلى تدمير 5 سيارات تابعة لهم".

من جانبه أكد قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، مصرع ستة عناصر من تنظيم القاعدة بينهم قياديان وجرح العشرات. موضحاً أن وحدات من المنطقة وصلت إلى عزان لدعم ومساندة الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في المحور لتطهير واجتثاث عناصر الإجرام والإرهاب المأجورة والضالة والتي تعتمد على نصب الكمائن ومحاولة توجيه ضربات يائسة وبائسة على الوحدات والدوريات العسكرية كلما سنحت لها الفرصة في تلك المناطق والأودية والجبال في محاولة منها للظهور أمام الرأي العام أنها لاتزال متواجدة في تلك المناطق، وهي في الأصل تتكبد مرارة الهزيمة وويل الضربات الساحقة والقاسية لأبطال القوات المسلحة والأمن.

وأشار قائد المنطقة العسكرية الثالثة، إلى أن عشرات الإرهابيين فروا من عزان، فيما لقي أكثر من ثلاثين عنصراً مصرعهم منذ فجر الأربعاء، وفق وكالة الأنباء الرسمية.. لافتاً إلى أن الجثث التي تناثرت في عدة مواقع توضح أن القاعدة يجبر الأطفال على القتال إلى جانبها، وهذا ما ستؤكده الصور والوثائق التي سيتم إيصالها إلى وسائل الإعلام قريباً.

وأشاد بأبطال اللواءين، الثاني مشاة بحري والثاني مشاه جبلي، وغيرهما من الوحدات العسكرية والأمنية، الذين جددوا العهد على تطهير شبوة من الإرهابيين.. معبراً عن الشكر لصقور الجو على ما يوجهونه من ضربات قاصمة لشراذم القاعدة في مختلف المواقع التي يفرون إليها.

ويأتي تجدد المعارك بعد أن كانت قوات الجيش أعلنت تطهيرها أهم معاقل التنظيم في شبوة، ومنطقة المحفد بأبين.
- See more at: http://www.khabaragency.net/news12646.html#sthash.y2RCEU9y.dpuf

تعليقات

التنقل السريع