القائمة الرئيسية

الصفحات

المعارضة اليمنية تعد لاعلان مجلسها للحكم الاربعاء وانشقاق شباب الثورة عنهم

تستعد المعارضة اليمنية ممثلة في تحالف أحزاب اللقاء المشترك لعقد الاجتماع التأسيسي للجمعية الوطنية اليوم الأربعاء الذي يصادف الذكرى التاريخية "غزوة بدر" ، والتي قالت أنها ستشكل الحاضن الوطني للثورة وسيمثل (سلطة تشريعية) يصادق على تشكيل مجلس وطني انتقالي (سلطة تنفيذية) لتسيير أمور اليمن في المرحلة المقبلة واستكمال إسقاط النظام وسط رفض شباب الثورة المستقلين وتحذير السلطات والتي اعتبرتها بمثابة إعلان حرب وتأكيدا على رفض الحلول السلمية ومبادرة الخليج ومقترحات الأمانة العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يكون مقر وارض المجلس الذي ستعلنه المعارضة في "دولة الفرقة الأولى مدرع" المنشقة عن الجيش بقيادة على محسن الأحمر بمربع 5 كيلو متر شمال العاصمة ، بعد فشل مخطط الإخوان الذي يقود بجناحه القبلي والعسكري أحراب المعارضة في إدارة حرب عصابات جهادية لإسقاط مدن ومعسكرات للجيش النظامي منذ عدة اشهر في مسعى يتيح لها السيطرة على احدى المحافظات الإستراتيجية أبرزها العاصمة صنعاء وتعز وعمران وعدن والحديدة وحضرموت كمقر لاحتضان المجلس على الطريقة الليبية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر المعتصمون المستقلون المناهضون للنظام بيانا تضمن إشهار مجلس وطني للشباب الثوري المستقل تحت التأسيس، ليكون الإطار القانوني الذي يعبرون من خلاله عن آرائهم ومطالبهم، غير أنه يشكل في نفس الوقت ضربة للمعارضة الرسمية تعكس انشقاق الشباب عنها.
ويرى المراقبون أن هذا المسعى من قبل الشباب، ومن خلال أكثر من 360 ائتلافا شبابيا على مستوى اليمن، يأتي للرد على مسعى المعارضة تشكيل مجلس انتقالي.
وعقد أالاثنين في المنتدى السياسي بساحة التغيير حيث اعتصامات المناهضين للنظام ، حلقة نقاشية حول (مشروع المجلس الوطني لقوى الثورة ) تم فيه مناقشة المشروع بين الشباب وممثل عن احزاب المشترك.
وفي الجلسة أكد القيادي الاشتراكي محمد المقالح انه ليس لدية علم بأي تفاصيل عن مشروع المجلس الوطني، فيما طرح الشباب عدد من التساؤلات حول المجلس والذي دعا إليه مؤخرا اللقاء المشترك وحدد يوم 17 رمضان من هذا الشهر لعقد إشهار للجمعية الوطنية، وقد أكد شباب الثورة في الساحات على عدم فهمهم لمضمون هذا المجلس وآلياته وان نسبة كبيرة منهم اعلنت رفضها للقبول او التفاعل مع المجلس مالم تمم مناقشة وإطلاعهم بكل مافيه بشفافية تامة.
من جانبه أبدى مندوب أحزاب اللقاء المشترك محمد المنصور تفهم لأطروحات الشباب غير انه أكد لهم عدم إمكانية أحزاب المشترك عن التراجع او التأخير في موعد عقد الجمعية الوطنية وأن إي ملاحظات حول المشروع سوف يتم مناقشتها عبر الجمعية العمومية.
وكان بيان صادر عن الاجتماع التأسيسي للمجلس الوطني لشباب الثورة المستقل والذي اشهر قبل يومين –تلقته"الوطن"- أوضح مدى بعض معانات الشباب الثوري المستقل في ساحات الاعتصام ،مشيراً إلى "ما يتعرض له الشعب والوطن من اعتداءات وسفك للدماء وهدم للممتلكات العامة والخاصة ومعاقبة الشعب في معيشتهم وأمنهم واستقرارهم وإثارة الفتن والاقتتال في مناطق أرحب وتعز، ونهم والجوف وأبين وغيرها من يمننا الحبيب من قبل مثيري الفتن وأصحاب المصالح الحزبية والشخصية تحت ذريعة حماية شباب الثورة السلمية ومناصرتها فان ذلك لا يخدم إلى أجنداتهم الحزبية ومصالحهم القبلية والجهادية الضيقة"، معلنين تضامنهم الكامل مع المتضررين.
وأكد البيان" أن الثورة هي ثورة بناء وحفاظ على مقدرات اليمن ومكتسبات الوحدة ومحاسبة الفاسدين كائنا من كان وتحت إي نظام أو حزب أو قبيلة ، وليست ثورة هدم ونهب وقطع الطرقات وسفك الدماء وتحديات قبلية تقدم المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية" –في إشارة للأعمال المسلحة لمليشيا الإخوان والجهاديين والمشائخ النافذين والعسكر المنشقين باسم حماية وأنصار شباب الثورة.
وقال شباب الثورة"أن ما يعانيه الشعب في الشوارع من انتهاك للحقوق والحريات وإنزال الرعب والخوف في نفوس النساء والأطفال بسبب الانتشار القبلي المسلح في الشوارع ومابين المحافظات للتفتيش الناس والسؤال عن الهوية والانتماء القبلي والطائفي بغرض اخذ الثائر أو الاختطاف أو القتل يعيدنا إلى مربع الاستبداد والتسلط وانتهاك حقوق الإنسان وهذا ما يؤكد حق اليقين محاولة استغلال الثورة السلمية لتحقيق المصالح والأغراض الشخصية على حساب معانات الشعب وهدم الوطن".
وأضافوا في بيانهم"أن احد المطالب التي خرجنا من أجله في بداية الثورة الشبابية وما أثار حفيظة إخواننا في المحافظات الجنوبية ،هو الاستبداد والتسلط ونهب الممتلكات من قبل المشائخ والمتنفذين الفاسدين تحت غطاء العصبية القبلية والنفوذ الوظيفي والعصابات المسلحة وعدم قدرة الأجهزة القضائية والأمنية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الحقوق والممتلكات إلى أصحابها".
 
