كشف العدد العاشر من مجلة "إنسباير"، أو "الإلهام"، والذي يحمل تاريخ "ربيع 2013"، التي يصدرها تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، الغموض الذي أحاط بشخصية أحد قياديي التنظيم في اليمن، بعدما شغل اهتمام دوائر الاستخبارات في الولايات المتحدة والغرب طويلاً، حيث كان يعمل كناطق باللغة الإنجليزية باسم التنظيم.
ويتضمن العدد من المجله الذي كشفت عنه عدة مواقع تابعة لتنظيم القاعدة الخميس، عدداً من الموضوعات اللافتة، منها مقالات تدعو لشن عمليات "جهادية" ضد الغرب "الصليبي"، كما أبرز العمليات التي تشنها القوات الفرنسية ضد الإسلاميين في مالي.
ومن أبرز ما تضمنه العدد الجديد كشف شخصية "أبو يزيد القطري"، الذي ظهر أواخر العام 2011، كمتحدث باسم القاعدة باللغة الإنجليزية، خلفاً للأمريكي من أصل يمني، أنور العولقي، الذي قُتل مع أمريكي آخر من أصل باكستاني، هو سمير خان، في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، في وقت سابق من نفس العام.
وظهر أبو يزيد في عدد من مقاطع الفيديو التي بثتها مواقع "جهادية"، وقد ظلل وجهه لإخفاء ملامحه، وكان يتحدث الإنجليزية بلكنة، وكان يضع نظارات طبية، وتكسو وجهه لحية سوداء كثيفة، ولم يكن أحد من المحللين أو المعنيين بـ"مكافحة الإرهاب"، في ذلك الوقت، لديه أي معلومات حول حقيقة المتحدث الجديد باسم القاعدة.
وكشف العدد الأخير من "إنسباير" النقاب عن أن أبو يزيد قُتل خلال إحدى المعارك في جنوب اليمن، ولفت إلى أنه ينتمي لـ"أسرة عريقة" في اليمن، وكان في بداية العشرينيات من عمره، وأمضى معظم حياته في قطر، قبل أن يسافر إلى بريطانيا، قبل عدة سنوات، لنيل درجة علمية في أحد التخصصات العلمية التي لطالما شغف بها.
إلا أن الشاب اليمني، سرعان ما خاب أمله بسبب "نفاق الغرب"، بحسب التقرير، وقرر على الفور إنهاء دراسته والعودة إلى بلاده، حيث انضم إلى "الجهاديين" في اليمن.
تعليقات