القائمة الرئيسية

الصفحات

معلومات هامة حول اغتيال أمين عام اصلاح تعز.."جريمة سياسية"

معلومات هامة حول اغتيال أمين عام اصلاح تعز.."جريمة سياسية"

متابعات
في جريمة سياسية جديدة، وبشعة، هزت كل الأوساط في الداخل، صحت مدينة تعز، صباح أمس، على اغتيال الأمين العام المساعد لفرع التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة صادق منصور علي الحيدري، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارته.
ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصادر محلية إنه بينما كان الحيدري يقود سيارته نوع "مونيكا" لون رصاصي، بالقرب من نادي تعز السياحي في حي المسبح بمديرية القاهرة، عند الساعة الـ10 صباحاً، انفجرت عبوة ناسفة ألصقت في الباب الأيسر الأمامي لسيارته، ما أسفر عن وفاته في الحال.
وأوضحت المصادر أن العبوة انفجرت بعد أن غادر الحيدري منزله خلال أقل من 5 دقائق، مشيرة إلى أن عدداً من المتواجدين في مسرح الجريمة حاولوا إسعاف المجني عليه، إلا أنه كان فارق الحياة، في الوقت الذي هرعت فيه الاجهزة الأمنية إثر وقوع الحادثة، وتم نقل جثته إلى أحد مستشفيات المدينة.
وأفادت الصحيفة عن  مصادر أمنية وصفتها بالمتطابقة أن العبوة الناسفة انفجرت في سيارة الحيدري بعد أن تم لصقها على الباب الأمامي الأيسر للسيارة، مشيرة إلى أن الانفجار أدى إلى تحطيم الجهة السفلى الخارجية من الباب، وأحدث تمزقاً للجهة اليسرى لجسد الحيدري من منتصف الظهر حتى أسفل القدمين، بعد أن قذف به الانفجار إلى الطرف الآخر للسيارة، وفارق الحياة مباشرة.
وأوضحت المصادر، نقلاً عن شهود عيان، أن شخصين يستقلان سيارة، كانا استوقفا الحيدري وسلما عليه، وبعد أن تحرك بسيارته حدث الانفجار، مرجحة قيام الشخصين بزرع العبوة عن طريق إلصاقها في باب السيارة، ومن ثم تفجيرها عن بُعد.
وأضافت أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، برئاسة وكيل المحافظة أنس النهاري، وعضوية نائب مدير عام الشرطة العقيد عبدالحليم الأشول، وقيادات البحث الجنائي والأمن السياسي والقومي والاستخبارات العسكرية.
من جانبه، أكد مصدر أمني رفيع لـ"الأولى" أن لجنة التحقيق توصلت إلى خيوط قد تدل على المتهمين والجهة التي تقف خلف ارتكاب الجريمة، مشيراً إلى أن القضية حساسة، ويلزمها التكتم الشديد، كون الإدلاء بأي تصريحات عن الجهة الواقفة وراء ارتكاب الجريمة، لا يخدم مسار القضية.
وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أنه تم تطويق المنطقة التي حدثت فيها الجريمة، من قبل الشرطة، وتم القبض على مشتبهين، فيما قال إن التحقيق لا يزال جارياً، منوهاً إلى أن لجنة التحقيق ستعقد، اليوم الأربعاء، اجتماعاً للاطلاع على نتائج التحقيقات وكشف دوافع ارتكاب الجريمة.
وأكد مصدر عسكري لـ"الأولى" أن الأجهزة الأمنية في المحافظة حصلت على معلومات عن رقم لوحة سيارة يعتقد أنها تابعة للمتهمين في ارتكاب الجريمة، ويجري تتبعها للقبض عليها، إضافة إلى حصولها على أرقام هواتف تخص مشتبهين في ارتكاب الجريمة.
وأضاف المصدر أنه تم القبض على شخصين مشتبهين بعد ارتكاب الجريمة مباشرة، منوهاً إلى أنه تم الإفراج عن أحدهما مساء أمس، فيما لا يزال شخص آخر محتجزاً في إدارة أمن المحافظة.
وأثارت هذه الجريمة، ردود أفعال داخلية وخارجية غاضبة، أدانتها، في الوقت الذي أدان فيه ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، اغتيال منصور، وامتلأت الصفحات بصور الشهيد.
وأدانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء، وبشدة، اغتيال صادق منصور، الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح، في مدينة تعز.
وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية بصنعاء، إن الاغتيالات السياسية تغرس الخوف، وتزيد من حالة عدم الاستقرار، كما أنها لا تخدم مصالح اليمن ومصالح الشعب اليمني، داعياً جميع الأطراف لنبذ العنف كوسيلة لممارسة النفوذ السياسي والتعبير عن القناعات الأيديولوجية.