عسكرة الثورة والثوار..
وأرجع البيان محاولة إجهاض مطالب وأهداف شباب الثورة لنواحي عدة منها"عسكرة الثورة السلمية والشباب الثوري وتحويلهم عن مطالبهم المشروعة دستوريا إلى عناصر أمنية ، ودعم الجناح القبلي بالسلاح بهدف هدم ممتلكات المواطنين العامة والخاصة ونشر الفوضى وسفك الدماء والدخول في مواجهات وتحديات شخصية تخدم بدرجة أساسية المصالح الأسرية والأجندات الحزبية والقبلية الضيقة تحت شعار حماية الثورة السلمية ، فضلا عن التحدث باسم الثورة الشبابية السلمية والمستقلون الشرفاء وتقويل شباب الثورة مالا يقولون من الشعارات والبيانات التي تخدم المنصات الحزبية داخل الساحات والتفاوض باسم شباب الثورة".
 
الوصاية والمصادرة الحزبية الاخوانية والقبلية
 
وأعلن البيان عن رفض شباب الثورة واستنكارهم لكل المواقف السابقة الشخصية والحزبية ، وقالوا "ان كل ما يصدر عن هؤلاء لا يمثل إلى أنفسهم وأهدافهم الحزبية وان كل ما يصدر عن المنصات في ساحات الاعتصام المغتصبة من قبل احزاب تكتل المشترك المعارضة وحلفائهم لا يمثل شباب الثورة السلمي والمستقل الشرفاء وإنما يمثل قواعدهم الحزبية المتواجدة في الساحات".
وحذر الاجتماع التأسيسي ، ما سماه بـ"العناصر الحزبية والاخوانية والقبلية من التحدث باسم شباب الثورة السلمية واتخاذ الشباب ذريعة للسفك الدماء اليمنية الطاهرة ونشر المفاسد والفتن ولإضرار بحقوق وممتلكات الشعب باسم حماية الثورة بغية تقديم المصالح الشخصية ولأجندات الحزبية علا مطالب وأهداف الشباب الثورية المشروعة".
كما دعا"كافة الشباب والشابات الثوري والمستقلون الشرفاء الانضمام إلى المجلس الوطني وتقديم أهدافهم ومطالبهم إلى الهيئة الاستشارية للمجلس والذي شكله من مجموعة من الدكاترة والأكاديميين حتى يتم تحديد المطالب والأهداف والخروج برؤية موحدة لكافة شباب الثورة في المحافظات مستقلة عن الأهداف والأجندات الحزبية وسيتم الإعلان عنها في الاجتماع الثاني للمجلس بعد التواصل مع ممثلي الشباب الثوري في المحافظات وتوحيد الرؤى والأهداف".



تعليقات

التنقل السريع