وأوضح البيان أن الديمقراطيات تقوم وتزدهر من خلال التبادل السلمي للأفكار، حيث يتسنى للمواطنين الإعراب عن آرائهم المختلفة دون خوف من أعمال العنف والانتقام، مشيراً إلى أنه لن يحل العنف غير المجدي التحديات التي تواجهها اليمن.
وطالب بإيقاف هذا العنف فوراً ليتسنى لجميع اليمنيين العمل معاً لما فيه مصلحة بلدهم، كون روح التسامح والتعاون وحدهما كفيلين بمساعدة اليمن على استكمال المرحلة الانتقالية نحو دولة جامعة ومزدهرة، حسب البيان.
من جانبه، أدان المجلس المحلي بمحافظة تعز، بشدة، العملية الإجرامية في اغتيال العضو القيادي في التجمع اليمني للإصلاح بتعز صادق منصور الحيدري.
واعتبر المجلس المحلي بالمحافظة، في بيان تلقت "الأولى" نسخة منه، أن الجريمة جاءت لمحاولة إعادة تعز إلى مربع العنف والإرهاب، الأمر الذي يدركه كافة أهالي المدينة بكافة شرائحهم وانتماءاتهم.
وأكد البيان على أن اللعب بالورقة الأمنية أصبح مكشوفاً، ولن يفلح في جر تعز مجددا الى مربع العنف، منوهاً إلى أن المتهمين في اغتيال الحيدري لن يفلتوا من الضبط والعقاب، معبرا عن ثقته باللجنة الأمنية بالمحافظة وبجميع فروعها في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
من جانبها، أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز "الجريمة الشنيعة بحق الأستاذ صادق منصور، الأمين العام المساعد للإصلاح في المحافظة، واستهدف سيارته بعبوة ناسفة".
وقال بيان صادر عن تكتل أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز، حصلت "الأولى" على نسخة منه، إن المحافظة فُجعت بجريمة استهداف الشخصية الوطنية ورجل السلم صادق منصور علي الحيدري، الأمين العام المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بتعز، أثناء ما كان ماراً على متن سيارته في طريق المسبح، بعد خروجه من منزله في الطريق الى عمله.
وأوضح البيان أن الجريمة استهدفت أبرز رجال التوافق والسلم الوطني بالمحافظة، وأشرف رجالها، ولعل اختيارها في هذا الوقت ولرجل كهذا تكون كشفت عن مراميها في ضرب سكينة وطمأنينة المحافظة، ومحاولة إيجاد فتنة حقيرة هدفها ضرب التوافق الحاصل بين أهالي المحافظة خاصة، والوطن بشكل عام.
وفي الوقت الذي أكد فيه مشترك تعز على أن أهالي المحافظة سيستمرون في عملية التوافق، وتفويت أي مخطط يستهدف المحافظة، طالب السلطة الأمنية بتتبع خيوط الجريمة، وكشف مرتكبيها للرأي العام وتقديمهم للعدالة، داعياً أهالي المحافظة واللقاء المشترك إلى توخي الحذر واليقظة، والاستمرار في النضال ورص الصفوف لإحباط أي مؤامرة تستهدف المجتمع وأمنه واستقرار المحافظة.
التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز قال إن اغتيال أمينه العام المساعد صادق منصور، لن يزيد أعضاء التجمع وكافة أبناء المحافظة إلا إصراراً على التمسك بخيار الوحدة الوطنية، والتوافق الاجتماعي السياسي لبناء مجتمع متماسك ينهض بالمشروع الوطني المدني.
وقال إصلاح تعز، في بيان له، إن حزب الإصلاح خسر علماً من أعلامه وقائداً متميزاً من قياداته التي كان لها حضورها الفاعل والمشهود في المجالات الدعوية والتربوية والتنظيمية والسياسية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الجريمة تعكس ما سماها دناءة ونذالة مخططيها ومنفذيها وحقارة أهداف مرتكبيها.
وأضاف البيان أن "القتلة وهم يستهدفون شخصاً بعينه، إنما يستهدفون معه أمن المحافظة واستقرارها والسلم الاجتماعي والسكينة العامة، وهو الأمر الذي يستدعي من كافة القوى السياسية والاجتماعية العمل صفاً واحداً من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وترسيخ السلم الاجتماعي الذي يحفظ للمواطن دمه وحريته وكرامته"، مطالباً الجهات الأمنية بملاحقة الجناة وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاء فعلتهم الغاشمة.
إلى ذلك، أدان مكتب "أنصار الله" بمحافظة تعز، حادثة اغتيال صادق الحيدري، الأمين العام المساعد للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة.
واستنكر بيان صادر عن مكتب "أنصار الله" في تعز، بأقسى العبارات، ما وصفه بالعمل الإجرامي الجبان والغادر والقذر بحق الحيدري.
ولفت البيان إلى أن الجريمة جاءت في الوقت الذي توافقت فيه كل القوى السياسية في محافظة تعز على تجنيب المحافظة أي انزلاق نحو العنف، ما يدل على وجود من يسعى لخلط الأوراق، ويحاول جر تعز الى مربع الصراع، محملاً الأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية سرعة الكشف عن هوية الجناة وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وأوضح البيان أن حدوث الجريمة يعني أن اللجنة الأمنية والأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة مقصرة في أداء واجبها، بالرغم من التزامها بأن تقوم بعمل أمني استثنائي يحمي المواطنين من كل الأطياف، ويحقق الأمن والاستقرار في المحافظة بموجب الاتفاق التاريخي معها بحضور وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي قائد المنطقة الرابعة سابقاً.
واستدرك: "لا ندري ما هي الإجراءات التي اتبعتها اللجنة الأمنية لتفادي مثل هذه الجرائم قبل وقوعها، خصوصا والاستهداف توجه لقيادي بهذا الحجم".
وتابع بيان "أنصار الله": "نقول لكل من يريد اللعب وخلط الأوراق إن تعز وأبناءها من كل الأطراف يعون ما يحاك ضد محافظتهم، وسيفوتون الفرصة أمام كل من يريد العبث بأمن واستقرار المحافظة، وسيقفون جميعا للترصد والبحث مع الجهات الأمنية للوصول إلى المجرمين".
وفي الاتجاه ذاته، قال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز، إن استهداف رجل السلم والحوار صادق منصور، هو استهداف جميع أعضاء اللقاء المشترك، وضرب للسلم الأهلي وزعزعة للاستقرار، ونسف للتوافق الاجتماعي، ومحاولة يائسة لجر محافظة تعز للعنف عبر بوابة الاغتيالات السياسية المرفوضة من أهالي تعز بكل توجهاتهم.
وأوضح ناصري تعز، في بيان صادر عنه، أن منصور كان مثالاً للسياسي الحريص على تجنيب تعز وأبنائها ويلات المواجهات وحمامات الدم عبر مواقفه التي لا يختلف عليها اثنان لصوابيتها وعقلانيتها واتساقها مع مواقف الجميع، واصفاً الجريمة بالإرهاب ضد القوى السياسية في إطار ترهيب الناشطين وتصفية العقول لإفراغ البلاد من العقول والعقلاء من أجل التمكن من تنفيذ مخططات إجرامية.
ودعا البيان قيادات المشترك والسلطة المحلية للوقوف بحزم، وفتح تحقيق على مستوى عالٍ من الجدية للوصول للجناة والأطراف التي تقف وراء عملية الاغتيال الآثمة التي هزت محافظة تعز، في جريمة هي الأولى من نوعها.
وأضاف أن الجريمة جاءت ضمن المخطط الهادف لاجتياح محافظة تعز بترويع أبنائها وزعزعة الاستقرار في أرجائها، تمهيداً لإدخال المحافظة نفقاً مظلماً تتسيد فيها الفوضى والإرهاب، ويأتي اغتيال أحد قادة المشترك مقدمة لذلك، حد تعبير البيان.
وحمل التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز، قيادة المحافظة وسلطتها المحلية وأجهزتها الأمنية، مسؤولية حياة قيادات المشترك وكل القيادات والنشطاء وأي شخصية بسبب موقفها، داعياً جميع القوى للحوار السلمي بعيداً عن لغة التفخيخ والتفجير والتيتيم للأطفال، والترهيب للقوى الحزبية والسياسية.
ووصف بيان صادر عن شباب وشابات تعز، تلقت "الأولى" نسخة منه، جريمة اغتيال الأمين المساعد في حزب الإصلاح بالمحافظة، بالبشعة في حق أحد أهم رموز السلم والشراكة الوطنية، معتبراً الجريمة استهدافاً لأمن محافظة تعز والنهج الذي اختطته في مسار المدنية والتضامن السلمي المشترك لحماية الأمن والاستقرار.
وأضاف البيان أن جريمة اغتيال الحيدري لن تزيد أهالي تعز سوى عزيمة على السير نحو المدنية وتعزيز اللحمة الوطنية، وتماسك أهالي المحافظة في هذه اللحظة الفارقة التي يمر بها الوطن.
وطالب بيان شباب وشابات محافظة تعز، الجهات الأمنية بسرعة التحقيق وإطلاع الرأي العام على النتائج، وفضح كل من يقف خلف هذه الجريمة، محاولا تأجيج الصراع وإثارة الفتنة بين أهالي المحافظة، مؤكدين على أن السلاح سيظل يحصد الأرواح البريئة ظلما طالما لم تتحرك الأجهزة الأمنية في أداء مهامها وكشف المتورطين في مثل هذه الجرائم والقبض عليهم وتطبيق القانون بحقهم.
إلى ذلك، أدان حزب المؤتمر الشعبي العام واستنكر بشدة اغتيال القيادي في حزب الإصلاح بمحافظة تعز صادق منصور الحيدري.

تعليقات

التنقل السريع